للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَهَا قائدٌ دُهْمُ الرَّبابِ، وخَلْفَهُ ... رَوَايَا يُبَجِّسْنَ الغَمامَ الكَنَهْورا

وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَمِيضُه فِي كَنَهْوَرِ رَبابه

؛ الكَنَهْوَرُ: الْعَظِيمُ مِنَ السَّحَابِ، والرَّبابُ الأَبيضُ منه، والنون والواو زائداتان. ونابٌ كَنَهْوَرَةٌ: مُسِنَّة. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: كَنْهَرَةُ مَوْضِعٌ بالدَّهْناء بَيْنَ جَبَلَيْنِ فِيهَا قِلاتٌ يَمْلَؤُهَا ماءُ السَّمَاءِ، والكَنَهْوَرُ مِنْهُ أُخِذَ.

كهر: كَهَرَ الضُّحى: ارْتَفَعَ؛ قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ العَبَّادي:

مُسْتَخِفِّينَ بِلَا أَزْوادِنا، ... ثِقَةً بالمُهْرِ مِنْ غيرِ عَدَمْ

فإِذا العانَةُ فِي كَهْرِ الضُّحى، ... دُونها أَحْقَبُ ذُو لَحْمٍ زِيَمْ

يَصِفُ أَنه لَا يَحْمِلُ مَعَهُ زَادًا فِي طَرِيقِهِ ثِقَةً بِمَا يَصِيدُهُ بمُهرِه. وَالْعَانَةُ: الْقَطِيعُ مِنَ الْوَحْشِ. والأَحقب: الْحِمَارُ الَّذِي فِي حِقْوَيْهِ بَيَاضٌ. وَلَحْمٌ زِيَمٌ: لَحْمٌ مُتَفَرِّقٌ لَيْسَ بِمُجْتَمَعٍ فِي مَكَانٍ. وكَهَرَ النهارُ يَكْهَرُ كَهْراً: ارْتَفَعَ وَاشْتَدَّ حَرُّه. الأَزهري: كَهْرُ النهارِ ارتفاعُه فِي شِدَّةِ الْحَرِّ. والكَهْرُ: الضَّحِكُ وَاللَّهْوُ. وكَهَرَه يَكْهَرُه كَهْراً: زَبَرَهُ وَاسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهٍ عابسٍ وانْتَهره تَهاوناً بِهِ. والكَهْرُ: الانْتِهارُ؛ قَالَ ابنُ دَارَةَ الثَّعْلَبيّ:

فقامَ لَا يَحْفِلُ ثَمَّ كَهْرا، ... وَلَا يُبالي لَوْ يُلاقي عَهْرا

قَالَ: الكَهْرُ الانْتِهارُ، وكَهَرَه وقَهَره بِمَعْنًى. وَفِي قِرَاءَةِ

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فأَما الْيَتِيمَ فَلَا تَكْهَرْ

؛ وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَن كَافَهُ بَدَلٌ مِنْ قَافِ تَقْهَرْ. وَفِي حَدِيثُ

مُعَاوية بْنِ الحَكَمِ السّلَمِيّ أَنه قَالَ: مَا رأَيت مُعَلِّماً أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فبأَبي هُوَ وأُمي مَا كَهَرني وَلَا شَتَمَني وَلَا ضَرَبني.

وَفِي حَدِيثِ

المَسْعى: أَنهم كَانُوا لَا يُدَعُّون عَنْهُ وَلَا يُكْهَرون

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَكَذَا يُرْوَى فِي كُتُبِ الْغَرِيبِ وَبَعْضِ طُرِقِ مُسْلِمٍ، قَالَ: وَالَّذِي جَاءَ فِي الأَكثر يُكْرَهُون بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ مِنَ الإِكراه. وَرَجُلٌ كُهْرُورَةٌ: عَابِسٌ، وَقِيلَ قَبِيحُ الْوَجْهِ، وَقِيلَ: ضحَّاك لعَّاب. وَفِي فُلَانٍ كُهْرُورةٌ أَي انْتِهارٌ لِمَنْ خَاطَبَهُ وَتَعْبِيسٌ لِلْوَجْهِ؛ قَالَ زَيْدُ الْخَيْلِ:

ولستُ بذِي كُهْرورَةٍ غيرَ أَنَّني، ... إِذا طَلَعَتْ أُولى المُغِيرَةِ، أَعْبَسُ

والكَهْرُ: القَهْرُ. والكَهْرُ: عُبُوسُ الْوَجْهِ. والكَهْرُ: الشَّتْمُ؛ الأَزهري: الكَهْرُ المُصاهَرة؛ وأَنشد:

يُرَحَّبُ بِي عِنْدَ بابِ الأَمِير، ... وتُكْهَرُ سَعْدٌ ويُقْضى لها

أَي تُصاهَرُ.

كور: الكُورُ، بِالضَّمِّ: الرَّحْلُ، وَقِيلَ: الرَّحْلُ بأَداته، وَالْجَمْعُ أَكْوار وأَكْوُرٌ؛ قَالَ:

أَناخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْن إِناخَةَ الْيَماني ... قِلاصاً، حَطَّ عنهن أَكْوُرا

وَالْكَثِيرُ كُورانٌ وكُؤُور؛ قَالَ كُثَيِّر عَزَّة:

عَلَى جِلَّةٍ كالهَضْبِ تَخْتالُ فِي البُرى، ... فأَحْمالُها مَقْصورَةٌ وكُؤُورُها

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا نَادِرٌ فِي الْمُعْتَلِّ مِنْ هَذَا الْبِنَاءِ

<<  <  ج: ص:  >  >>