للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي الْمَثَلِ: إِنّ البُغاث [البِغاث] بأَرضنا يسْتنسِر أَي أَن الضَّعِيفَ يَصِيرُ قوِيّاً. والنَّسْر: نَتْفُ اللَّحْمِ بالمِنْقار. والنَّسْر: نَتْف الْبَازِي اللحمَ بِمَنْسِره. ونسَر الطَّائِرُ اللَّحْمَ يَنْسِرُه [يَنْسُرُه] نَسْراً: نَتَفَهُ. والمَنْسِر والمِنْسَر: مِنْقاره الذي يَسنتسِر بِهِ. ومِنقار الْبَازِي ونحوِه: مَنْسِره. أَبو زَيْدٍ: مِنْسَر الطَّائِرِ مِنْقاره، بِكَسْرِ الْمِيمِ لَا غَيْرَ. يُقَالُ: نَسَره بِمِنْسَره نَسْراً. الْجَوْهَرِيُّ: والمِنْسَر، بِكَسْرِ الْمِيمِ، لسِباع الطَّيْرِ بِمَنْزِلَةِ المِنقار لِغَيْرِهَا. والمِنْسَر أَيضاً: قِطْعَةٌ مِنَ الْجَيْشِ تَمُرُّ قُدَّامَ الْجَيْشِ الْكَبِيرِ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ؛ قَالَ لَبِيدٌ يَرْثي قَتْلَى هَوَازِنَ:

سَمَا لهمُ ابنُ الجَعْد حَتَّى أَصابهمْ ... بِذِي لَجَبٍ، كالطَّودِ، لَيْسَ بِمِنْسَرِ

والمَنْسِر، مِثَالُ الْمَجْلِسِ: لُغَةٌ فِيهِ. وَفِي حدث

عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: كُلَّمَا أَظلَّ عَلَيْكُمْ مَنْسِر مِنْ مَناسِر أَهل الشأْم أَغلق كلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بَابَهُ.

ابْنُ سِيدَهْ: والمَنْسِر والمِنْسَر مِنَ الْخَيْلِ مَا بَيْنَ الثَّلَاثَةِ إِلى العشرة، وَقِيلَ: مَا بَيْنَ الثَّلَاثِينَ إِلى الأَربعين، وَقِيلَ: مَا بَيْنَ الأَربعين إِلى الْخَمْسِينَ، وَقِيلَ: مَا بَيْنَ الأَربعين إِلى السِّتِّينَ، وَقِيلَ: مَا بَيْنَ الْمِائَةِ إِلى الْمِائَتَيْنِ. والنَّسْر: لَحْمَة صُلْبة فِي بَاطِنِ الحافِرِ كأَنها حَصاة أَو نَواة، وَقِيلَ: هُوَ مَا ارْتَفَعَ فِي بَاطِنِ حَافِرِ الفرَس مِنْ أَعلاه، وَقِيلَ: هُوَ بَاطِنُ الْحَافِرِ، وَالْجَمْعُ نُسُور؛ قَالَ الأَعشى:

سَوَاهِمُ جُذْعانُها كالجِلامِ، ... قَدْ أَقرَحَ القَوْدُ مِنْهَا النُّسُورا

وَيُرْوَى:

قَدْ أَقْرَحَ مِنْهَا القِيادُ النُّسُورا

التَّهْذِيبُ: ونَسْرُ الْحَافِرِ لحمُه تُشَبِّهُهُ الشُّعَرَاءُ بِالنَّوَى قَدْ أَقْتَمَها الحافِر، وَجَمْعُهُ النُّسُور؛ قَالَ سَلَمَةُ بْنُ الخُرشُب:

عَدَوْتُ بِهَا تُدافِعُنِي سَبُوحٌ، ... فَرَاشُ نُسُورِها عَجَمٌ جَرِيمُ

قَالَ أَبو سَعِيدٍ: أَراد بفَراش نُسُورِها حَدّها، وفَراشة كُلِّ شَيْءٍ: حَدُّهُ؛ فأَراد أَن مَا تَقَشَّر مِنْ نُسُورها مِثْلَ العَجَم وَهُوَ النَّوى. قال: والنُّسُور الشَّواخِص اللَّواتي فِي بَطْنِ الْحَافِرِ، شُبهت بِالنَّوَى لِصَلَابَتِهَا وأَنها لَا تَمَسُّ الأَرض. وتَنَسَّر الحبلُ وانتَسَر طرَفُه ونَسَره هُوَ نَسْراً ونَسَّره: نَشَره. وتَنَسَّر الجُرْحُ: تَنَقَّض وَانْتَشَرَتْ مِدّتُه؛ قَالَ الأَخطل:

يَخْتَلُّهُنَّ بِحدِّ أَسمَرَ ناهِل، ... مثلِ السِّنانِ جِراحُهُ تَتَنَسَّرُ

والنَّاسُور: الغاذُّ. التَّهْذِيبُ: النَّاسُور، بِالسِّينِ وَالصَّادِ، عِرْق غَبِرٌ، وَهُوَ عَرَقٌ فِي بَاطِنِهِ فَساد فَكُلَّمَا بَدَا أَعلاه رجَع غَبِراً فَاسِدًا. وَيُقَالُ: أَصابه غَبَرٌ فِي عِرْقه؛ وأَنشد:

فَهُوَ لَا يَبْرَأُ مَا فِي صَدرِه، ... مِثْل مَا لَا يَبرأُ العِرْق الغَبِرْ

وَقِيلَ: النَّاسُور العِرْق الغَبِر الَّذِي لَا يَنقطع. الصحاح: الناسُور، بالسين وَالصَّادِ، جَمِيعًا عِلة تَحْدُثُ فِي مَآقِي الْعَيْنِ يَسقِي فَلَا يَنقطع؛ قَالَ: وَقَدْ يَحْدُثُ أَيضاً فِي حَوَالَيِ المَقعدة وَفِي اللِّثة، وَهُوَ مُعَرَّب. والنِّسْرِين: ضرْب مِنَ الرَّياحين، قَالَ الأَزهري: لَا أَدري أَعربيّ أَم لَا. والنِّسار: مَوْضِعٌ، وَهُوَ بِكَسْرِ النُّونِ، قِيلَ: هُوَ مَاءٌ لِبَنِي عَامِرٍ، وَمِنْهُ يَوْمُ النِّسار لِبَني أَسد وذُبْيان عَلَى جُشَم بْنِ مُعَاوِيَةَ؛ قَالَ بِشْرُ بْنُ أَبي خَازِمٍ:

<<  <  ج: ص:  >  >>