للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنُّقْرَةُ: حُفْرَةٌ فِي الأَرض صَغِيرَةٌ لَيْسَتْ بِكَبِيرَةٍ. والنُّقْرَةُ: الوَهْدَةُ الْمُسْتَدِيرَةُ فِي الأَرض، وَالْجَمْعُ نُقَرٌ ونِقارٌ. وَفِي خَبَرِ

أَبي الْعَارِمِ: وَنَحْنُ فِي رَمْلَةٍ فِيهَا مِنَ الأَرْطى والنِّقارِ الدَّفَئِيَّةِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ.

والنُّقْرَةُ فِي الْقَفَا: مُنْقَطَعُ القَمَحْدُوَةِ، وَهِيَ وَهْدَةٌ فِيهَا. وَفُلَانٌ كَريمُ النَّقِيرِ أَي الأَصل. ونُقْرَةُ العينِ: وَقْبَتُها، وَهِيَ مِنَ الوَرِك الثَّقْبُ الَّذِي فِي وَسَطِهَا. والنُّقْرَةُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ: القِطْعَةُ المُذابَةُ، وَقِيلَ: هُوَ مَا سُبِكَ مُجْتَمِعًا مِنْهَا. والنُّقْرَةُ: السَّبِيكَةُ، وَالْجَمْعُ نِقارٌ. والنَّقَّارُ: النَّقَّاشُ، التَّهْذِيبُ: الَّذِي يَنْقُشُ الرُّكُبَ واللُّجُمَ وَنَحْوَهَا، وَكَذَلِكَ الَّذِي يَنْقُرُ الرَّحَى. والنَّقْرُ: الكتابُ فِي الحَجَرِ. ونَقَرَ الطائرُ فِي الْمَوْضِعِ: سَهَّلَهُ ليَبِيضَ فِيهِ؛ قَالَ طَرَفَةُ:

يَا لَكِ مِنْ قُبَّرَةٍ بِمَعْمَرِ، ... خَلا لَكِ الجَوُّ فَبِيضِي واصْفِري،

ونَقِّري مَا شِئْتِ أَنْ تُنَقِّرِي

وَقِيلَ: التَّنْقِيرُ مثلُ الصَّفِير؛ وَيُنْشَدُ:

ونَقِّرِي مَا شِئْتِ أَنْ تُنَقِّري

والنُّقْرَةُ: مَبِيضُهُ؛ قَالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:

لِلقارِياتِ مِنَ القَطَا نُقَرٌ ... فِي جانِبَيْهِ، كأَنَّها الرَّقْمُ

ونَقَرَ البَيْضَةَ عَنِ الفَرْخ: نَقَبَها. والنَّقْرُ: ضَمُّكَ الإِبهام إِلى طَرَفِ الوُسْطَى ثُمَّ تَنْقُر فَيَسْمَعُ صَاحِبُكَ صَوْتَ ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ بِاللِّسَانِ. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً

؛ وضَعَ طَرَفَ إِبهامه عَلَى بَاطِنِ سَبَّابَتِهِ ثُمَّ نَقَرَها وَقَالَ هَذَا التَّفْسِيرُ.

وَمَا لَهُ نَقِرٌ أَي مَاءٌ. والمِنْقَرُ والمُنْقُرُ، بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْقَافِ: بِئْرٌ صَغِيرَةٌ، وَقِيلَ: بِئْرٌ ضَيِّقَةُ الرأْس تُحْفَرُ فِي الأَرض الصُّلْبَةِ لئلَّا تَهَشَّمَ، وَالْجَمْعُ المَناقِرُ، وَقِيلَ: المُنْقُر والمِنْقَرُ بِئْرٌ كَثِيرَةُ الْمَاءِ بَعِيدَةُ الْقَعْرِ؛ وأَنشد اللَّيْثُ فِي المِنْقَرِ:

أَصْدَرَها عَنْ مِنْقَرِ السَّنابِرِ ... نَقْرُ الدَّنانِيرِ وشُرْبُ الخازِرِ،

واللَّقْمُ فِي الفاثُورِ بالظَّهائِرِ

الأَصمعي: المُنْقُرُ وَجَمْعُهَا مَناقِرُ وَهِيَ آبَارٌ صِغَارٌ ضَيِّقَةُ الرؤُوس تَكُونُ فِي نَجَفَةٍ صُلْبة لئلَّا تَهَشَّمَ، قَالَ الأَزهري: الْقِيَاسُ مِنْقَرٌ كَمَا قَالَ اللَّيْثُ، قَالَ: والأَصمعي لَا يَحْكِي عَنِ الْعَرَبِ إِلا مَا سَمِعَهُ. والمُنْقُرُ أَيضاً: الْحَوْضُ؛ عَنْ كُرَاعٍ. وَفِي حَدِيثِ

عثمانَ البَتِّيِّ: مَا بِهَذِهِ النُّقْرَةِ أَعلم بالقضاءِ مِنِ ابْنِ سِيْرينَ

، أَراد بِالْبَصْرَةِ. وأَصل النُّقْرَةِ: حُفْرَةٌ يُسْتَنْقَعُ فِيهَا الْمَاءُ. ونَقَرَ الرجلَ يَنْقُره نَقْراً: عَابَهُ وَوَقَعَ فِيهِ، وَالِاسْمُ النَّقَرَى. قَالَتِ امرأَة مِنَ الْعَرَبِ لِبَعْلِهَا: مُرَّ بِي عَلَى بَنِي نَظَرى وَلَا تَمُرَّ بِي عَلَى بَنَاتِ نَقَرَى أَي مُرَّ بِي عَلَى الرِّجَالِ الَّذِينَ يَنْظُرُونَ إِليّ وَلَا تَمُرَّ بِي عَلَى النساءِ اللَّوَاتي يَعِبْنَنِي، وَيُرْوَى نَظَّرَى ونَقَّرَى، مشدَّدين. وَفِي التَّهْذِيبِ فِي هَذَا الْمَثَلِ: قَالَتْ أَعرابية لِصَاحِبَةٍ لَهَا مُرِّي بِي عَلَى النَّظَرَى وَلَا تَمُرِّي بِي عَلَى النَّقَرَى أَي مُرِّي بِي عَلَى مَنْ يَنْظُرُ إِليّ وَلَا يُنَقِّرُ. قَالَ: وَيُقَالُ إِن الرِّجَالَ بَنُو النَّظَرَى وإِن النساءَ بَنُو النَّقَرَى. والمُناقَرَةُ: المُنازَعَةُ. وَقَدْ ناقَرَهُ أَي نَازَعَهُ. والمُناقَرَةُ: مُرَاجَعَةُ الْكَلَامِ. وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ مُناقَرَةٌ ونِقارٌ وناقِرَةٌ ونِقْرَةٌ أَي كَلَامٌ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ يُفَسِّرْهُ، قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي مِنْ الْمُرَاجَعَةِ. وجاءَ فِي الْحَدِيثِ:

مَتَى مَا

<<  <  ج: ص:  >  >>