للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ماوِيَّةَ الطَّائِيُّ:

أَنا ابنُ ماوِيَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ، ... وجاءَتِ الخَيْلُ أَثابِيَّ زُمَرْ

أَراد النَّقْرَ بِالْخَيْلِ فَلَمَّا وَقَفَ نَقَلَ حَرَكَةَ الرَّاءِ إِلى الْقَافِ، وَهِيَ لُغَةٌ لِبَعْضِ الْعَرَبِ، تَقُولُ: هَذَا بَكُرْ وَمَرَرْتُ بِبَكِر، وَقَدْ قرأَ بَعْضُهُمْ:

وتواصَوْا بالصَّبِرْ.

والأَثابِيُّ: الْجَمَاعَاتُ، الْوَاحِدُ مِنْهُمْ أُثْبِيَّة. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَلقى حَرَكَةَ الرَّاءِ عَلَى الْقَافِ إِذ كَانَ سَاكِنًا لِيَعْلَمَ السَّامِعُ أَنها حَرَكَةُ الْحَرْفِ فِي الْوَصْلِ، كَمَا تَقُولُ هَذَا بَكُر وَمَرَرْتُ بِبَكِر، قَالَ: وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي النَّصْبِ، قَالَ: وإِن شِئْتَ لَمْ تَنْقُلْ وَوَقَفْتَ عَلَى السُّكُونِ وإِن كَانَ فِيهِ سَاكِنٌ، وَيُقَالُ: أَنْقَرَ الرجلُ بِالدَّابَّةِ يُنْقِرُ بِهَا إِنْقاراً ونَقْراً؛ وأَنشد:

طَلْحٌ كأَنَّ بَطْنَهُ جَشِيرُ، ... إِذا مَشَى لكَعْبِه نَقِيرُ

والنَّقْرُ: صُوَيْتٌ يُسْمَعُ مِنْ قَرْع الإِبهام عَلَى الوُسْطى. يقال: ما أَثابَهُ نَقْرَةً أَي شَيْئًا، لَا يُسْتَعْمَلُ إِلا فِي النَّفْيِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

وهُنَّ حَرًى أَن لَا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً، ... وأَنتَ حَرًى بِالنَّارِ حِينَ تُثِيبُ

والنَّاقُور: الصُّورُ الَّذِي يَنْقُر فِيهِ المَلَكُ أَي يَنْفُخُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ

؛ قِيلَ: النَّاقُورُ الصُّوَرُ الَّذِي يُنْفَخُ فِيهِ لِلْحَشْرِ، أَي نُفِخَ فِي الصُّورِ، وَقِيلَ فِي التَّفْسِيرِ: إِنه يَعْنِي بِهِ النَّفْخَةَ الأُولى، وَرَوَى أَبو الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ الأَعرابي قَالَ: النَّاقُور القلبُ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ إِنها أَوّل النَّفْخَتَيْنِ، وَالنَّقِيرُ الصوتُ، والنَّقِير الأَصلُ. وأَنْقَرَ عَنْهُ أَي كَفَّ، وَضَرَبَهُ فَمَا أَنْقَرَ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَهُ أَي مَا أَقلع عَنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ

ابْنِ عَبَّاسٍ: مَا كَانَ اللَّهُ ليُنْقِرَ عَنْ قَاتِلِ الْمُؤْمِنِ

أَي مَا كَانَ اللَّهُ ليُقْلِعَ وليَكُفَّ عَنْهُ حَتَّى يُهْلِكَهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ذُؤَيْبِ بْنِ زُنَيم الطُّهَوِيِّ:

لعَمْرُك مَا وَنَيْتُ فِي وُدِّ طَيِءٍ، ... وَمَا أَنا عَنْ أَعْداء قَوْمِي بِمُنْقِرِ

والنُّقَرَةُ: دَاءٌ يأْخذ الشَّاةَ فَتَمُوتَ مِنْهُ. والنُّقَرَةُ، مِثْلُ الهُمَزَةِ: دَاءٌ يأْخذ الْغَنَمَ فتَرِمُ مِنْهُ بُطُونُ أَفخاذها وتَظْلَعُ؛ نَقِرَتْ تَنْقَرُ نَقَراً، فَهِيَ نَقِرَةٌ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: النُّقَرَةُ دَاءٌ يأْخذ المِعْزَى فِي حَوَافِرِهَا وَفِي أَفخاذها فَيُلْتَمَسُ فِي مَوْضِعِهِ، فيُرَى كأَنه وَرَمٌ فَيُكْوَى، فَيُقَالُ: بِهَا نُقَرَةٌ، وعَنْزٌ نَقِرَةٌ. الصِّحَاحُ: والنُّقَرَةُ، مِثَالُ الهُمَزَةِ، دَاءٌ يأْخذ الشَّاءَ فِي جُنُوبها، وَبِهَا نُقَرَةٌ؛ قَالَ المَرَّارُ العَدَوِيُّ:

وحَشَوْتُ الغَيْظَ فِي أَضْلاعِهِ، ... فَهْوَ يَمْشِي خَضَلاناً كالنَّقِرْ

وَيُقَالُ: النَّقِرُ الْغَضْبَانُ. يُقَالُ: هُوَ نَقِرٌ عَلَيْكَ أَي غَضْبَانُ، وَقَدْ نَقِرَ نَقَراً. ابْنُ سِيدَهْ: والنُّقَرَةُ دَاءٌ يُصِيبُ الْغَنَمَ وَالْبَقَرَ فِي أَرجلها، وَهُوَ الْتِوَاءُ العُرْقوبَينِ. ونَقِرَ عَلَيْهِ نَقَراً، فَهُوَ نَقِرٌ: غَضِبَ. وَبَنُو مِنْقَرٍ: بَطْنٌ مِنْ تَمِيمٍ، وَهُوَ مِنْقَرُ بْنُ عُبَيْدِ بن الحرث بْنُ عَمْرِو بْنُ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاة بْنِ تَمِيمٍ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَبَنُو مِنْقَرٍ حَيّ مِنْ سَعْدٍ. ونَقْرَةُ: مَنْزِلٌ بِالْبَادِيَةِ. والنَّاقِرَةُ: مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْبَصْرَةِ. والنَّقِيرَةُ: مَوْضِعٌ بَيْنَ الأَحْساءِ وَالْبَصْرَةِ. والنَّقِيرَةُ: رَكِيَّةٌ مَعْرُوفَةٌ كَثِيرَةُ الْمَاءِ بَيْنَ ثاجَ وكاظِمَةَ. ابْنُ الأَعرابي: كُلُّ أَرض مُتَصَوِّبَة فِي هَبْطَةٍ فَهِيَ النَّقِرَةُ، وَمِنْهَا سُمِّيَتْ نَقِرَةُ بِطَرِيقِ مَكَّةَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا مَعْدِنُ النَّقِرَة. ونَقَرَى:

<<  <  ج: ص:  >  >>