للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذَا كَانَ قَبِيحاً كَزّاً. وَقَالَ إمرؤُ الْقَيْسِ:

وَلَا ذاتُ خَلْقٍ، إنْ تَأَمَّلْتَ، جَأْنَبِ

والجَنَبُ: القَصِيرُ؛ وَبِهِ فُسِّرَ بَيْتُ أَبي الْعِيَالِ:

فَتًى، مَا غادَرَ الأَقْوامُ، ... لَا نِكْسٌ وَلَا جَنَبُ

وجَنِبَتِ الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً إِذَا انْقَطَعَتْ مِنْهَا وذَمَةٌ أَو وَذَمَتانِ. فمالَتْ. والجَناباءُ والجُنابى: لُعْبةٌ للصِّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلامانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحدٍ مِنَ الْآخَرِ. وجَنُوبُ: اسْمُ امرأَة. قَالَ القَتَّالُ الكِلابِيُّ:

أَباكِيَةٌ، بَعْدي، جَنُوبُ، صَبابةً، ... عَليَّ، وأُخْتاها، بماءِ عُيُونِ؟

وجَنْبٌ: بَطْن مِنَ الْعَرَبِ لَيْسَ بأَبٍ وَلَا حَيٍّ، وَلَكِنَّهُ لَقَبٌ، أَو هُوَ حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ. قَالَ مُهَلْهِلٌ:

زَوَّجَها فَقْدُها الأَراقِمَ فِي ... جَنْبٍ، وكانَ الحِباءُ مِنْ أَدَمِ

وَقِيلَ: هِيَ قَبِيلةٌ مِنْ قَبائِل اليَمَن. والجَنابُ: مَوْضِعٌ. والمِجْنَبُ: أَقْصَى أَرضِ العَجَم إِلَى أَرض العَرَبِ، وأَدنى أَرضِ العَرَب إِلَى أَرْضِ الْعَجَمِ. قَالَ الْكُمَيْتُ:

وشَجْو لِنَفْسِيَ، لَمْ أَنْسَه، ... بِمُعْتَرَك الطَّفِّ والمِجْنَبِ

ومُعْتَرَكُ الطَّفِّ: هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ الحُسَين بْنِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. التَّهْذِيبُ: والجِنابُ، بِكَسْرِ الْجِيمِ: أَرض مَعْرُوفَةٌ بِنَجْد. وَفِي حَدِيثِ

ذِي المِعْشارِ: وأَهلِ جِنابِ الهَضْبِ

هُوَ، بالكسر، اسم موضع.

جهب: رَوَى أَبو الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ الأَعرابي قَالَ: المِجْهَبُ: القَلِيلُ الحَياءِ. وَقَالَ النَّضْرُ: أَتَيْتُه جاهِباً وجاهِياً أَي علانِيةً. قَالَ الأَزهري: وأَهمله الليث.

جوب: فِي أَسماءِ اللَّهِ المُجِيبُ، وَهُوَ الَّذِي يُقابِلُ الدُّعاءَ والسُّؤَال بالعَطاءِ والقَبُول، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ مِن أَجاب يُجِيبُ. والجَوابُ، معروفٌ: رَدِيدُ الْكَلَامِ، والفِعْل: أَجابَ يُجِيبُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي

؛ أَي فَلْيُجِيبوني. وَقَالَ الفرَّاءُ: يُقَالُ: إِنَّهَا التَّلْبِيةُ، وَالْمَصْدَرُ الإِجابةُ، وَالِاسْمُ الجَابةُ، بِمَنْزِلَةِ الطاعةِ وَالطَّاقَةِ. والإِجابةُ: رَجْعُ الْكَلَامِ، تَقُولُ: أَجابَه عَنْ سُؤَاله، وَقَدْ أَجابَه إِجَابَةً وَإِجَابًا وجَواباً وَجَابَةً واسْتَجْوَبَه واسْتَجابَه واسْتَجابَ لَهُ. قَالَ كعبُ ابن سَعْد الغَنَويّ يَرْثِي أَخاه أَبا المِغْوار:

وَداعٍ دَعا يَا مَنْ يُجيبُ إِلَى النَّدَى، ... فَلَمْ يَسْتَجِبْه، عِنْدَ ذاكَ، مُجِيبُ

«١» فقُلتُ: ادْعُ أُخرى، وارْفَعِ الصَّوتَ رَفعةً، ... لَعَلَّ أَبا المِغْوارِ مِنْكَ قَرِيبُ

والإِجابةُ والاستِجابةُ، بِمَعْنًى، يُقَالُ: اسْتَجابَ اللَّهُ دعاءَه، وَالِاسْمُ الجَوابُ والجابةُ والمَجُوبةُ،


(١). قوله [الندى] هو هكذا في غير نسخة من الصحاح والتهذيب والمحكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>