هنر: الهَنْرَةُ: وَقْبَةُ الأُذُنِ الْمَلِيحَةِ، لَمْ يَحْكِهَا غَيْرُ صَاحِبِ الْعَيْنِ. وَقَالَ الأَزهري: يُقَالُ هَنَرْتُ الثوبَ بِمَعْنَى أَنَرْتُه أَهَنِيرُه وَهُوَ أَن تُعَلِّمَه؛ قاله اللحياني.
هنبر: الهِنْبِرَةُ: الأَتان، وَهِيَ أُم الهِنْبِرِ. وأُم الهِنْبِرِ: الضَّبُعُ فِي لُغَةِ بَنِي فَزارة؛ قَالَ الشَّاعِرُ الْقَتَّالُ الْكِلَابِيُّ وَاسْمُهُ عُبَيْدُ بْنُ المُضرِّجي:
يَا قاتَلَ اللهُ صِبْيَانًا، تَجيءُ بِهِمْ ... أُمُّ الهُنَيْبِرِ مِنْ زَنْدٍ لَهَا وَاري
مِنْ كُلِّ أَعْلَمَ مَشْقُوقٍ وَتِيرَتُهُ ... لَمْ يُوفِ خَمْسَةَ أَشْبارٍ بشَبَّار
وَيُرْوَى: يَا قَبَّحَ اللَّهُ ضِبْعَانًا. وَفِي شِعْرِهِ: مِنْ زَنْدٍ لَهَا حَارِي، وَالْحَارِي: النَّاقِصُ، وَالَوَارِي: السَّمِينُ، والأَعلم: الْمَشْقُوقُ الشَّفَةِ الْعُلْيَا، وَالْوَتِيرَةُ: إِطار الشَّفَةِ. وأَبو الهِنْبِر: الضِّبْعانُ؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
ملقينَ لَا يَرْمُونَ أُمَّ الهِنْبِرِ
الأَصمعي: هِيَ الضَّبُعُ؛ وَغَيْرُهُ: هِيَ الحِمَارَةُ الأَهلية. الأَصمعي: الهِنْبِرُ، مِثْلُ الخِنْصِرِ، وَلَدُ الضَّبُعِ، والهِنْبِرُ الْجَحْشُ، وَمِنْهُ قِيلَ للأَتان أُم الهِنْبِرِ. ابْنُ سِيدَهْ: هُوَ الهِنْبِرُ، والهِنَّبْرُ الثَّوْرُ وَالْفَرَسُ؛ وَهُوَ أَيضاً الأَديم الرَّدِيءُ؛ وأَنشد ابْنُ الأَعرابي:
يَا فَتًى مَا قَتَلْتُمُ غَيْرَ دُعْبُوبٍ ... وَلَا مِنْ قُوارَةِ الهِنَّبْرِ
قَالَ: الهِنَّبر هَاهُنَا الأَديم. وَفِي حَدِيثِ
كَعْبٍ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ فَقَالَ: فِيهَا هَنابِيرُ مِسْكٍ يَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهَا رِيحًا تُسَمَّى المُثيرَةَ، فَتُثِير ذَلِكَ المسكَ عَلَى وُجُوهِهِمْ.
وَقَالُوا: الهَنابِيرُ والنَّهابيرُ رِمَالٌ مُشْرِفَةٌ، وَاحِدَتُهَا نُهْبورة وهُنْبُورة، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ فِيهَا هَنَابِيرُ مِسْكٍ، وَقِيلَ: أَراد أَنابير جَمْعَ أَنبار، قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ هَاءً، وَهِيَ كُثْبانٌ مُشْرِفَة، أُخذ مِنَ انْتِبار الشَّيْءِ وَهُوَ ارْتِفَاعُهُ، والأَنْبار مِنَ الطَّعَامِ مأْخوذ منه.
هنزمر: الهِنْزَمْرُ والهِنْزَمْنُ والهِيزَمْنُ، كُلُّهَا: عِيدٌ مِنْ أَعياد النَّصَارَى أَو سَائِرِ الْعَجَمِ، وَهِيَ أَعجمية؛ قَالَ الأَعشى:
إِذا كَانَ هِنْزَمْنٌ ورُحْتُ مُخَشَّما
هور: هارَه بالأَمرِ هَوْراً: أَزَنَّه. وهُرْتُ الرجلَ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ مِنْ خَيْرٍ إِذا أَزْنَنْتَه، أَهُورُه هَوْراً؛ قَالَ أَبو سَعِيدٍ: لَا يُقَالُ ذَلِكَ فِي غَيْرِ الْخَبَرِ. وهارَه بِكَذَا أَي ظَنَّهُ بِهِ؛ قَالَ أَبو مَالِكُ بْنُ نُوَيْرَة يَصِفُ فَرَسَهُ:
رَأَى أَنَّني لَا بِالْكَثِيرِ أَهُورُه ... وَلَا هُوَ عَنِّي فِي المُواساةِ ظاهرُ
أَهُورُه أَي أَظن القليلَ يَكْفِيهِ. يُقَالُ: هُوَ يُهارُ بِكَذَا أَي يُظَنُّ بِكَذَا؛ وَقَالَ آخَرُ يَصِفُ إِبلًا:
قَدْ عَلِمَتْ جِلَّتُها وخُورُها ... أَني، بِشِرْبِ السُّوءِ، لَا أَهُورُها
أَي لَا أَظن أَن الْقَلِيلَ يَكْفِيهَا وَلَكِنْ لَهَا الْكَثِيرُ. وَيُقَالُ: هُرْتُ الرجلَ هَوْراً إِذا غَشَشْتَه. وهُرْتُه بِالشَّيْءِ: اتَّهَمْتُه بِهِ، وَالِاسْمُ الهُورَةُ. وهارَ الشيءَ: حَزَرَه. وَقِيلَ للفَزارِيِّ: مَا الْقِطْعَةُ مِنَ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ: حُزْمَةٌ يَهُورُها أَي قِطْعَةٌ يَحْزُرها. وهُرْتُه: حَمَلْتُهُ عَلَى الشَّيْءِ وأَردته بِهِ. وضَرَبَه فَهارَه وهَوَّره إِذا صَرَعَهُ. وهارَ البناءَ هَوْراً: هَدَمَه. وَهَارَ البناءُ والجُرْفُ يَهُورُ هَوْراً وهُؤُوراً، فَهُوَ هائِرٌ وهارٍ، عَلَى الْقَلْبِ.