للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأَزهري: وَالْمَعْنَى هَذَا زَيْدٌ وأَتانا تَمْرٌ. قَالَ: وَسَمِعْتُ أَعرابيّاً يَقُولُ مَرَّ بِنَا ذُو عَوْن بْنِ عَدِيّ، يُرِيدُ: مرَّ بِنَا عَوْنُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: وَمِثْلُهُ كَثِيرٌ فِي كَلَامِهِمْ، قَالَ: وَيُقَالُ أَخذ بحُزَّته أَي بِعُنُقِهِ، قَالَ: وَهُوَ مِنَ السَّرَاوِيلِ حُزَّة وحُجْزَة، وَالْعُنُقُ عِنْدِي مُشَبَّهٌ بِهِ، وحُزَّة السَّرَاوِيلِ: حُجْزته؛ قَالَ الأَزهري: وَقِيلَ أَراد بحُجْزَته، وَهِيَ لُغَةٌ فِيهَا. الأَصمعي: تَقُولُ حُجْزة السَّرَاوِيلِ وَلَا تَقُلْ حُزَّة. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ حُجْزَتُه وحُذْلته وحُزَّتُه وحُبْكَتُه، والحُزَّةُ العُنق. وَفِي الْحَدِيثِ:

آخِذٌ بحُزَّته

، والحُزَّة مِنَ السَّرَاوِيلِ الحُجْزة. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ

ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الإِثْم حُزّاز الْقُلُوبِ

؛ هِيَ الأُمور الَّتِي تَحُزُّ فِيهَا أَي تُؤَثر كَمَا يؤَثر الحَزُّ فِي الشَّيْءِ، وَهُوَ مَا يَخْطُرُ فِيهَا مِنْ أَن تَكُونَ مَعَاصِيَ لِفَقْدِ الطمأْنينة إِليها، وَهِيَ بِتَشْدِيدِ الزَّايِ جَمْعُ حازٍّ. يُقَالُ إِذا أَصاب مِرْفَقَ الْبَعِيرِ طَرَفُ كِرْكِرَتِه فَقَطَعَهُ وأَدماه، قِيلَ: بِهِ حازٌّ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يَعْنِي مَا حَزَّ فِي الْقَلْبِ وحَكَّ. وَقَالَ العَدَبَّس الْكِنَانِيُّ: العَرَك وَالْحَازُّ وَاحِدٌ، وَهُوَ أَن يُحَزَّ فِي الذِّرَاعِ حَتَّى يُخْلَصَ إِلى اللَّحْمِ ويُقْطع الجلدُ بحدِّ الكِرْكِرَة. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: إِذا أَثَّر فِيهِ قِيلَ ناكِتٌ، فإِذا حَزَّ بِهِ قِيلَ بِهِ حازٌّ، فإِذا لَمْ يُدْمه فَهُوَ الْمَاسِحُ؛ وَرَوَاهُ

شَمِرٌ: الإِثم حَوَّاز الْقُلُوبِ

، بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ، أَي يَحُوزها وَيَتَمَلَّكُهَا وَيَغْلِبُ عَلَيْهَا، وَيُرْوَى:

الإِثم حَزَّازُ الْقُلُوبِ

، بِزَايَيْنِ الأُولى مُشَدَّدَةٌ، وَهُوَ فعَّال مِنَ الحَزّ. والحَزّ: الحِينُ وَالْوَقْتُ؛ قَالَ أَبو ذؤَيب:

حَتَّى إِذا حَزَزَتْ مِياهُ رُزُونِهِ ... وبأَيِّ حَزّ مَلاوَةٍ يتقطع

أَي بأَي حِينٍ مِنَ الدَّهْرِ. والحَزَّة: السَّاعَةُ؛ يُقَالُ: أَيَّ حَزَّة أَتيتني قضيتُ حَقَّكَ؛ وأَنشد:

وأَبَنْت للأَشْهاد حَزَّة أَدَّعي

أَي أَبَنْت لَهُمْ قَوْلِي حِينَ ادَّعيت إِلى قَوْمِي فَقُلْتُ: أَنا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: سَمِعْتُ أَبا الْحَسَنِ الأَعرابي يَقُولُ لِآخَرَ: أَنت أَثقل مِنَ الْخَاثِرِ، وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: هُوَ حَزَّاز يأْخذ عَلَى رأْس الْفُؤَادِ يُكْره عَلَى غِبِّ تُخَمة. وَبَعِيرٌ مَحْزوز: مَوْسُومٌ بِسِمَة الحُزّة يُحَزُّ بشَفْرة ثُمَّ يُفْتَلُ. ابْنُ الأَعرابي: الحَزّ الزِّيَادَةُ عَلَى الشَّرَفِ؛ يُقَالُ: لَيْسَ فِي الْقَبِيلِ أَحد يَحُزُّ عَلَى كَرَمِ فُلَانٍ أَي يَزِيدُ عَلَيْهِ. الأَزهري: قَالَ مُبْتَكِرٌ الأَعرابي: المُحازَّة الاسْتِقْصاء، تَقُولُ: بَيْنَنَا حِزاز شَدِيدٌ أَي اسْتِقْصَاءٌ، وَبَيْنَهُمَا شَرِكَةُ حِزَازٍ إِذا كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لَا يَثِق بِصَاحِبِهِ. والحَزْحَزة: مِنْ فِعْلِ الرَّئِيسِ فِي الْحَرْبِ عِنْدَ تَعْبِيَة الصُّفُوفِ، وَهُوَ أَنْ يُقَدِّمَ هَذَا وَيُؤَخِّرَ هَذَا؛ يُقَالُ: هُمْ فِي حَزاحِز مِنْ أَمرهم؛ قَالَ أَبو كَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:

وتَبَوَّأَ الأَبْطالُ، بَعْدَ حَزاحِزٍ ... هَكْعَ النَّواحِزِ فِي مُناخ المَوْحِف

وَالْمَوْحِفُ: المَنْزل بِعَيْنِهِ، وَذَلِكَ أَن الْبَعِيرَ الَّذِي بِهِ النُّحاز يُتْرَكُ فِي مُناخه لَا يُثَارُ حَتَّى يبرأَ أَو يَمُوتَ. أَبو زَيْدٍ: مِنْ أَمثالهم: حَزَّت حازَّةٌ مِنْ كُوعِها؛ يُضْرَبُ عِنْدَ اشْتِغَالِ الْقَوْمِ، يَقُولُ: فَالْقَوْمُ مَشْغُولُونَ بأُمورهم عَنْ غَيْرِهَا أَي فَالْحَازَّةُ قَدْ شَغَلَهَا مَا هِيَ فِيهِ عَنْ غَيْرِهَا. وتَحَزْحَز عَنِ الشَّيْءِ: تَنَحَّى. والحَزُّ: مَوْضِعٌ بالسَّرَاة. وحَزَّازٌ: اسْمٌ. وأَبو الحَزَّاز: كُنْيَةُ أَرْبدَ أَخي لَبِيدٍ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ:

فَأَخي إِن شَرِبُوا مِنْ خَيْرهم ... وَأَبُو الحَزَّاز مِنْ أَهل مَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>