للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المَحاش الْمَتَاعُ والأَثاث؛ قَالَ: والزَّلَزُ مِثْلُ المَحَاشِ وَلَمْ يَذْكُرِ الزَّلَزِلَ، وَالصَّوَابُ الزَّلِزُ المَحاشُ، وَرَجَعَ عَلَى زَلَزِه أَي الطَّرِيقِ الَّذِي جَاءَ مِنْهُ. والزَّلِزَةُ: الطَّيَّاشَةُ الْخَفِيفَةُ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَرُود فِي بُيُوتِ جَارَاتِهَا أَي تَطُوفُ فِيهَا. تَقُولُ الْعَرَبُ: تَوَقَّري يَا زَلِزَةُ. والزَّلِزُ: الغَرِضُ الضَّجِرُ. وإِني لَزَلِزٌ بِمَجْلِسِي هَذَا أَي قَلِقٌ نَغِل؛ عَنْ ثَعْلَبٍ. وزَلِزَ الرجلُ أَي قَلِقَ وعَلِزَ. وجَمَعَ القومُ زَلُزاءَهُمْ أَي أَمرهم؛ قَالَ أَبو عَلِيٍّ: رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عن الرياشي.

زيز: الزِّيزاةُ والزِّيْزاءَةُ بِوَزْنِ زِيْزاعَة، والزِّيزَى والزِّيزَاءُ: الأَكَمَةُ الصَّغِيرَةُ، وَقِيلَ: الأَرض الْغَلِيظَةُ، وَهِيَ الزَّازِيَةُ، قَالَ الزَّفَيانُ السَّعْدِيُّ:

يَا إِبلي! مَا ذَامُهُ فَتَأْبَيَهْ؟ ... مَاءٌ رواءٌ ونَصِيُّ حَوْلَيَهْ

هَذًّا بأَفواهها حَتَّى تَأْبَيَهْ، «٢» ... حَتَّى تَرُوحِي أُصُلًا تُبارِيَه

تبَاريَ العانةِ فوقَ الزَّازِيَه

قَالَ ابْنُ جني: هكذا رويناه عن أَبي زَيْدٍ، وأَما الْكُوفِيُّونَ فَيَرْوُونَهُ خِلَافَ هَذَا يَقُولُونَ: فتأْبَيْه وَنَصِيٌّ حَوْلَيْه وَحَتَّى تأْبَيْه وَفَوْقَ الزازِيْه، فَيَنْشُدُونَهُ مِنَ السَّرِيعِ لَا مِنَ الرَّجَزِ كَمَا أَنشده أَبو زَيْدٍ، قَالَ: وَهَكَذَا رَوَيْنَاهُ هَذًّا. والزِّيزاءُ، بِالْمَدِّ: مَا غَلُظَ مِنَ الأَرض، والزِّيزاءَةُ أَخص مِنْهُ، وَهِيَ الأَكمة، وَالْهَمْزَةُ فِيهِ مُبَدَّلَةٌ مِنَ الْيَاءِ، يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُمْ فِي الْجَمْعِ الزَّيازِي، وَمَنْ قَالَ الزَّوازِي جَعَلَ الْيَاءَ الأُولى مُبْدَلَةً مِنَ الْوَاوِ مِثْلَ القَواقِي جَمْعُ قَيْقَاءَةٍ. الْفَرَّاءُ: الزِّيزاءُ مِنَ الأَرض مَمْدُودٌ مَكْسُورُ الأَول وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَنْصِبُ فَيَقُولُ: الزَّيزاءُ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الزَّازاءُ، وَكُلُّهُ مَا غَلُظَ مِنَ الأَرض. ابْنُ شُمَيْلٍ: الزِّيزاةُ مِنَ الأَرض القُفُّ الْغَلِيظُ المُشْرِفُ الخَشِنُ، وَجَمْعُهَا الزَّيازِي، قَالَ رُؤْبَةُ:

حَتَّى إِذا زَوْزَى الزَّيازِي هَزَّقا ... ولَفَّ سدْرَ الهَجَرِيِّ حَزَّقا

والزِّيزاءُ: الرِّيشُ. وزِيْ زِيْ: حِكَايَةُ صَوْتِ الْجِنِّ، قَالَ:

تَسْمَعُ للجِنِّ بِهِ زِيْ زِيْ زِيا

وَفِي النَّوَادِرِ: يُقَالُ زَازَيْتُ مِنْ فُلَانٍ أَمراً شَاقًّا وصاصَيْتُ، والمرأَةُ تُزَازِي صَبِيَّهَا. وزَازَيْتُ المالَ وصاصَيْتُه إِذَا جَمَعْتَهُ وصَعْصَعْته، «٣» تَفْسِيرُهُ جَمَعْتُهُ. والزِّيزَاءُ: أَطراف الرِّيشِ. وقِدْرٌ زُوازِيَةٌ: عَظِيمَةٌ. وَرَجُلٌ زُوازِيَةٌ أَي قَصِيرٌ غَلِيظٌ، وَقَوْمٌ زُوازِيَة أَيضاً. وَيُقَالُ: رَجُلٌ زَوَنْزَى وزَوَزَّى للمُتَحَذْلِقِ المُتكايِس، وأَنشد ابْنُ دُرَيْدٍ لِمَنْظُورٍ الدُّبَيْري:

وزَوْجُها زَوَنْزَكٌ زَوَنْزَى ... يَفْرَقُ إِنْ فُزِّعَ بالضَّبَغْطَى

أَشْبَهُ شيءٍ هُوَ بالحَبَرْكَى ... إِذا حَطَأْتَ رَأْسَه تَشَكَّى

وإِن نَقَرْتَ أَنْفَهُ تَبَكَّى

الزَّوَنْزَكُ: الْقَصِيرُ الدَّمِيمُ. والضَّبَغْطَى: شيءٌ يُفَزَّعُ بِهِ الصِّبْيَانُ، وَيُقَالُ: هِيَ فَزَّاعة الزَّرع.


(٢). قوله" بأفواهها" هو باختلاس حركة هاء الضمير.
(٣). قوله" وصعصصعته إلخ" كذا بالأصل. والذي في القاموس: صعصعته فرقته.

<<  <  ج: ص:  >  >>