للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ودِينُكَ هذا كدين الحِمارِ ... بَلْ أَنتَ أَكْفَرُ مِنْ هُرْمُزِ

وَقِيلَ: العَنْقَزُ جُرْدانُ الْحِمَارِ «١» والعَنْقَزُ: أَصلُ القَصَبِ الغَضِّ، وَهُوَ بِالرَّاءِ أَعلى، وَكَذَلِكَ حَكَاهُ كُرَاعٌ بِالرَّاءِ أَيضاً. وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ ذَكَرَ العُنْقُزان؛ العُنْقُزُ أَصل القَصَب الغَضّ. والعُنْقُزُ أَبناء الدَّهاقِينِ، وَقِيلَ: العَنْقَزُ السَّمُّ «٢» والعَنْقَزُ: الدَّاهِيَةُ مِنْ كِتَابِ أَبي عَمْرٍو، وَاللَّهُ أَعلم.

عوز: اللَّيْثُ: العَوَزُ أَن يُعْوِزَكَ الشيءُ وأَنت إِليه مُحْتَاجٌ، وإِذا لَمْ تَجِدِ الشيءَ قُلْتَ: عازَني؛ قَالَ الأَزهري: عازَنِي لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ. وَقَالَ أَبو مَالِكٍ: يُقَالُ أَعْوزَنِي هَذَا الأَمْرُ إِذا اشتدَّ عَلَيْكَ وعَسُرَ، وأَعْوَزَنِي الشيءُ يُعْوِزُنِي أَي قَلَّ عِنْدِي مَعَ حَاجَتِي إِليه. وَرَجُلٌ مُعْوِزٌ: قَلِيلُ الشَّيْءِ. وأَعْوَزَه الشيءُ إِذا احْتَاجَ إِليه فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ. والعَوَزُ، بِالْفَتْحِ: العُدْمُ وسوءُ الْحَالِ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: عَازَنِي الشيءُ وأَعْوَزَنِي أَعْجَزَنِي عَلَى شِدَّةِ حَاجَةٍ، وَالِاسْمُ العَوَزُ. وأَعْوَزَ الرجلُ، فَهُوَ مُعْوِزٌ ومُعْوَز إِذا ساءَتْ حالُه؛ الأَخيرة عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وأَعْوَزَه الدهرُ: أَحوجه وحلَّ عَلَيْهِ الفَقْرُ. وإِنه لَعَوِز لَوِزٌ: تأْكيد لَهُ، كَمَا تَقُولُ: تَعْساً لَهُ ونَعْساً. والعَوَزُ: ضِيقُ الشَّيْءِ. والإِعْوازُ: الْفَقْرُ. والمُعْوِزُ: الْفَقِيرُ. وعَوِزَ الشيءُ عَوَزاً إِذا لَمْ يُوجَدْ. وعَوِزَ الرجلُ وأَعْوَزَ أَي افْتَقَرَ. وَيُقَالُ: مَا يُعْوِزُ لِفُلَانٍ شيءٌ إِلَّا ذَهَبَ بِهِ، كَقَوْلِكَ: مَا يُوهِفُ لَهُ وَمَا يُشْرِفُ؛ قَالَهُ أَبو زَيْدٍ بِالزَّايِ، قَالَ أَبو حَاتِمٍ: وأَنكره الأَصمعي، قَالَ: وَهُوَ عِنْدَ أَبي زَيْدٍ صَحِيحٌ وَمِنَ الْعَرَبِ مَسْمُوعٌ. والمِعْوَزُ: خِرْقَةٌ يُلَفُّ بِهَا الصَّبِيُّ، وَالْجَمْعُ المَعاوِزُ؛ قَالَ حَسَّانُ:

ومَوْؤُودَةٍ مَقْرُورَةٍ فِي مَعاوِزٍ ... بآمَتِها مَرْمُوسَةٍ لم تُوَسَّدِ

الموْؤُودة: الْمَدْفُونَةُ حَيَّةً. وَآمَتُهَا: هَنَتُها يَعْنِي القُلْفَة. وَفِي التَّهْذِيبِ: المَعاوِزُ خُلْقانُ الثِّيَابِ، لُفَّ فِيهَا الصَّبِيُّ أَو لَمْ يُلَفَّ. والمِعْوَزَةُ والمِعْوَزُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ، زَادَ الْجَوْهَرِيُّ: الَّذِي يُبْتَذَلُ. وَفِي حَدِيثِ

عُمَرَ، رَضِيَ الله عنه: أَمَا لَكَ مِعْوَزٌ

أَي ثَوْبٌ خَلَقٌ لأَنه لِبَاسُ المُعْوِزِينَ فَخُرِّجَ مَخْرَجَ الْآلَةِ والأَداة. وَفِي

حَدِيثِهِ الْآخَرِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: تَخْرُجُ المرأةُ إِلى أَبيها يَكِيدُ بنَفْسِه فإِذا خَرَجَتْ فَلْتَلْبَس مَعاوِزَها

؛ هِيَ الخُلْقان مِنَ الثِّيَابِ، وَاحِدُهَا مِعْوَز، بِكَسْرِ الْمِيمِ، وَقِيلَ: المِعْوَزَةُ كُلُّ ثَوْبٍ تَصُونُ بِهِ آخَرَ، وَقِيلَ: هُوَ الْجَدِيدُ مِنَ الثِّيَابِ؛ حُكِيَ عَنْ أَبي زَيْدٍ، وَالْجَمْعُ مَعاوِزَةٌ، زَادُوا الْهَاءَ لِتَمْكِينِ التأْنيث؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

رَأَى نَظْرَةً مِنْهَا، فَلَمْ يَمْلِكِ الهَوى ... مَعاوِزُ يَرْبُو تَحْتَهُنَّ كَثِيبُ

فَلَا مَحَالَةَ أَن الْمَعَاوِزَ هُنَا الثِّيَابُ الجُدُدُ؛ وَقَالَ:

ومُحْتَضَرِ المَنافِعِ أَرْيَحِيٍّ ... نَبِيلٍ فِي مَعاوِزةٍ طِوالِ

أَبو الْهَيْثَمِ: خَرَطْتُ العُنْقُودَ خَرْطاً إِذا اجْتَذَبْتَ مَا عَلَيْهِ مِنَ العَوْزِ، وَهُوَ الْحَبُّ مِنَ الْعِنَبِ، بجميع


(١). قوله [وَقِيلَ الْعَنْقَزُ جُرْدَانُ الْحِمَارِ] وهو المراد في الأَبيات حتى يكون هجواً.
(٢). قوله [وقيل العنقز السم إلخ] كذا بالأَصل بوزن جعفر، وتبعه شارح القاموس. وعبارة المجد: والعنقزة، بهاء، الراية والداهية والسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>