للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَصحاب رَسُولِ اللَّه، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي صَدَقَاتٍ أَتوه بِهَا. وَرَجُلٌ لَمَّاز ولُمَزَة أَي عَيَّاب، وَكَذَلِكَ امرأَة لُمَزَة، الْهَاءُ فِيهَا لِلْمُبَالَغَةِ لَا للتأْنيث، وهُمَزَة وعَلَّامَة فِي مَوْضِعِهِمَا. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَعوذ بِكَ مِنْ هَمْزِ الشَّيْطَانِ ولَمْزِه

، اللَّمْزُ الْعَيْبُ وَالْوُقُوعُ فِي النَّاسِ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَيْبُ فِي الْوَجْهِ، والهَمْزُ الْعَيْبُ بِالْغَيْبِ. ولَمَزَ الرجلَ: دَفَعَه وضربه.

لهز: لَهَزَه الشيءُ يَلْهَزُه لَهْزاً: ظَهَرَ فِيهِ. ولَهَزَهُ يَلْهَزُه لَهْزاً ولَهَّزَه: ضَرَبَهُ بِجُمْعِه فِي لَهازمه وَرَقَبَتِهِ، وَقِيلَ: اللَّهْزُ الدَّفْعُ وَالضَّرْبُ، واللَّهْزُ: الضَّرْبُ بِجُمْعِ الْيَدِ فِي الصَّدْرِ وَفِي الْحَنَكِ مِثْلُ اللَّكْزِ: ولَهَزْتُ القومَ أَي خَالَطْتُهُمْ وَدَخَلْتُ بَيْنَهُمْ. ولَهَزَه القَتِيرُ أَي خَالَطَهُ الشَّيْبُ، فَهُوَ مَلْهُوزٌ ثُمَّ هُوَ أَشْمَطُ ثُمَّ أَشْيَبُ، ولَهَزَه الشَّيْبُ ولَهْزَمَه بِمَعْنًى. قَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ أَوَّلَ مَا يَظْهَرُ فِيهِ الشيبُ قَدْ لَهَزَه الشيبُ ولَهْزَمَه يَلْهَزُه ويُلَهْزِمُه. قَالَ الأَزهري: وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، وَمِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:

لَهْزمَ خَدَّيَّ بِهِ مُلَهْزِمُه

ولَهَزَ الفصيلُ أُمه يَلْهَزُها لَهزاً: ضَرَبَ ضَرْعها عِنْدَ الرَّضاع بِفِيهِ ليَرْضَعَ. ولَهَزَه بِالرُّمْحِ: طَعَنَهُ بِهِ فِي صَدْرِهِ. وَجَمَلٌ مَلْهُوز إِذا وُسِمَ فِي لِهْزِمَتِه. وَقَدْ لَهَزْتُ الْبَعِيرَ، فَهُوَ مَلْهُوزٌ، إِذا وَسَمْتَهُ تِلْكَ السِّمَةَ، وَقَالَ الْجُمَيْحُ:

مَرَّت براكبِ مَلْهُوزٍ فَقَالَ لَهَا ... ضُرِّي جُمَيْحاً، ومَسِّيه بتَعْذيبِ

ودائرةُ اللَّاهِز: الَّتِي تَكُونُ عَلَى اللِّهْزِمَةِ وتُكره، وَذَكَرَهَا أَبو عُبَيْدَةَ فِي الْخَيْلِ. ابْنُ بُزُرج: اللَّهْزُ فِي العُنق، واللَّكْزُ بجُمعك فِي عُنُقِهِ وَصَدْرِهِ. الأَصمعي: لَهَزْتُه وبَهَزْتُه ولَكَمْته إِذا دَفَعْتَهُ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: البَهْزُ واللَّهْزُ والوَكْزُ وَاحِدٌ. الْكِسَائِيُّ: لَهَزَه وبَهَزَه ومَهَزَه ونَهَزَه ونَحَزَه وبَحَزَه ومَحَزَه ووكَزَه وَاحِدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ:

إِذا نُدِبَ الميتُ وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانِ يَلْهَزانه

أَي يَدْفَعَانِهِ وَيَضْرِبَانِهِ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي مَيْمُونَةَ: لَهَزْتُ رَجُلًا فِي صَدْرِهِ.

وَفِي حَدِيثِ شَارِبِ الْخَمْرِ:

يَلْهَزُه هَذَا وَهَذَا

، وَالرَّجُلُ مِلْهَزٌ، بِكَسْرِ الْمِيمِ، قَالَ الرَّاجِزُ:

أَكُلَّ يومٍ لَكَ شاطنانِ ... عَلَى إِزاءِ البئرِ مِلْهَزانِ

إِذا يَفُوتُ الضَّرْبُ يَحْذِفَانِ

واللَّهِزُ: الشديدُ، قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ فَرَسًا:

وحاجِبٍ خاضِعٍ وماصِعٍ لَهِزٍ ... والعينُ يكْشفُ عَنْهَا ضَافِي الشَّعَر

الضَّافِي: السَّابِغُ الْمُسْتَرْخِي، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا عِنْدَهُمْ غَلَطٌ لأَن كَثْرَةَ الشَّعَرِ مِنَ الهُجْنةِ، وَقَدْ لُهِزَ الفرسُ لَهْزاً، وَمِنْهُ قَوْلُ الأَعرابي فِي صِفَةِ فَرَسٍ: لُهِزَ لَهْزَ العَيْرِ وأُنِّفَ تَأْنيفَ السَّيْرِ أَي ضُبِّرَ تَضْبِيرَ العَيْر وقُدَّ قَدَّ السَّيْر المُسْتَوِي. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: اللَّاهِزَة الأَكمة إِذا شَرَعَتْ فِي الْوَادِي وانْعَرَجَ عَنْهَا. النَّضِرُ: اللاهِزُ الْجَبَلُ يَلْهَزُ الطريقَ ويَضُرُّ بِهِ، وَكَذَلِكَ الأَكمة تَضُرُّ بِالطَّرِيقِ، وإِذا اجْتَمَعَتِ الأَكمتان أَو الْتَقَى الْجَبَلَانِ حَتَّى يَضِيقَ مَا بَيْنَهُمَا كَهَيْئَةِ الزُّقاق فَهُمَا لاهِزانِ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَلْهَزُ صَاحِبَهُ. وَقَدْ سَمَّوْا لاهِزاً ولَهَّازاً ومِلْهَزاً.

لوز: اللَّوْزُ: مَعْرُوفٌ مِنَ الثِّمَارِ، عَرَبِيٌّ وَهُوَ فِي بِلَادِ الْعَرَبِ كَثِيرٌ، اسْمٌ للجنس، الواحدة لَوْزَة. وأَرض

<<  <  ج: ص:  >  >>