ذِكْرُ الأَحامِس؛ هُوَ جَمْعُ الأَحْمس الشُّجَاعُ. أَبو الْهَيْثَمِ: الحُمْسُ قُرَيْشٌ ومَنْ وَلدَتْ قُرَيْشٌ وَكِنَانَةُ وجَديلَةُ قَيْسٍ وَهُمْ فَهْمٌ وعَدْوانُ ابْنَا عَمْرِو بْنِ قَيْسِ عَيْلان وَبَنُو عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَة، هَؤُلَاءِ الحُمْسُ، سُمُّوا حُمْساً لأَنهم تَحَمَّسُوا فِي دِينِهِمْ أَي تشدَّدوا. قَالَ: وَكَانَتِ الحُمْسُ سُكَّانَ الْحَرَمِ وَكَانُوا لَا يَخْرُجُونَ أَيام الْمَوْسِمِ إِلى عَرَفَاتٍ إِنما يَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَيَقُولُونَ: نَحْنُ أَهل اللَّه وَلَا نَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ، وَصَارَتْ بَنُو عَامِرٍ مِنَ الحُمْسِ وَلَيْسُوا مِنْ سَاكِنِي الْحَرَمِ لأَن أُمهم قُرَشِيَّةٌ، وَهِيَ مَجْدُ بِنْتُ تَيْمِ بْنِ مرَّة، وخُزاعَةُ سُمِّيَتْ خُزَاعَةَ لأَنهم كَانُوا مِنْ سُكَّانِ الْحَرَمِ فَخُزِعُوا عَنْهُ أَي أُخْرجوا، وَيُقَالُ: إِنهم مِنْ قُرَيْشٍ انْتَقَلُوا بِنَسَبِهِمْ إِلى الْيَمَنِ وَهُمْ مِنَ الحُمْسِ؛ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي فِي قَوْلِ عَمْرٍو:
بتَثْلِيثَ مَا ناصَيت بَعْدي الأَحامِسا
أَراد قُرَيْشًا؛ وَقَالَ غَيْرُهُ: أَراد بالأَحامس بَنِي عَامِرٍ لأَن قُرَيْشًا وَلَدَتْهُمْ، وَقِيلَ: أَراد الشُّجْعَانَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ. وأَحْماسُ الْعَرَبِ أُمهاتهم مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانُوا يَتَشَدَّدُونَ فِي دِينِهِمْ، وَكَانُوا شُجْعَانَ الْعَرَبِ لَا يُطَاقُونَ. والأَحْمَسُ: الوَرِعُ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يَتَشَدَّدُ فِي دِينِهِ. والأَحْمَسُ: الشَّدِيدُ الصُّلْب فِي الدِّينِ وَالْقِتَالِ، وَقَدْ حَمِسَ، بِالْكَسْرِ، فَهُوَ حَمِسٌ وأَحْمَسُ بَيِّنُ الحَمَسِ. ابْنُ سِيدَهْ: والحُمْسُ فِي قَيْسٍ أَيضاً وَكُلُّهُ مِنَ الشدَّة. والحَمْسُ: جَرْسُ الرِّجَالِ؛ وأَنشد:
كأَنَّ صَوْتَ وَهْسِها تَحْتَ الدُّجى ... حَمْسُ رجالٍ، سَمِعُوا صوتَ وَحى
والحَماسَةُ: الشَّجَاعَةُ. والحَمَسَةُ: دَابَّةٌ مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ، وَقِيلَ: هِيَ السُّلَحْفاة، والحَمَسُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ. وَفِي النَّوَادِرِ: الحَمِيسَةُ القَلِيَّةُ. وحَمَسَ اللَّحْمَ إِذا قَلاه. وحِماسٌ: اسْمُ رَجُلٍ. وَبَنُو حَمْسٍ وَبَنُو حُمَيْسٍ وَبَنُو حِماسٍ: قَبَائِلُ. وَذُو حِماسٍ: مَوْضِعٌ. وحَماساءُ، ممدود: موضع.
حمرس: الحُمارِسُ: الشَّدِيدُ. والحُمارِسُ: اسْمٌ للأَسد أَو صِفَةٌ غَالِبَةٌ، وَهُوَ مِنْهُ. والحُمارِسُ والرُّماحِسُ والقُداحِسُ، كُلُّ ذَلِكَ: الْجَرِيءُ الشُّجَاعُ؛ قَالَ الأَزهري: هي كُلُّهَا صَحِيحَةٌ؛ قَالَ:
ذُو نَخْوَةٍ حُمارِسٌ عُرْضِيُ
الْجَوْهَرِيُّ: أُمُّ الحُمارِسِ امرأَة.
حنس: الأَزهري خَاصَّةً: قَالَ شَمِرٌ الحَوَنَّسُ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي لَا يَضِيمه أَحدٌ إِذا أَقام فِي مَكَانٍ لَا يَخْلِجُه أَحد؛ وأَنشد:
يَجْري النَفِيُّ فوقَ أَنْفٍ أَفْطَسِ ... مِنْهُ، وعَيْنَيْ مُقْرِفٍ حَوَنَّسِ
ابْنُ الأَعرابي: الحَنَسُ لزومُ وسَطِ الْمَعْرَكَةِ شَجَاعَةً، قال: والحُنْسُ الوَرِعُون.
حندس: الحِنْدِسُ: الظُّلْمَة، وَفِي الصِّحَاحِ: اللَّيْلُ الشَّدِيدُ الظُّلْمَةِ؛ وَفِي حَدِيثِ
أَبي هُرَيْرَةَ. كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي لَيْلَةٍ ظَلْماء حِنْدِسٍ
أَي شَدِيدَةِ الظُّلْمَةِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
الْحَسَنِ: وَقَامَ الليلَ فِي حِنْدِسِه.
وَلَيْلَةٌ حِنْدِسَة، وَلَيْلٌ حِنْدِسٌ: مُظْلِمٌ. والحَنادِسُ: ثَلَاثُ ليالٍ مِنَ الشهرْ لِظُلْمَتِهِنَّ، وَيُقَالُ دَحامِسُ. وأَسْوَدُ حِنْدِسٌ: شَدِيدُ السَّوَادِ، كَقَوْلِكَ أَسْوَدُ حالِكٌ.
حندلس: نَاقَةٌ حَنْدَلِسٌ: ثَقِيلَةُ الْمَشْيِ، وَهِيَ أَيضاً النَّجِيبَةُ الْكَرِيمَةُ؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: هِيَ الضَّخْمَةُ