للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

درعس: بَعِيرٌ دِرْعَوْسٌ: غَلِيظٌ شَدِيدٌ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وسيأْتي ذِكْرُهَا فِي الشِّينِ.

درفس: بَعِيرٌ دِرَفْسٌ: عَظِيمٌ. والدِّرَفْسُ: الضَّخْمُ وَالضَّخْمَةُ مِنَ الإِبل. والدِّرَفْسةُ: الْكَثِيرَةُ لَحْمِ الْجَنْبَيْنِ والبَضِيع، والدِّرَفْسُ: النَّاقَةُ السهلةُ السَّيْرِ، وجملٌ دِرَفْسٌ. الأُمَوِيُّ: الدِّرَفْسُ الْبَعِيرُ الضَّخْمُ الْعَظِيمُ، وَنَاقَةٌ دِرَفْسَة. والدِّرَفْسُ: الْحَرِيرُ. وَقَالَ شَمِرٌ: الدِّرَفْسُ أَيضاً العَلَمُ الْكَبِيرُ؛ وأَنشد قَوْلَ ابْنِ الرُّقَيَّاتِ:

تُكِنُّه خِرْقَةُ الدِّرَفْس من الشمسِ، ... كَلَيْثٍ يُفَرِّجُ الأَجَما

الصِّحَاحُ: الدِّرَفْسُ مِنَ الإِبل الْعَظِيمُ،. وناقةٌ دِرَفْسَةٌ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

دِرَفْسَةٌ أَو بازِلٌ دِرَفْسُ

والدِّرْفاسُ مِثْلُهُ؛ قَالَ ابْنُ برِّي: صَوَابُ إِنشاده: دِرَفْسَةٍ أَو بازِلٍ، بِالْخَفْضِ؛ وَقَبْلَهُ:

كَمْ قَدْ حَسَرْنا مِنْ عَلاةٍ عَنْسِ، ... كَبْداء كالقَوْسِ وأُخْرى جَلْسِ،

دِرَفْسَةٍ أَو بازِلٍ دِرَفْسِ

حَسَرْنَا: أَتعبنا. والعَنْسُ: النَّاقَةُ الصُّلْبَةُ الْقَوِيَّةُ. والعَلاةُ: سَندانُ الحَدَّادِ. وكَبْداء: ضَخْمَةُ الْوَسَطِ خِلقة، وَجَعَلَهَا كَالْقَوْسِ. لأَنها قَدْ ضَمُرَتْ واعْوَجَّتْ مِنَ السَّيْرِ. والجَلْس: الشَّدِيدَةُ، وَيُقَالُ الجسيمةُ. والدِّرَفْسَةُ: الْغَلِيظَةُ. وَالْبَازِلُ مِنَ الإِبل: الَّذِي لَهُ تِسْعُ سِنِينَ ودخل في العاشرة.

درمس: دَرْمَسَ الشيءَ: سَتَرَهُ.

درهس: الدُّراهِسُ: الشَّدِيدُ مِنَ الرجال.

دريس: الدِّرْيَوْسُ: الغَبيُّ مِنَ الرِّجَالِ، قَالَ: وَلَا أَحسبها عَرَبِيَّةً مَحْضَةً.

دسس: الدَّسُّ: إِدخال الشَّيْءِ مِنْ تَحْتِهِ، دَسَّه يَدُسُّه دَسّاً فانْدَسَّ ودَسَّسَه ودَسَّاه؛ الأَخيرة عَلَى الْبَدَلِ كَرَاهِيَةَ التَّضْعِيفِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

اسْتَجِيدوا الخالَ فإِن العِرْقَ دَسَّاسٌ

أَي دَخَّال لأَنه يَنْزِعُ فِي خَفاءٍ ولُطْفٍ. ودسَّه يَدُسُّه دَسّاً إِذا أَدخله فِي الشيءِ بِقَهْرٍ وقوَّة. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها

؛ يَقُولُ: أَفلح مَنْ جَعَلَ نَفْسَهُ زَكِيَّةً مُؤْمِنَةً وخابَ مَنْ دَسَّسَها فِي أَهل الْخَيْرِ وَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَقِيلَ: دَسَّاها جَعَلَهَا خَسِيسَةً قَلِيلَةً بِالْعَمَلِ الْخَبِيثِ. قَالَ ثَعْلَبٌ: سأَلت ابْنَ الأَعرابي عَنْ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها

، فَقَالَ: مَعْنَاهُ مَنْ دسَّ نَفْسَه مَعَ الصَّالِحِينَ وَلَيْسَ هُوَ مِنْهُمْ. قَالَ: وَقَالَ الْفَرَّاءُ خَابَتْ نَفْسٌ دَسَّاها اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، وَيُقَالُ: قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّى نَفْسَه فأَخْمَلَها بِتَرْكِ الصَّدَقَةِ وَالطَّاعَةِ، قَالَ: ودَسَّاها

مِنْ دَسَّسْتُ بُدِّلَتْ بَعْضُ سِينَاتِهَا يَاءً كَمَا يُقَالُ تَظَنَّيْتُ مِنَ الظَنِّ، قَالَ: ويُرَى أَن دَسَّاها دَسَّسَها لأَن الْبَخِيلَ يُخْفي مَنْزِله وَمَالَهُ، والسَّخِيَّ يُبْرِزُ مَنْزِلَهُ فَيَنْزِلُ عَلَى الشَرَفِ مِنَ الأَرض لِئَلَّا يَسْتَتِرَ عَنِ الضِّيفَانِ وَمَنْ أَراده ولكلٍّ وَجْهٌ. اللَّيْثُ: الدَّسُّ دَسُّك شَيْئًا تَحْتَ شَيْءٍ وَهُوَ الإِخْفاءُ. ودَسَسْتُ الشَّيْءَ فِي التُّرَابِ: أَخفيته فِيهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ

؛ أَي يَدْفِنُهُ. قَالَ الأَزهري: أَراد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِهَذَا الموءُودة الَّتِي كَانُوا يَدْفِنُونَهَا وَهِيَ حَيَّةٌ. وذَكَّرَ فَقَالَ: يَدُسُّه، وَهِيَ أُنثى، لأَنه رَدَّه عَلَى لَفْظَةِ مَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ، فردَّه عَلَى اللَّفْظِ لَا عَلَى الْمَعْنَى، وَلَوْ قَالَ بِهَا كَانَ جَائِزًا. والدَّسِيسُ: إِخفاء المكرِ. والدَّسيسُ: مَنْ تَدُسُّه

<<  <  ج: ص:  >  >>