للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دنقس: الدَّنْقَسَةُ: تَطَأْطؤُ الرأْس؛ وأَنشد:

إِذا رَآنِي مِنْ بَعِيدٍ دَنْقسا

والدَّنْقَسَةُ: خَفْضُ البَصَر ذُلًّا. ودَنْقَسَ: نَظَرَ وكَسَرَ عَيْنَيْهِ؛ وأَنشد:

يُدَنْقِسُ العينَ إِذا مَا نَظَرا

أَبو عُبَيْدٍ فِي بَابِ الْعَيْنِ: دَنْقَسَ الرجلُ دَنْقَسَةً، وطَرْفَشَ طَرْفَشَةً إِذا نَظَرَ فَكَسَرَ عَيْنَيْهِ. قَالَ شِمْرٌ: إِنما هُوَ دَنْفَشَ، بِالْفَاءِ وَالشِّينِ. وَرَوَى سَلَمة عَنِ الْفَرَّاءِ: الدَّنْقَشَةُ الفساد، رواه فِي حُرُوفٍ شِينِيَّةٍ مِثْلَ الدَّهْفَشَة والعَكْبَشَة والكَيْبَشَة والحَنبَشة، وَرَوَاهُ بِالْقَافِ، وَرَوَاهُ غَيْرُ الْفَرَّاءِ دَنْقَسَةً، بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ. ودَنْقَسَ بَيْنَ الْقَوْمِ: أَفسد، بِالسِّينِ وَالشِّينِ جَمِيعًا. الأُمَوِيُّ: المُدَنْقِس المفسدُ. قَالَ أَبو بَكْرٍ: ورأَيته فِي نُسْخَةٍ دَنْفَشْتُ بَيْنَهُمْ أَفسدت، والمُدَنْفِشُ الْمُفْسِدُ؛ قَالَ الأَزهري: وَالصَّوَابُ عندي بالقاف والشين.

دهس: اللَّيْثُ: الدُّهْسَةُ لَوْنٌ كَلَوْنِ الرِّمَالِ وأَلوان المعْزى؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

مُواصِلًا قُفّاً بلَوْنٍ أَدْهَسا «٣»

ابْنُ سِيدَهْ: الدُّهْسَةُ لَوْنٌ يَعْلُوهُ أَدنى سَوَادٍ يَكُونُ فِي الرِّمَالِ والمَعَزِ. ورَمْل أَدْهَسُ بَيِّنُ الدَّهَسِ، والدَّهَاسُ مِنَ الرَّمْلِ: مَا كَانَ كَذَلِكَ لَا يُنبت شَجَرًا وَتَغِيبُ فِيهِ الْقَوَائِمُ؛ وأَنشد:

وَفِي الدَّهَاسِ مِضْبَرٌ مُواثمُ

وَقِيلَ: هُوَ كُلُّ لَيِّنٍ سَهْلٍ لَا يَبْلُغُ أَن يَكُونَ رَمْلًا وَلَيْسَ بِتُرَابٍ وَلَا طِينٍ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

جَاءَتْ مِنَ البِيضِ زُعْراً، لَا لِباسَ لَهَا ... إِلا الدَّهاسُ، وأُمُّ بَرَّةٌ وأَبُ

وَهِيَ الدَّهْسُ. الأَصمعي: الدَّهاسُ كُلُّ لَيِّنٍ جِدًّا، وَقِيلَ: الدَّهْسُ الأَرض السَّهْلة يَثْقُلُ فِيهَا الْمَشْيُ، وَقِيلَ: هِيَ الأَرض الَّتِي لَا يَغْلِبُ عَلَيْهَا لونُ الأَرض وَلَا لونُ النَّبَاتِ وَذَلِكَ فِي أَول نَبَاتِهَا، وَالْجَمْعِ أَدْهاسٌ؛ وَقَدِ ادْهاسَّتِ الأَرضُ. وأَدْهَسَ القومُ: سَارُوا فِي الدَّهْسِ كَمَا يُقَالُ أَوْعَثُوا سَارُوا فِي الوَعْث. أَبو زَيْدٍ: مِنَ المِعْزَى الصَّدْآء، وَهِيَ السَّوْداء المُشْرَبَة حُمْرَةً، والدَّهْساء أَقل مِنْهَا حُمْرَةً، والدَّهْساء مِنَ الضأْن الَّتِي عَلَى لَوْنِ الدَّهْسِ، والدَّهْساءُ مِنَ المَعَزِ كالصَّدْآء إِلا أَنها أَقل مِنْهَا حُمْرة؛ وَقَالَ المُعَلَّى بْنُ جَمال العَبْدي:

وجاءتْ خُلْعَةٌ دُهْسٌ صَفايا، ... يَصُورُ عُنُوقَها أَحْوى زَنِيمُ

والخِلْعَةُ [الخُلْعَةُ]: خِيَارُ الْمَالِ. ويَصُورُ: يُمِيلُ، وَيُرْوَى: يَصُوعُ أَي يُفَرِّقُ. وعُنُوق: جَمْعَ عَناقٍ. والدَّهْسُ والدَّهاسُ مِثْلُ اللَّبْثِ واللَّباثِ: المكانُ السَّهْلُ اللَّيِّنُ لَا يَبْلُغُ أَن يَكُونَ رَمْلًا، وَلَيْسَ هُوَ بِتُرَابٍ وَلَا طِينٍ، ورمالٌ دُهْسٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَقْبَلَ مِنَ الحُدَيْبية فنزل دَهاساً مِنَ الأَرض

؛ وَمِنْهُ حَدِيثِ

دُرَيْد بنِ الصِّمَّة: لَا حَزْنٌ ضَرِسٌ وَلَا سَهْلٌ دَهِسٌ.

وَرَجُلٌ دَهاسُ الخُلُقِ أَي سَهْلُ الخلُق دَمِسُه، وَمَا فِي خُلُقِه دَهاسَةٌ.

دهرس: الدّهارِيسُ: الدَّوَاهِي؛ قَالَ المُخَبَّلُ:

فإِن أَبْل لاقَيْت الدَّهارِيس مِنْهُمَا، ... فَقَدْ أَفْنَيا النُّعْمانَ، قَبْلُ، وتُبَّعا

وَاحِدُهَا دِهْرِسٌ ودُهْرُسٌ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فَلَا أَدري لِمَ ثَبَتَتِ الْيَاءُ فِي الدَّهاريس. ابن الأَعرابي:


(٣). قوله [بلون] في الصحاح: ورملًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>