للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جَمْعَ شَمُوس فَقَدْ كَسَّروا فَعِيلة عَلَى فُعُول؛ أَنشد الْفَرَّاءُ:

وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها ... بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ

وَقَالَ: هُوَ جَمع قَطِيفَة. وفَعُول أُخْت فَعِيل، فَكَمَا كَسَّروا فَعِيلًا عَلَى فُعُول كَذَلِكَ كَسَّروا أَيضاً فَعُولًا عَلَى فُعُول، وَالِاسْمُ الشِّماسُ كالنِّوارِ؛ قَالَ الجَعْدي:

بآنِسَةٍ، غيرَ أُنْسِ القِراف، ... تُخَلِّطُ باللِّينِ مِنْهَا شِماسا

وَرَجُلٌ شَمُوس: صَعْب الخُلُق، وَلَا تَقُلْ شَمُوص. والشَّمُوسُ: مِنْ أَسماء الْخَمْرِ لأَنها تَشْمِسُ بِصَاحِبِهَا تَجْمَحُ بِهِ؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأَنها تَجْمَحُ بِصَاحِبِهَا جِماحَ الشَّمُوسِ، فَهِيَ مِثْلُ الدَّابَّةِ الشَّمُوس، وَسُمِّيَتْ رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة، وَهُوَ أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ لَهُ؛ يُقَالُ: رِحْتُ لِكَذَا أَراح؛ وأَنشد:

وفَقَدْتُ راحِي فِي الشَّبابِ وَحَالِي

وَرَجُلٌ شَمُوسٌ؛: عَسِرٌ فِي عَدَاوَتِهِ شَدِيدُ الْخِلَافِ عَلَى مَنْ عَانَدَهُ، وَالْجَمْعُ شُمْسٌ وشُمُسٌ؛ قَالَ الأَخطل:

شُمْسُ العَداوةِ حَتَّى يُسْتَقادَ لَهُمْ، ... وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا

وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً: عَادَاهُ وعانده؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

قومٌ، إِذا شُومِسوا لَجَّ الشِّماسُ بِهِمْ ... ذاتَ العِنادِ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا

وشَمِسَ لِي فلانٌ إِذا بَدَتْ عَدَاوَتُهُ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى كَتْمِهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ: كأَنه هَمَّ أَن يَفْعَلَ، وإِنه لَذُو شِماسٍ شديدٌ. النَّضْرُ: المُتَشَمِّسُ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يَمْنَعُ مَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ، قَالَ: وَهُوَ الشَّدِيدُ الْقَوْمِيَّةِ، وَالْبَخِيلُ أَيضاً: مُتَشَمِّس، وَهُوَ الَّذِي لَا تَنَالُ مِنْهُ خَيْرًا؛ يُقَالُ: أَتينا فُلَانًا نتعرَّض لِمَعْرُوفِهِ فتَشَمَّسَ عَلَيْنَا أَي بَخِلَ. والشَّمْسُ: ضَرْبٌ مِنَ الْقَلَائِدِ. والشَّمْسُ: مِعْلاقُ القِلادةِ فِي العُنُق، وَالْجَمْعُ شُمُوسٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

والدُّرُّ، واللؤْلؤُ فِي شَمْسِه، ... مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ

وجِيدٌ شامِس: ذُو شُمُوسٍ، عَلَى النَّسَب؛ قَالَ:

بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لَمْ يَجْرِ فِيهِمَا ... ضَمانٌ، وجِيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شامسِ

قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الشَّمْسُ ضَرْبٌ مِنَ الحَلْيِ مُذَكَّرٌ. والشَّمْسُ: قِلادة الْكَلْبِ. والشَّمَّاسُ مِنْ رؤوس النَّصَارَى: الَّذِي يُحَلِّقُ وَسَطَ رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ، وَالْجَمْعُ شَمامِسَةٌ، أَلحقوا الْهَاءَ لِلْعُجْمَةِ أَو للعِوَض. والشَّمْسَة: مَشْطَةٌ لِلنِّسَاءِ. أَبو سَعِيدٍ: الشَّمُوسُ هَضْبَة مَعْرُوفَةٌ، سُمِّيَتْ بِهِ لأَنها صَعْبَةُ المُرْتَقَى. وَبَنُو الشَّمُوسِ: بطنٌ. وعَيْنُ شَمْس: مَوْضِعٌ. وشَمْسُ عَيْنِ: ماءٌ. وشَمْسٌ: صَنَم قَدِيمٌ. وعبدُ شَمْسٍ: بطنٌ مِنْ قُرَيْشٍ، قِيلَ: سُمُّوا بِذَلِكَ الصَّنَمِ، وأَوّل مَنْ تَسَمَّى بِهِ سَبَأُ بْنُ يَشْجُبَ؛ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي فِي قَوْلِهِ:

كَلَّا وشَمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما

لَمْ يَصْرِفْ شَمْسَ لأَنه ذَهَبَ بِهِ إِلى الْمَعْرِفَةِ يَنْوِي بِهِ الأَلف وَاللَّامَ، فَلَمَّا كَانَتْ نِيَّتُهُ الأَلف وَاللَّامَ لَمْ يُجْرِه وَجَعَلَهُ مَعْرِفَةً، وَقَالَ غَيْرُهُ: إِنما عَنَى الصَّنَمَ الْمُسَمَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>