ظَهْرُهُ فَيُقَالُ لَهُ اقْعَنْسِسْ وَاجْذِبِ الدَّلْوَ؛ قَالَ أَبو عَلِيٍّ: نُونَ افْعَنْلَلَ بَابُهَا إِذا وَقَعَتْ فِي ذَوَاتِ الأَربعة أَن تَكُونَ بَيْنَ أَصلين نَحْوَ اخْرَنْطَمَ واحْرَنجَمَ، واقْعَنْسَسَ مُلْحَقٌ بِذَلِكَ فَيَجِبُ أَن يُحْتَذَى بِهِ طَرِيقُ مَا أُلحق بِمِثَالِهِ، فَلْتَكُنِ السِّينُ الأُولى أَصلًا كَمَا أَن الطَّاءَ الْمُقَابِلَةَ لَهَا مِنِ اخْرَنْطَمَ أَصل، وإِذا كَانَتِ السِّينُ الأُولى مِنِ اقْعَنْسَسَ أَصلًا كَانَتِ الثَّانِيَةُ الزَّائِدَةُ بِلَا ارْتِيَابٍ وَلَا شُبْهَةٍ. واقْعَنْسَسَ الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ: امْتَنَعَ فَلَمْ يَتْبَعْ، وَكُلُّ مُمْتَنِعٍ مُقْعَنْسِس. والمُقْعَنسِسُ: الشَّدِيدُ، وَقِيلَ: المتأَخر. وَجَمَلٌ مُقْعَنْسِسٌ: يَمْتَنِعُ أَن يُقاد. قَالَ الْمُبَرِّدُ: وَكَانَ سِيبَوَيْهِ يَقُولُ فِي تَصْغِيرِ مُقْعَنْسِس مُقَيْعِس ومُقَيْعِيس، قَالَ: وَلَيْسَ الْقِيَاسُ مَا قَالَ لأَن السِّينَ مُلْحَقَةٌ فَالْقِيَاسُ قُعَيْسِس وقُعَيْسِيس، حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ حُرَيْجِم وحُرَيْجِيم فِي تَحْقِيرِ مُحْرَنْجِم. وعِزٌّ مُقْعَنْسِس: عَزَّ أَن يُضام. وَكُلُّ مُدخلٍ رأْسَه فِي عُنُقِهِ كَالْمُمْتَنِعِ مِنَ الشَّيْءِ: مُقْعَنْسِس. ومَقاعِس، بِفَتْحِ الْمِيمِ: جَمْعُ المُقْعَنْسِس بَعْدَ حَذْفِ الزِّيَادَاتِ وَالنُّونِ وَالسِّينِ الأَخيرة، وإِنما لَمْ تُحْذَفِ الْمِيمُ، وإِن كَانَتْ زَائِدَةً، لأَنها دَخَلَتْ لِمَعْنَى اسْمِ الْفَاعِلِ، وأَنت فِي التَّعْوِيضِ بِالْخِيَارِ، والتعويضُ أَن تُدْخِلَ يَاءً سَاكِنَةً بَيْنَ الْحَرْفَيْنِ اللَّذَيْنِ بَعْدَ الأَلف، تَقُولُ: مَقاعِس وإِن شِئْتَ مَقاعِيس، وإِنما يَكُونُ التَّعْوِيضُ لَازِمًا إِذا كَانَتِ الزِّيَادَةُ رَابِعَةً نَحْوَ قِنديل وقَناديل، فقِسْ عَلَيْهِ. والإِقْعاسُ: الْغِنَى والإِكثار. وَفَرَسٌ أَقْعَسُ إِذا اطمأَنَّ صُلبه مِنْ صَهْوَتِه وَارْتَفَعَتْ قَطاتُه، وَمِنَ الإِبل الَّتِي مَالَ رأْسها وَعُنُقُهَا نَحْوَ ظَهْرِهَا؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمُ: ابنُ خَمْسٍ عَشاء خَلِفاتٍ قُعْس أَي مكثُ الْهِلَالُ لِخَمْسٍ خَلَوْنَ من الشعر إِلى أَن يَغِيبَ مُكْثُ هَذِهِ الْحَوَامِلِ فِي عَشائها. والقِنْعاسُ: النَّاقَةُ الْعَظِيمَةُ الطَّوِيلَةُ السَّنَمة، وَقِيلَ: الْجَمَلُ؛ قَالَ جَرِيرٌ:
وابنُ اللَّبُون، إِذا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ، ... لَمْ يستطِع صَوْلَة البُزْلِ القَناعِيسِ
وليلٌ أَقْعَس: طَوِيلٌ كأَنه لَا يَبْرَحُ. والقَعْسُ: التُّرَابُ المُنْتِن. وقَعَسَ الشيءَ قَعْساً: عَطَفَهُ كقَعَشَه. والقَوْعَسُ: الْغَلِيظُ العنُق الشَّدِيدُ الظَّهْرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وتَقَعْوَسَ الشَّيْخُ: كَبِرَ كَتَقَعْوشَ. والقَعْوَسُ: الشَّيْخُ الْكَبِيرُ. وتَقَعْوَسَ الْبَيْتُ: انْهَدَمَ. والقَعْوَسُ: الْخَفِيفُ. وَقَوْلُهُمْ: هُوَ أَهون مِنْ قُعَيْسٍ عَلَى عَمَّتِه؛ قِيلَ كَانَ غُلَامًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، وإِنَّ عَمَّتَه اسْتَعَارَتْ عَنْزاً مِنَ امرأَة فَرَهَنَتْهَا قُعَيْساً ثُمَّ نَحَرَتِ الْعَنْزَ وهَربت، فَضُرِبَ بِهِ الْمَثَلُ فِي الْهَوَانِ. وبعيرٌ أَقْعَسُ: فِي رِجْلَيْهِ قِصَر وَفِي حارِكِه انْصِباب؛ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الأَقْعَسُ الَّذِي قَدْ خَرَجَتْ عَجِيزَتُهُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ المنكبُّ عَلَى صَدْرِهِ، قَالَ أَبو الْعَبَّاسِ: وَالْقَوْلُ قَوْلُ صاحبنا؛ وأَنشد:
أَقْعَسُ أَبْدى، فِي اسْتِه اسْتِيخارُ
وَفِي الْحَدِيثِ:
حَتَّى تأْتي فَتَيات قُعْساً
؛ القَعَس: نُتُوُّ الصَّدْرِ خِلْقَةً، وَالرَّجُلُ أَقْعَس، وَالْمَرْأَةُ قَعْساء، وَالْجَمْعُ قُعْس. وقَعْسان: مَوْضِعٌ، والأَقْعسُ: جبَل. وقُعَيسِسٌ وقُعَيْسٌ: اسْمَانِ. ومُقاعِس: قَبِيلَةٌ. وَبَنُو مُقاعِس: بَطْن مِنْ بَنِي سَعْدِ، سُمِّيَ مُقاعسِاً لأَنه تَقاعَس عَنْ حِلْف كَانَ بَيْنَ قَوْمِهِ، وَاسْمُهُ الْحَرَثُ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute