للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واللَّحْس: مَا يَظْهَرُ مِنْ ذَلِكَ. وغَنَم لاحِسة: ترعَى اللَّحْس. وَرَجُلٌ مِلْحَس: حريصٌ، وَقِيلَ: المِلْحَس والمُلْحِس الَّذِي يأْخذُ كلَّ شَيْءٍ يقدِر عليه.

لدس: لَدَسَه بيدِه لَدْساً: ضَرَبَه بِهَا، ولَدَسَه بِالْحَجَرِ: ضَرَبه أَو رَماه، وَبِهِ سُمِّي الرجل مُلادِساً. وبنو مُلادِس: حَيّ. وَنَاقَةُ لَدِيسٌ: رُمِيت بِاللَّحْمِ، وَقِيلَ: اللَّدِيسُ الْكَثِيرُ اللَّحْمِ؛ عَنْ كُرَاعٍ. الصِّحَاحُ: اللَّدِيسُ النَّاقَةُ الْكَثِيرَةُ اللَّحْمِ مِثْلُ اللَّكِيك والدَّخِيس. وأَلْدَسَت الأَرض إِلدَاساً: أَطْلَعَت شَيْئًا مِنَ النَّبَاتِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أُراه مَقْلُوبًا عَنْ أَدْلَسَت. وَنَاقَةٌ لدِيس رَدِيس إِذا رُمِيَتْ بِاللَّحْمِ رَمْيًا؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

سَدِيسٌ لَدِيسٌ عَيْطَمُوسٌ شِمِلَّةٌ، ... تُبارُ إِليها المُحْصَنات النَّجائِبُ

المُحْصَنات النَّجائبُ: اللَّوَاتِي أَحْصَنَها صاحِبُها أَن لَا يَضْرِبَها إِلّا فَحْل كَرِيم، وَقَوْلُهُ تُبارُ أَي يُنْظرُ إِليهنّ وإِلى سَيْرِهنَّ بسَيْر هَذِهِ النَّاقَةِ يُختَبَرْن بسَيرها. وَيُقَالُ: لَدَّسْتُ الخُفَّ تَلدِيساً إِذا ثَقَّلْتَه ورَقَعْتَه. يُقَالُ: خُفٌّ مُلَدَّسٌ كَمَا يُقَالُ ثَوْب مُلَدَّم ومُرَدَّم. ولَدَّسْت فِرْسِنَ الْبَعِيرِ تَلْديساً إِذا أَنْعَلْتَه؛ وَقَالَ الرَّاجِزُ:

حَرْف عَلاة ذَاتُ خُفٍّ مِرْدَسِ، ... دامِي الأَظَلِّ مُنْعَلٍ مُلَدَّسِ

والمِلْدَس: لُغَةٌ فِي المِلْطَس، وَهُوَ حَجَرٌ ضَخْمٌ يُدَقُّ بِهِ النَّوَى، وَرُبَّمَا شُبِّهَ بِهِ الْفَحْلُ الشَّدِيدُ الْوَطْءِ، والجمع المَلادِس.

لسس: اللَّسُّ: الأَكل. أَبو عُبَيْدٍ: لَسَّ يَلُسُّ لَسّاً إِذا أَكل؛ وَقَالَ زُهَيْرٌ يَصِفُ وَحْشاً:

ثلاثٌ كأَقْواسِ السَّرَاءِ وناشِطٌ، ... قَدِ اخْضَرَّ مِنْ لَسِّ الغَمِير جَحَافِلُه «١»

ولَسَّت الدابةُ الْحَشِيشَ تَلُسُّه لَسّاً: تَناوَلَتْه ونَتَفتْه بِجَحْفَلَتِها. وأَلَسَّت الأَرضُ: طَلَع أَوّل نباتِها، واسمُ ذَلِكَ النَّبَاتِ اللُّساس، بِالضَّمِّ، لأَن الْمَالَ يَلُسُّه واللُّساس: أَوّل البَقْل. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: اللُّسَاس الْبَقْلُ مَا دَامَ صَغِيرًا لَا تَسْتَمْكِن مِنْهُ الرَّاعِيَةُ وَذَلِكَ لأَنها تَلُسُّه بأَلسِنتها لَسّاً؛ قَالَ:

يُوشِك أَن تُوجِسَ فِي الإِيجاس «٢»، ... فِي باقِلِ الرِّمْثِ وَفِي اللُّساس،

مِنْهَا هَدِيمُ ضَبَعٍ هَوَّاس

وأَلَسَّ الغَمِيرُ: أَمكن أَن يُلَسَّ. قَالَ بَعْضُ العَرب: وجَدْنا أَرضاً مَمْطوراً مَا حَوْلها قَدْ أَلَسَّ غَمِيرُها؛ وَقِيلَ: أَلَسَّ خَرَجَ زَهْرُه. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: اللَّسُّ أَوَّل الرَّعْي، لَسَّتْ تَلُسُّ لَسّاً. وَثَوْبٌ مُتَلَسْلِس ومُلَسْلَس: كمُسَلْسَل، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنه مَقْلُوبٌ. وماءٌ لَسْلَس ولَسْلاس ولُسالِس: كسَلْسَل؛ الأَخيرة عَنِ ابْنِ جِنِّي. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ لِلْغُلَامِ الْخَفِيفِ الرُّوحِ النَّشيط لُسْلُس وسُلْسُل. واللُّسُسُ: الحَمَّالون الحُذَّاق؛ قَالَ الأَزهري: والأَصل النُّسُس، والنَّسُّ السَّوْق، فَقُلِبَتِ النُّونُ لَامًا. ابْنُ الأَعرابي: سَلْسَلَ إِذا أَكل السَّلْسَلَة؛ وَهِيَ الْقِطْعَةُ الطَّوِيلَةُ مِنَ السَّنَامِ، وَقَالَ أَبو عُمَرَ: وَهِيَ اللِّسْلِسةُ، وَقَالَ الأَصمعي: هِيَ السَّلْسَلَة، وَيُقَالُ سِلْسِلَة.


(١). قوله ناشط: في قصيدة زهير: مِسْحَل.
(٢). قوله [يوشك أَن توجس] هكذا في الأَصل وشارح القاموس هنا وأَعاد المؤلف هذه الأَبيات في مادة هوس بلفظ آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>