للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واحتِفارِها حَيْثُ تُحْفَرُ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الهِنْدازِ، وَهِيَ فَارِسِيَّةٌ أَصلها آوْ أَنْدازْ «١» فَصُيِّرَتِ الزَّايُ سِينًا لأَنه لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ زَايٌ بَعْدَ الدَّالِ، وَالِاسْمِ الهَنْدَسة. وَيُقَالُ: فُلَانٌ هُنْدُوس هَذَا الأَمر وَهُمْ هَنادِسَة هَذَا الأَمر أَي الْعُلَمَاءُ بِهِ. وَرَجُلٌ هُنْدُوس إِذا كَانَ جَيِّدَ النظر مُجرَّباً.

هوس: الهَوْس: الطَّوَفان بِاللَّيْلِ وَالطَّلَبُ بِجُرْأَة. هاسَ يَهُوس هَوْساً: طَافَ بِاللَّيْلِ فِي جرْأَة. وأَسد هَوَّاس وَكَذَلِكَ النَّمِر؛ قَالَ:

وَفِي يَدِي مِثْلُ مَاءِ الثَّغْبِ ذُو شُطَبٍ، ... أَنَّى نَحَيْتُ يَهُوسُ اللَّيْثُ والنَّمِرُ

قَالَ ابْنُ الأَعرابي: أَراد الثَّغَب فَسَكَّنَ لِلضَّرُورَةِ، وأَما سِيبَوَيْهِ فَقَالَ: الثَّغْب، بِسُكُونِ الْغَيْنِ، الغَدير. وَرَجُلٌ هَوَّاس وهَوَّاسَةٌ: شُجَاعٌ مجرَّب. والهَوْس: الإِفساد، هاسَ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ هَوْساً. والهَوْس: الدَّقُّ، هاسَه يَهُوسُه وهَوَّسه. الأَصمعي: هُسْتُه هَوْساً وهِسْتُه هِيسًا وَهُوَ الْكَسْرُ والدقُّ؛ وأَنشد:

إِنَّ لنَا هَوَّاسَةً عَرِيضَا

والتَّهَوُّس: الْمَشْيُ الثَّقِيلُ فِي الأَرض الليِّنَة. وهَوِسَ النَّاسُ هَوَساً: وَقَعُوا فِي اخْتِلَاطٍ وَفَسَادٍ. وهَوِسَت النَّاقَةُ هَوَساً، فَهِيَ هَوِسَةٌ: اشْتَدَّتْ ضَبَعَتُها، وَقِيلَ: تَرَدَّدَتْ فِيهَا الضَّبَعَة. وضَبَعٌ هَوَّاس: شَدِيدٌ؛ قَالَ:

يُوشِك أَن يُؤْنَسَ فِي الإِينَاسِ، ... فِي مَنْبِتِ البَقْل وَفِي اللُّسَاسِ،

مِنْهَا هَدِيمُ ضَبَعٍ هَوَّاسِ

والهَوِيس: النَّظَرُ وَالْفِكْرُ. والهَوْس: الأَكل الشَّدِيدُ. والهَوْس: شِدَّةُ الأَكل. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: النَّاسُ هَوْسَى وَالزَّمَانُ أَهْوَس؛ قَالَ: النَّاسُ يأْكلون طَيِّبَاتِ الزَّمَانِ، والزمانُ يأْكلهم بِالْمَوْتِ. والهَوَّاس: الأَسد؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:

هُوَ الأَضْبَطُ الهَوَّاسُ فِينَا شَجَاعَةً، ... وفيمَنْ يُعادِيهِ الهِجَفُّ المُثَّقَّل

والهَوْس: المَشي الَّذِي يَعْتَمِدُ فِيهِ صَاحِبُهُ عَلَى الأَرض اعْتِمَادًا شَدِيدًا، وَمِنْهُ سُمِّيَ الأَسد الهَوَّاس. والهَوْس: السَّوْقُ اللَّيِّنُ. يُقَالُ: هُسْت الإِبل فَهَاست أَي تَرْعَى وَتَسِيرُ، وإِنما شُبِّهَ هَوَسان النَّاقَةِ بهَوَسان الأَسد لأَنها تَمْشِي خَطْوة خَطْوَةً وَهِيَ تَرْعَى. والهَوَس، بِالتَّحْرِيكِ: طَرف مِنَ الْجُنُونِ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي الأَسود: فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَسُ

، يُذْكَرُ فِي تَرْجَمَةِ هيس، واللَّه أَعلم.

هيس: الهَيْس مِنَ الْكَيْلِ: الجِزَاف، وَقَدْ هَاسَ. وهاسَ مِنَ الشَّيْءِ هَيْساً: أَخذ مِنْهُ بِكَثْرَةٍ. والهَيْس: السَّير أَيَّ ضَرْبٍ كَانَ. وهاسَ يَهِيسُ هَيْساً سَارَ أَيَّ سَيْرٍ كَانَ؛ حَكَاهُ أَبو عُبَيْدٍ؛ قَالَ:

إِحْدَى لَيَالِيك فَهِيسِي هِيسِي، ... لَا تَنْعَمِي اللَّيْلَةَ بالتَّعْرِيسِ

وهَيْسِ: كَلِمَةٌ تُقَالُ فِي الغارَة إِذا اسْتُبِيحَتْ قَرْيَةٌ أَو قَبِيلَةٌ فَاسْتُؤْصِلَتْ أَي لَا بَقي مِنْهُمْ أَحد فَيَقُولُونَ: هَيْسِ هَيْسِ وَقَدْ هِيسَ القومُ هَيْساً. وَيُقَالُ: حَمَلَ فُلَانٌ عَلَى الْعَسْكَرِ فَهَاسَهم أَي داسَهم مِثْلُ حَاسَهُمْ. وَيُقَالُ: مَا زِلْنَا ليلَتنا نَهِيس أَي نَسْري. وهَيْسِ، مَكْسُورٌ: كَلِمَةٌ تُقَالُ لِلرَّجُلِ عِنْدَ إِمكان


(١). قوله [آو] كذا بالأَصل وفي القاموس آب، وهما بمعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>