للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَرّتْ يَقِيناً واطمأَنَّت كَمَا يَضْرِب البَعِيرُ بصَدْره الأَرضَ إِذا بَرَكَ وسَكَنَ. ابْنُ السِّكِّيتِ: ربَطْت لِذَلِكَ الأَمرِ جأْشاً لَا غَيْرُ. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ للنفْس: الجائِشَةُ والطَّموع والخَوَّانة. والجُؤْشُوش: الصدْر. ومَضَى مِنَ اللَّيْلِ جؤشوش أَي صدر، وقيل: قطعة منه. وجأْش: مَوْضِعٌ؛ قَالَ السُّلَيْك بْنُ السُّلَكَة:

أَمُعْتَقِلي رَيْبُ المنُونِ، وَلَمْ أَرُعْ ... عَصافِيرَ وادٍ، بيْنَ جَأْشٍ ومأْرِب؟

جبش: الْمُفَضَّلُ: الجَبِيشُ والجَمِيشُ الرَّكَبُ المَحْلُوق.

جحش: الجَحْشُ: ولدُ الْحِمَارِ الْوَحْشِيِّ والأَهليّ، وَقِيلَ: إِنما ذَلِكَ قبْل أَن يُفْطم. الأَزهري: الجَحْش مِنْ أَولاد الحِمار كالمُهْر مِنَ الْخَيْلِ. الأَصمعي: الجَحْش مِنْ أَولاد الحَمِيرِ حِينَ تَضَعُه أُمُّه إِلى أَن يُفْطم مِنَ الرِّضَاع، فإِذا اسْتَكْمَلَ الحولَ فَهُوَ تَوْلَب، وَالْجَمْعُ جِحَاشٌ وجِحَشَةٌ وجِحْشانٌ، والأُنثى بِالْهَاءِ جحْشَة. وَفِي الْمَثَلِ: الجَحْشَ لَمَّا بذَّكَ الأَعْيار أَي سَبَقَكَ الأَعْيار فَعَلَيْك بِالْجَحْشِ؛ يُضْرَب هَذَا لِمَنْ يَطْلُب الأَمرَ الكبِيرَ فيَفُوتُه فَيُقَالُ لَهُ: اطلُب دُونَ ذَلِكَ، وَرُبَّمَا سُمِّيَ المُهْر جَحْشاً تَشْبِيهًا بِوَلَدِ الْحِمَارِ. وَيُقَالُ في العَييِّ الرأْي المنْفَرِد بِهِ: جُحَيْشُ وحْدِه كَمَا قَالُوا: هُوَ عُيَيْرُ وَحْدِه يشَبّهونه فِي ذَلِكَ بالجَحْش والعَيْرِ، وَهُوَ ذمٌّ، يُقَالُ ذَلِكَ فِي الرَّجُلِ يَسْتَبِدُّ برأْيه. والجَحْش: ولدُ الظبْية، هُذَليّة؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

بأَسْفَلِ ذَاتِ الدَّيْرِ أُفْرِدَ جَحْشُها، ... فَقَدْ وَلِهَتْ يَوْمَيْنِ، فَهْيَ خَلُوج

والجَحْش أَيضاً: الصَّبيُّ بِلُغَتِهِم. والجَحْوَشُ: الغُلام السَّمِينُ، وَقِيلَ: هُوَ فَوْقَ الجَفْرِ، والجفرُ فَوْقَ الْفَطِيمِ. الْجَوْهَرِيُّ: الجَحْوَشُ الصَّبِيُّ قَبْلَ أَن يَشْتَدَّ؛ وأَنشد:

قَتَلْنا مَخْلَداً وابْنَيْ حراقٍ، ... وآخَرَ جَحْوشاً فَوْقَ الفَطِيم

واجْحَنْشَشَ الغلامُ: عَظُم بطْنُه، وَقِيلَ: قارَبَ الاحْتِلامَ، وَقِيلَ: احْتَلَم، وَقِيلَ: إِذا شُكَّ فِيهِ. وَالْجَحْشُ: سحْجُ الجِلْدِ. يُقَالُ: أَصابه شيءٌ فجَحَشَ وجْهَه وَبِهِ جَحْشٌ، وَقَدْ قِيلَ: لَا يَكُونُ الجَحْشُ فِي الْوَجْهِ وَلَا فِي البَدَنِ، وَسَنَذْكُرُهُ هُنَا. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: جَحَشَه يَجْحَشُه جَحْشاً خَدَشَه، وَقِيلَ: هُوَ أَن يصيبَه شَيْءٌ يَتَسَحَّجُ مِنْهُ كالخَدْش أَو أَكْبر مِنْهُ. وَرُوِيَ عَنِ

النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنه سَقَطَ مِنْ فَرَسٍ فجُحِشَ شقُّه

أَي انْخَدش جلدُه؛ قَالَ الْكِسَائِيُّ فِي جُحِشَ: هُوَ أَن يُصيبَه شَيْءٌ فينسَحِجَ مِنْهُ جلدُه، وَهُوَ كَالْخَدْشِ أَو أَكبر مِنْ ذَلِكَ. يُقَالُ: جُحِشَ يُجْحَش، فَهُوَ مَجْحُوشٌ. وجَحَشَ عَنِ الْقَوْمِ: تَنَحّى، وَمِنْهُ قَوْلُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِير: فبَيْنا أَسِيرُ فِي بلادِ عُذْرَة إِذا بِبَيْتِ حَرِيدٍ جاحِشٍ عَنِ الْحَيِّ، والجَحِيش: المُتَنَحّي عَنِ النَّاسِ؛ قَالَ:

كَمْ ساقَ مِنْ دَارِ امْرِئ جَحِيش

وَقَالَ الأَعشى يَصِفُ رجُلًا غَيُوراً عَلَى امرأَته:

إِذا نَزَلَ الحَيُّ حَلَّ الجَحِيش، ... سَقِيّاً مُبِيناً غَوِيًا غَيُورا

لَها مالِكٌ كانَ يَخْشَى القِرَاف، ... إِذا خالَطَ الظنُّ منْهُ الضَّمِيرا

ابْنُ بَرِّيٍّ: مالكُها زوجُها. والقِرَافُ: أَن يُقارِف

<<  <  ج: ص:  >  >>