للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِي بطْنِ أُمّ الهَمَّرِشْ، ... فِيهِنَّ جِرْوٌ نَخْوَرِشْ

قَالَ الأَخفش: هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْخَمْسَةِ، والميمُ الأُولى نونٌ، مِثَالُ جَحْمَرِش لأَنه لَمْ يَجِئْ شَيْءٌ مِنْ بَنَاتِ الأَربعة عَلَى هَذَا الْبِنَاءِ، وإِنما لَمْ تُبَيَّن النونُ لأَنه لَيْسَ لَهُ مِثَالٌ يَلْتَبِسُ بِهِ فيُفْصل بَيْنَهُمَا. والهَمْرَشةُ: الحركةُ. والهَمْرَشُ: الحركةُ، وَقَدْ تَهَمْرَشَ القومُ إِذا تحرّكوا.

هوش: هاشَت الإِبلُ هَوْشاً: نفَرَت فِي الْغَارَةِ فتبدَّدَتْ وتفرَّقت. وإِبل هَوّاشةٌ: أَخَذَت مِنْ هُنَا وَهُنَا. والهَوْشَةُ: الفِتْنةُ والهَيْجُ والاضطرابُ والهَرْجُ والاختلاطُ. يُقَالُ: قَدْ هَوَّشَ الْقَوْمَ إِذا اخْتَلَطُوا؛ وَكَذَلِكَ كَلُّ شَيْءٍ خَلَطْتَه فَقَدَ هَوَّشْته؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يصِفُ الْمَنَازِلَ وأَن الرِّيَاحَ قَدْ خلَطت بعضَ آثَارِهَا بِبَعْضِ:

تَعَفَّتْ لِتَهْتانِ الشِّتاءِ، وهَوَّشَتْ ... بِهَا نائِجاتُ الصَّيْفِ شَرْقِيَّةً كُدْرا

وَفِي حَدِيثِ الإِسراء:

فإِذا بَشَرٌ كثيرٌ يَتَهاوَشُون

؛ التَّهاوُشُ: الاختلاطُ، أَي يَدْخُل بعضُهم فِي بَعْضٍ. وَفِي حَدِيثِ

قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ: كُنْتُ أُهاوِشُهم فِي الْجَاهِلِيَّةِ

أَي أُخالِطُهم عَلَى وَجْهِ الإِفْساد. والهَوْشةُ: الفسادُ. وهاشَ القومُ وهَوِشُوا هَوَشاً وتَهَوّشوا: وقعُوا فِي فَسَادٍ. وتهَوَّشوا عَلَيْهِ: اجْتَمَعُوا. وهَوَّشَ بَيْنَهُمْ: أَفسَد؛ وَقَوْلُ الرَّاجِزِ:

قَدْ هَوَّشَتْ بُطونُها واحْقَوْقَفَتْ

أَي اضْطَرَبَتْ مِنَ الهُزال، وَكَذَلِكَ هاشَ القومُ يَهُوشون هَوْشاً. وَيُقَالُ لِلْعَدَدِ الْكَثِيرِ: هَوْشٌ. والهُواشاتُ، بِالضَّمِّ: الجماعاتُ مِنَ النَّاسِ وَمِنَ الإِبل إِذا جَمَعُوهَا فَاخْتَلَطَ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ. قَالَ عِرَامٌ: يُقَالُ رأَيت هُوَاشةً مِنَ النَّاسِ وهَوِيشةً أَي جَمَاعَةً مُخْتَلِطَةً. قَالَ أَبو عَدْنَانَ: سَمِعْتُ التَّمِيمِيَّاتِ يقلْن الهَوْشُ والبَوْشُ كثرةُ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ؛ وَدَخَلْنَا السُّوقَ فَمَا كِدْنا نَخْرُج مِنْ هَوْشِها وبَوْشِها. وَقَالَ: اتَّقُوا هَوَشاتِ السُّوق أَي اتَّقَوُا الضَّلَالَ فِيهَا وأَن يُحْتالَ عَلَيْكُمْ فتُسْرَقُوا. وهَوَشاتُ اللَّيْلِ: حوادثُه ومكروهُه. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وهَوَشاتُ السُّوقِ قَالَ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ، قَالَ: وأَراه اخْتِلاطَها وَمَا يُوكَسُ فِيهِ الإِنسانُ عِنْدَهَا ويُغْبَن. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ مَسْعُودٍ: إِيَّاكُمْ وهَوَشاتِ الليلِ وهَوَشاتِ الأَسواق

، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ:

وهَيَشاتِ

، بِالْيَاءِ، أَي فِتَنها وهَيْجَها. والهُوَاشُ، بِالضَّمِّ: مَا جُمِع مِنْ مالٍ حَرَامٍ وحلالٍ كأَنه جمعُ مَهْوَشٍ مِنَ الهَوْش الْجَمْعُ والخلْط. والمَهاوِشُ: مكاسبُ السُّوء؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:

مَن اكتسبَ مَالًا مِنْ مَهاوِشَ أَذْهَبَهُ اللَّه فِي نَهابِرَ

؛ المَهاوِشُ: كلُّ مالٍ يُصاب مِنْ غَيْرِ حِلِّه وَلَا يُدْرَى مَا وجهُه كالغَصْب والسَّرِقة وَنَحْوِ ذَلِكَ وَهُوَ شَبِيهٌ بِمَا ذُكِرَ مِنَ الهَوَشاتِ؛ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: وَيُرْوَى: مِنْ نَهاوِشَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي مَوْضِعِهِ، وَهُوَ أَن يَنْهشَ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ: مِنْ تَهاوِشَ. ابْنُ الأَنباري؛ وَقَوْلُ الْعَامَّةِ شَوَّشَ الناسُ إِنما صَوَابُهُ هَوَّشَ وشَوَّشَ خطأٌ. اللَّيْثُ: إِذا أُغِيرَ عَلَى مالِ الحيِّ فنَفَرت الإِبلُ واخْتَلَط بعضُها بِبَعْضٍ قِيلَ: هاشَت تَهُوش، فَهِيَ هَوائِشُ. وَجَاءَ بالهَوْشِ والبَوْشِ أَي بالجَمْع الْكَثِيرِ مِنَ النَّاسِ. والهَوْشُ: الْمُجْتَمِعُونَ فِي الحرْب، والهَوْش: خلاءُ الْبَطْنِ. وأَبو المهْوَشِ: من كُناهم. وَذُو هاشٍ: موضعٌ ذَكَرَهُ زهير في شعره.

<<  <  ج: ص:  >  >>