للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللِّحْيَانِيِّ: عَلْهَصَ القارورةَ، بِالصَّادِ أَيضاً، إِذا استخرجَ صِمامَها. وَقَالَ شُجَاعٌ الْكِلَابِيُّ فِيمَا رَوى عَنْهُ عَرّام وَغَيْرُهُ: العَلْهَصةُ والعَلْفَصةُ والعَرْعَرةُ فِي الرأْي والأَمر وهو يُعَلْهِصُهم ويُعَنِّفُ بهم ويَقْسِرُهم.

عمص: العَمْصُ: ضرْبٌ مِنَ الطَّعَامِ. وعَمَصَه: صنَعَه، وَهِيَ كَلِمَةٌ عَلَى أَفواه الْعَامَّةِ وَلَيْسَتْ بَدَوِيّةً يُرِيدُون بِهَا الخامِيزَ، وَبَعْضٌ يَقُولُ عامِيص. قَالَ الأَزهري: عَمَصْت العامِصَ والآمِصَ، وَهُوَ الْخَامِيزُ، وَالْخَامِيزُ: أَن يُشَرَّح اللحمُ رَقِيقًا ويؤكلَ غَيْرَ مَطْبُوخٍ وَلَا مَشْويّ؛ يَفْعَلُه السُّكَارَى. قَالَ الأَزهري: العامِصُ مُعرّب، وَرَوِيَ عَنِ ابْنِ الأَعرابي أَنه قَالَ: العَمِصُ المُولَعُ بأَكل العامِصِ، وهو الهُلامُ.

عنص: العُنْصُوَة والعِنْصُوَة والعَنْصُوَة والعِنْصِيةُ والعَناصِي: الخُصْلةُ مِنَ الشَّعَرِ قَدْرُ القُنْزُعةِ؛ قَالَ أَبو النَّجْمِ:

إِن يُمْسِ رَأْسي أَشْمَطَ العَناصِي، ... كأَنما فَرّقَه مُناصِ،

عَنْ هامةٍ كالحَجَرِ الوَبّاصِ

والعُنْصُوة والعِنْصُوة والعَنْصُوة: الْقِطْعَةُ مِنَ الكَلإِ والبقيةُ مِنَ الْمَالِ مِنَ النِّصْفِ إِلى الثُّلُثِ أَقلّ ذَلِكَ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: العَناصِي بقيّةُ كُلِّ شَيْءٍ. يُقَالُ: مَا بَقِيَ مِنَ مَالِهِ إِلا عَنَاصٍ، وَذَلِكَ إِذا ذَهَبَ مُعْظَمُه وَبَقِيَ نَبْذٌ مِنْهُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

وَمَا تَرَك المَهْرِيُّ مِنْ جُلِّ مالِنا، ... وَلَا ابْناهُ فِي الشَّهْرَيْنِ، إِلا العَناصِيَا

وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: عَنْصُوةُ كلِّ شَيْءٍ بقيّتُه، وَقِيلَ: العَنْصُوة والعِنْصُوة والعُنْصُوة والعِنْصِيةُ قطعةٌ مِنْ إِبلٍ أَو غنمٍ. وَيُقَالُ: فِي أَرض بَنِي فُلَانٍ عَناصٍ مِنَ النَّبْتِ، وَهُوَ الْقَلِيلُ الْمُتَفَرِّقُ. والعَناصِي: الشعرُ الْمُنْتَصِبُ قَائِمًا فِي تفَرُّقٍ. وأَعْنَصَ الرَّجُلُ إِذا بقِيَت فِي رأْسه عَناصٍ مِنْ ضَفائِره، وبَقِيَ فِي رأْسه شعرٌ متفرِّق فِي نَوَاحِيهِ، الواحدةُ عُنْصُوَةٌ، وَهِيَ فُعْلُوَة، بِالضَّمِّ، وَمَا لَمْ يَكُنْ ثَانِيهِ نُونًا فإِن الْعَرَبَ لَا تَضُمُّ صَدْرَه مِثْلُ ثُنْدُوَة، فأَما عَرْقُوَةٌ وتَرْقوَةٌ وقَرنوة فَمَفْتُوحَاتٌ؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ عَنْصُوَة وثَنْدُوَة وإِن كَانَ الْحَرْفُ الثَّانِي مِنْهُمَا نُونًا ويُلْحِقُهما بعَرْقُوةٍ وتَرْقُوةٍ وقَرْنُوة.

عنفص: العِنْفِصُ: المرأَةُ القليلةُ الْجِسْمِ، وَيُقَالُ أَيضاً: هِيَ الداعِرةُ الْخَبِيثَةُ. أَبو عَمْرٍو: العِنْفِصُ، بِالْكَسْرِ، البَذِيّةُ الْقَلِيلَةُ الْحَيَاءِ مِنَ النِّسَاءِ؛ وأَنشد شَمِرٌ:

لَعَمْرُك مَا لَيْلى بِوَرْهاءَ عِنْفِصٍ، ... ولا عَشّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ

وخَصّ بَعْضَهُمْ به الفَتاةَ.

عنقص: الأَزهري: العَنْقَصُ والعُنْقوص دُوَيْبّة.

عوص: العَوَصُ: ضِدُّ الإِمكان واليُسْرِ؛ شيءٌ أَعْوَصُ وعَوِيصٌ وكلامٌ عَوِيصٌ؛ قَالَ:

وأَبْني مِنَ الشِّعْرِ شِعْراً عَوِيصا، ... يُنَسِّي الرُّواةَ الَّذِي قَدْ رَوَوْا

ابْنُ الأَعرابي: عَوَّصَ فلانٌ إِذا أَلقَى بيتَ شِعْر صَعْبَ الِاسْتِخْرَاجِ. والعَوِيصُ مِنَ الشِّعْر: مَا يَصْعُبُ استخراجُ مَعْنَاهُ. والكِلمةُ العَوصاءُ: الْغَرِيبَةُ. يُقَالُ: قَدْ أَعْوَصْت يَا هَذَا. وَقَدْ عَوِصَ الشيءُ، بِالْكَسْرِ، وَكَلَامٌ عَويصٌ وَكَلِمَةٌ عَويصةٌ وَعَوْصَاءُ. وَقَدِ اعْتاصَ وأَعْوَصَ فِي المَنْطِق: غَمَّضَه. وَقَدْ عاصَ يَعاصُ وعَوِصَ يَعْوَصُ واعْتاصَ عليَّ هَذَا

<<  <  ج: ص:  >  >>