للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَلَى المِخْراط:

وسَقَوهُم، فِي إِناء مُقْرِفٍ، ... لَبَناً مِنْ درِّ مِخْراطٍ فَئرْ

قَالَ: فَئِرٌ سَقَطَ فِيهِ فأْرة. وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: الخِرْطُ لَبَنٌ مُنْعقد يَعْلُوهُ مَاءٌ أَصفر. والخَرِيطةُ: هَنة مِثْلُ الكِيسِ تَكُونُ مِنَ الخِرَقِ والأَدَمِ تُشْرَجُ عَلَى مَا فِيهَا، وَمِنْهُ خَرائِط كُتب السلْطانِ وعُمَّاله. وأَخْرطَها: أَشْرجَ فَاهَا. وَرَجُلٌ مَخْروطٌ: قَلِيلُ اللِّحْيةِ. والمَخْروطةُ مِنَ اللِّحَاءِ: الَّتِي خفَّ عارِضاها وسَبَطَ عُثْنُونُها وطالَ. وَرَجُلٌ مَخْرُوطُ الْوَجْهِ: فِي وَجْهِهِ طُولٌ مِنْ غيرِ عِرَضٍ، وَكَذَلِكَ مَخْرُوطُ اللِّحْيَةِ إِذا كَانَ فِيهَا طُولٌ مِنْ غيرِ عِرَض، وَقَدِ اخْرَوَّطَتْ لِحيتُه. واخْرَوَّطَ بِهِمُ الطريقُ والسفَرُ: امتدَّ، قَالَ الْعَجَّاجُ:

مُخْرَوِّطاً جَاءَ مِنَ الأَقْطارِ، ... فَوْتَ الغِرافِ ضامِنَ السِّفارِ

وَقَالَ أَعشى بَاهِلَةَ:

لَا تَأْمَنُ البازِلُ الكَوْماءُ ضَرْبَتَه ... بالمَشْرَفِيِّ، إِذا مَا اخْروَّطَ السَّفَرُ

وَمِنْهُ قَوْلُهُ: واخْرَوَّطَ السفَر. وَيُقَالُ للشَّرَكِ إِذا انْقَلَبَ عَلَى الصَّيْدِ فَعَلِقَ برِجْلِه: قَدِ اخْرَوَّطَ فِي رِجْلِهِ. واخْرَوَّطَتِ الشَّركةُ فِي رِجْلِ الصَّيْدِ: عَلِقَتْها فاعْتَقَلَتْها، واخْرِوَّاطُها امْتِدادُ أُنْشُوطَتِها. والاخْرِوَّاطُ فِي السَّيْر: المضاءُ والسُّرْعةُ. واخْرَوَّط البعيرُ فِي سَيْرِهِ إِذا أَسْرَعَ. والمُخْرَوِّطةُ مِنَ النُّوقِ: السَّرِيعَةُ. وتَخَرَّطَ الطائرُ تَخَرُّطاً: أَخذ الدُّهْنَ مِنْ زِمِكَّاه. والمِخْراطُ: الحيَّةُ الَّتِي مِنْ عَادَتِهَا أَن تَسْلُخَ جِلْدَهَا فِي كُلِّ سَنَةٍ، قَالَ الشَّاعِرُ:

إِنّي كَسانِي أَبُو قابُوسَ مُرْفلةً، ... كأَنَّها سَلْخُ أَبْكارِ المَخارِيط

والمَخاريطُ: الحيّاتُ المُنْسَلِخةُ. والإِخْرِيطُ: نَباتٌ ينبُتُ فِي الجَدَدِ، لَهُ قُرُون كقُرون اللُّوبياء، وَوَرَقُهُ أَصغر مِنْ وَرَقِ الرَّيْحان، وَقِيلَ: هُوَ ضَرْب مِنَ الحَمْضِ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ أَصفَر اللَّوْنِ دقِيقُ الْعِيدَانِ ضَخْمٌ لَهُ أُصول وَخَشَبٌ، قَالَ الرَّمّاحُ:

بِحَيْثُ يَكُنَّ إِخْرِيطاً وسِدْراً، ... وحَيْثُ عنِ التَّفَرُّقِ يَلْتَقِينا

التَّهْذِيبُ: والإِخْرِيطُ مِنْ أَطْيَب الحَمْضِ، وَهُوَ مِثْلُ الرُّغْل، سُمِّيَ إِخْريطاً لأَنه يُخَرِّطُ الإِبلَ أَي يرقِّقُ سَلْحَها، كَمَا قَالُوا لبقْلة أُخرى تُسْلحُ المَواشِيَ إِذا رَعَتْها: إِسْلِيحٌ. والخُراطُ والخُرَّاطُ والخُرَّيْطَى والخُراطَى: شَحْمَةٌ تَتَمصَّخُ عَنْ أَصْلِ البَرْديِّ، وَاحِدَتُهُ خُراطةٌ. وخَرَطَ «١» الرُّطْبُ البعيرَ وَغَيْرَهُ: سَلَّحَه. وَبَعِيرٌ خارِطٌ: أَكل الرُّطُبَ فخَرَّطَه، قَالَ: وَهَذَا لَا يَصِحُّ إِلا أَن يَكُونَ بَعِيرٌ خارطٌ بِمَعْنَى مَخْرُوط. واخْتَرَطَ الفَصِيلُ الدَّابَّةَ وخَرَطَه، واخْتَرَطَ الإِنسانَ المَشِيُّ فانْخَرَطَ بطنُه، وخَرَطَه الدَّواءُ أَي مَشَّاهُ،


(١). ١ قوله" وخرط إلخ" هو من الخرط والتخريط، والرطب، بضم وبضمتين: الرعي الأخضر، أفاده المجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>