للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَيُقَالُ: نَاقَةٌ سُمُطٌ لَا سِمَةَ عَلَيْهَا، وَنَاقَةٌ عُلُطٌ مَوْسُومة. وسَمَطَ السكّينَ سَمْطاً: أَحَدَّها؛ عَنْ كُرَاعٍ. وسِماطُ القومِ: صَفُّهُم. وَيُقَالُ: قامَ القومُ حولَه سِماطَيْنِ أَي صفَّين، وكلُّ صفٍّ مِنَ الرِّجَالِ سِماطٌ. وسُموطُ العِمامةِ: مَا أُفْضِلَ مِنْهَا عَلَى الصَّدْرِ والأَكتاف. والسِّماطانِ مِنَ النحْلِ «١» والناسِ: الجانِبانِ، يُقَالُ: مشَى بَيْنَ السِّماطينِ. وَفِي حَدِيثِ الإِيمان:

حَتَّى سَلِمَ مِنْ طَرفِ السِّماطِ

؛ السِّماطُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ والنحْل، وَالْمُرَادُ فِي الْحَدِيثِ الْجَمَاعَةُ الَّذِينَ كَانُوا جُلُوسًا عَنْ جَانِبَيْهِ. وسِماطُ الْوَادِي: مَا بَيْنَ صَدْرِه ومُنْتهاه. وسِمْط الرَّمْلِ: حَبْلُه؛ قَالَ:

فَلَمَّا غَدا اسْتَذْرَى لَهُ سِمْط رَمْلةٍ ... لِحَوْلَيْنِ أَدْنَى عَهْدِه بالدَّواهِنِ «٢»

وسِمْطٌ وسُمَيطٌ: اسْمَانِ. وأَبو السِّمْطِ: مِنْ كُنَاهُمْ؛ عن اللحياني.

سَمْعَطَ: اسْمَعَطَّ العَجاجُ اسْمِعْطاطاً إِذا سَطَعَ. الأَزهري: اسْمَعَدَّ الرجلُ واشْمَعَدَّ إِذا امْتَلأَ غَضَبًا، وَكَذَلِكَ اسْمَعَطَّ واشْمَعَطَّ، وَيُقَالُ ذَلِكَ فِي ذكَر الرَّجُلِ إِذا اتْمَهلَّ.

سنط: السِّنْطُ: المَفْصِلُ بَيْنَ الكَفِّ والساعِدِ. وأَسْنَعَ الرجلُ إِذا اشْتَكَى سِنْعَه أَي سِنْطَه، وَهُوَ الرُّسْغ. والسَّنْطُ: قَرْظٌ يَنْبُت فِي الصَّعِيدِ وَهُوَ حطَبُهم، وَهُوَ أَجْوَدُ حطَبٍ اسْتَوْقَد بِهِ الناسُ، يَزْعُمُونَ أَنه أَكْثره نَارًا وأَقلُّه رَماداً؛ حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ، وَقَالَ: أَخبرني بِذَلِكَ الْخَبِيرُ، قَالَ: ويَدْبُغون بِهِ، وَهُوَ اسْمٌ أَعجمي. والسِّناطُ والسُّناطُ والسَّنُوطُ، كُلُّهُ: الَّذِي لَا لِحْيَة لَهُ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا شَعرَ فِي وَجْهِهِ البَتَّةَ، وَقَدْ سَنُطَ فِيهِنَّ. التَّهْذِيبُ: السّناطُ الكَوْسَج، وَكَذَلِكَ السَّنُوطُ والسَّنُوطِيُّ، وَفِعْلُهُ سَنُطَ وَكَذَلِكَ عَامَّةُ مَا جَاءَ عَلَى بِنَاءِ فِعالٍ، وَكَذَلِكَ مَا جَاءَ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ ثُلَاثِيًّا. ابْنُ الأَعرابي: السُّنُطُ الخَفِيفو العَوارِض وَلَمْ يَبْلُغُوا حَالَ الكَواسِج؛ وَقَالَ غَيْرُهُ: الواحدُ سَنُوط، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ بِالْفَتْحِ الَّذِي لَا لِحْيَةَ لَهُ أَصلًا. ابْنُ بَرِّيٍّ: السِّناطُ يُوصفُ بِهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

زُرْقٌ، إِذا لاقَيْتَهُمْ، سِناطُ ... لَيْس لَهُمْ فِي نَسَبٍ رِباطُ،

وَلَا إِلى حَبْلِ الهُدَى صِراطُ، ... فالسَّبُّ والعارُ بِهِمْ مُلْتاطُ

وَيُقَالُ مِنْهُ: سَنُطَ الرجلُ وسَنِطَ سَنَطاً، فَهُوَ سِناط. وسَنُوطٌ: اسْمُ رَجُلٍ مَعْرُوفٍ.

سوط: السَّوْطُ: خَلْطُ الشَّيْءِ بَعْضِه بِبَعْضٍ، وَمِنْهُ سُمِّيَ المِسْواطُ. وساطَ الشيءَ سَوْطاً وسَوَّطَه: خاضَه وخَلَطَه وأَكثَرَ ذَلِكَ. وخصَّ بعضُهم بِهِ القِدْرَ إِذا خُلِطَ مَا فِيهَا. والمِسْوَطُ والمِسْواطُ: مَا سِيطَ بِهِ. واسْتَوَطَ هُوَ: اخْتَلَطَ، نَادِرٌ. وَفِي حَدِيثِ

سَوْدة: أَنه نظَرَ إِليها وَهِيَ تَنْظُرُ فِي رَكْوةٍ فِيهَا مَاءٌ فنَهاها وَقَالَ: إِني أَخافُ عَلَيْكُمْ مِنْهُ المِسْوطَ

، يَعْنِي الشيْطانَ، سُمِّيَ به من ساطَ


(١). قوله [من النحل] هو بالحاء المهملة بالأصل وشرح القاموس والنهاية.
(٢). قوله [فلما غدا إلخ] قال في الأساس بعد أَن نسبه للطرماح: أَراد به الصائد، جعله في لزومه للرملة كالسمط اللازم للعنق.

<<  <  ج: ص:  >  >>