للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِذا خَرَجَتْ بأْساً، وَلَكِنْ لَا يَحِلُّ لِمَنِ ابتاعَها أَن يَبِيعَهَا حَتَّى يَقْبِضَها. قَالَ الأَزهري: القُطوطُ هَاهُنَا جَمْعُ قِطّ وَهُوَ الْكِتَابُ. والقِطُّ: النَّصِيبُ، وأَراد بِهَا الْجَوَائِزَ والأَرْزاقَ، سُمِّيَتْ قُطوطاً لأَنها كَانَتْ تُخْرَجُ مَكْتُوبَةً فِي رِقاع وصِكاكٍ مَقْطُوعَةٍ، وبيعُها عِنْدَ الْفُقَهَاءِ غَيْرُ جَائِزٍ مَا لَمْ يَتحصَّل مَا فِيهَا فِي مِلْك مَنْ كُتِبت لَهُ مَعْلُومَةً مَقْبُوضَةً. اللَّيْثُ: القِطَّةُ السِّنَّوْرُ، نَعْتٌ لَهَا دُونَ الذَّكَرِ. ابْنُ سِيدَهْ: القِطُّ السِّنَّوْرُ، وَالْجَمْعُ قِطاطٌ وقِطَطة، والأُنثى قِطَّة، وَقَالَ كُرَاعٌ: لَا يُقَالُ قِطَّة؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحسبها عَرَبِيَّةً؛ قَالَ الأَخطل:

أَكَلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها، ... فَهَلْ فِي الخَنانِيصِ مِنْ مَغْمَزِ؟

ومضَى قِطٌّ مِنَ اللَّيْلِ أَي سَاعَةٌ؛ حُكِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ. والقِطْقِطُ، بِالْكَسْرِ: المطَر الصِّغار الَّذِي كأَنه شَذْر، وَقِيلَ: هُوَ صِغَارُ البَرَدِ، وَقَدْ قَطْقَطت السَّمَاءُ فَهِيَ مُقَطْقِطةٌ، ثُمَّ الرَّذاذُ وَهُوَ فَوْقَ القِطْقِط، ثُمَّ الطَّشُّ وَهُوَ فَوْقَ الرّذاذِ، ثُمَّ البَغْشُ وَهُوَ فَوْقَ الطَّشِّ، ثُمَّ الغَبْيةُ وَهُوَ فَوْقَ البَغْشةِ، وَكَذَلِكَ الحَلْبةُ والشَّجْذةُ والحَفْشةُ والحَشْكةُ مِثْلُ الغَبْيةِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: القِطْقِطُ الْمَطَرُ الْمُتَفَرِّقُ المُتتابِعُ المُتحاتِنُ. أَبو زَيْدٍ: أَصغر الْمَطَرِ القِطْقِطُ. وَيُقَالُ: جَاءَتِ الخيلُ قَطائطَ، قَطيعاً قَطِيعاً؛ قَالَ هِمْيانُ:

بالخيْلِ تَتْرَى زِيَماً قَطائطا

وَقَالَ عَلْقَمةُ بْنُ عَبْدة:

ونحنُ جَلَبْنا مِن ضَرِيّةَ خَيْلِنا، ... نُكَلِّفُها حَدَّ الإِكامِ قَطائطا

قَالَ أَبو عَمْرٍو: أَي نُكَلِّفُها أَن تقْطَع حَدَّ الإِكامِ فتقْطَعَها بِحَوَافِرِهَا؛ قَالَ: وَوَاحِدُ القَطائطِ قَطُوطٌ مِثْلَ جَدُودٍ وجَدائدَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: قَطائطاً رِعالًا وجَماعاتٍ فِي تَفْرِقة. وَيُقَالُ: تَقَطْقَطَت الدَّلْو إِلى الْبِئْرِ أَي انْحَدَرَت؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ سُفْرةً دَلَّاها فِي الْبِئْرِ:

بمَعْقُودة فِي نِسْعِ رَحْلٍ تَقَطْقَطَتْ ... إِلى الْمَاءِ، حَتَّى انْقَدَّ عَنْهَا طَحالِبُهْ

ابْنُ شُمَيْلٍ: فِي بَطْنِ الْفَرَسِ مَقاطُّه ومَخِيطُه، فأَما مِقَطُّه فَطَرَفُهُ فِي القَصِّ وَطَرَفُهُ فِي الْعَانَةِ. وَفِي حَدِيثِ

أُبَيّ وسأَل زِرَّ بْنَ حُبَيْش عَنْ عَدَدِ سُورَةِ الأَحزاب فَقَالَ: إِمّا ثَلَاثًا وَسَبْعِينَ أَو أَربعاً وَسَبْعِينَ، فَقَالَ: أَقَطْ؟

بأَلف الِاسْتِفْهَامِ أَي أَحَسْبُ؟ وَفِي حَدِيثِ

حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ: لقِيتُ عُقْبةَ بْنَ مُسْلِم فَقُلْتُ لَهُ: بلَغني أَنك حدَّثْتَ عَنْ عبدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ أَن رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُولُ إِذا دَخَلَ الْمَسْجِدَ: أَعوذ بِاللَّهِ العظيم وبوجهه الكريم وسُلْطانه الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، قَالَ: أَقَطْ؟ قُلْتُ: نَعَمْ.

وقَطْقَطَتِ القَطاةُ والحَجلة: صَوَّتت وَحْدَهَا. وتَقَطْقَطَ الرجلُ: رَكِبَ رأْسَه. ودَلَجٌ قَطْقاطٌ: سَريع؛ عَنْ ثَعْلَبٍ؛ وأَنشد:

يَسِيحُ بَعْدَ الدَّلَجِ القَطْقاطِ، ... وَهُوَ مُدِلٌّ حَسَنُ الأَلْياطِ «٢»

وقُطَيْطِ: اسْمُ أَرض، وَقِيلَ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ القُطامِي:

أَبَتِ الخُرُوجَ مِنَ العِراقِ، ولَيْتَها ... رَفَعَت لنا بقُطَيْقِط أَظْعانا


(٢). قوله [يسيح] كذا بالأصل هنا، وتقدم في مادة شرط: يصبح.

<<  <  ج: ص:  >  >>