للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِذا تَوانَى فِي خَطِّه وَكَلَامِهِ. والمَطِيطةُ: الْمَاءُ الكَدِرُ الْخَاثِرُ يَبقى فِي الحَوْضِ، فَهُوَ يَتَمَطَّطُ أَي يتَلزَّج ويمْتَدُّ، وَقِيلَ: هِيَ الرَّدْغةُ، وَجَمْعُهُ مَطَائِطُ؛ قَالَ حُمَيْدٌ الأَرقط:

خبْطَ النِّهالِ سَمَلَ المَطائطِ

وَقَالَ الأَصمعي: المَطِيطة الْمَاءُ فِيهِ الطِّينُ يتمطَّطُ أَي يتلَزّج وَيَمْتَدُّ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي ذَرٍّ: إِنا نأْكل الخَطائط ونَرِد المَطائط

؛ هِيَ الْمَاءُ الْمُخْتَلِطُ بِالطِّينِ، وَاحِدَتُهُ مَطيطة، وَقِيلَ: هِيَ الْبَقِيَّةُ مِنَ الْمَاءِ الكَدِر يَبْقَى فِي أَسفل الْحَوْضِ. وصَلًا مُطاطٌ ومِطاطٌ ومُطائطٌ: مُمتدّ؛ وأَنشد ثَعْلَبٌ:

أَعْدَدْتُ لِلحَوْضِ، إِذا مَا نَضَبا،، ... بَكْرَةَ شِيزَى ومُطاطاً سَلْهَبا

يَجُوزُ أَن يُعنى بِهَا صَلا الْبَعِيرِ وأَن يُعْنَى بِهَا الْبَعِيرُ. والمَطائطُ: مواضعُ حَفْرِ قَوائمِ الدّوابِّ فِي الأَرض تَجْتَمِعُ فِيهَا الرِّداغُ؛ وأَنشد:

فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا نُطفةٌ مِنْ مَطِيطةٍ، ... مِن الأَرض، فاسْتَصْفَيْنَها بالجَحافِل

ابْنُ الأَعرابي: المُططُ الطّوالُ مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ. وتَمطَّطَ أَي تمدَّد. والتمطِّي: التَّمدُّد وَهُوَ مِنْ مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ، وأَصله التَّمَطُّطُ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ المُطَواء، فإِن كَانَ ذَلِكَ فَلَيْسَ هَذَا بابَه. والمُطَيطى، مَقْصُورٌ؛ عَنْ كُرَاعٍ، والمُطَيْطاء، كُلُّ ذَلِكَ: مِشْيةُ التَّبَخْتُرِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى

؛ هُوَ التَّبَخْتُرُ، قَالَ الفرَّاء: أَي يَتَبَخْتَرُ لأَن الظَّهْرَ هُوَ المَطا فيلْوي ظَهْرَهُ تبَخْتُراً، قَالَ: وَنَزَلَتْ فِي أَبي جَهْلٍ. وَفِي حَدِيثِ

النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذا مَشَتْ أُمتي المُطَيْطاء وخدمَتْهم فارِسُ والرُّومُ كَانَ بأْسُهم بَيْنَهُمْ.

قَالَ الأَصمعي وَغَيْرُهُ: المُطيطى، بالمَدِّ وَالْقَصْرِ، التَّبَخْتُرُ ومدُّ الْيَدَيْنِ فِي الْمَشْيِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: مِنْ ذَهَبَ بالتمطِّي إِلى المَطِيطِ فإِنه يَذْهَبُ بِهِ مَذْهَبَ تَظَنَّيْت مِنَ الظَّنِّ وتَقَضَّيْت مِنَ التقَضُّض، وَكَذَلِكَ التَّمَطِّي يُرِيدُ التَّمَطُّطَ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: والمَطُّ والمطْوُ والمدُّ وَاحِدٌ. الصِّحَاحُ: المُطَيْطاء، بِضَمِّ الْمِيمِ مَمْدُودٌ، التَّبَخْتُرُ وَمَدُّ الْيَدَيْنِ فِي الْمَشْيِ. وَيُقَالُ: مَطَوْت ومَطَطْت بِمَعْنَى مدَدْت وَهِيَ مِنَ المُصَغّرات الَّتِي لَمْ يُسْتَعْمَلْ لَهَا مُكَبّر. وَفِي حَدِيثِ

أَبي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنه مرَّ عَلَى بِلَالٍ وَقَدْ مُطِي بِهِ فِي الشَّمْسِ يُعذَّب

أَي مُدَّ وبُطِح فِي الشَّمْسِ. وَفِي حَدِيثِ

خُزَيمةَ: وتَرَكَتِ المَطِيّ هَارًا

؛ المَطِيُّ جَمْعُ مَطِيّة وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي يُركب مَطاها أَي ظهرها، وَيُقَالُ يُمطى بِهَا فِي السَّيْرِ أَي يُمدُّ، وَاللَّهُ أَعلم.

معط: مَعَطَ الشيءَ يَمْعَطُه مَعْطًا. مَدَّهُ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي إِسحاق: إِن فُلاناً وتَّر قوسَه ثُمَّ معَطَ فِيهَا

أَي مدَّ يَدَيْهِ بِهَا، والمَغْطُ، بِالْعَيْنِ وَالْغَيْنِ: الْمَدُّ، وَطَوِيلٌ مُمَّعِطٌ مِنْهُ كأَنه مُدّ. قَالَ الأَزهري: الْمَعْرُوفُ فِي الطويل المُمَّغِطُ، بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبو عُبَيْدِ عَنِ الأَصمعي، قَالَ: وَلَمْ أَسمع ممَّعطاً بِهَذَا الْمَعْنَى لِغَيْرِ اللَّيْثِ إِلا بإِقرائه فِي كِتَابِ الِاعْتِقَابِ لأَبي تُرَابٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبا زَيْدٍ وفلانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيَّ يَقُولَانِ: رَجُلٌ مُمَّعِطٌ وممَّغط أَي طَوِيلٌ؛ قَالَ الأَزهري: وَلَا أُبْعِدُ أَن يَكُونَا لُغَتَيْنِ كَمَا قَالُوا لَعَنَّك ولَغَنَّك بِمَعْنَى لعَلَّك، والمَغَصُ والمَعَصُ مِنَ الإِبل البِيضُ، وسُرُوعٌ وسُرُوغٌ للقُضْبان الرَّخْصة. والمَعْطُ: الجَذْبُ. ومعَطَ السيفَ وامْتَعَطه: سلَّه. وَامْتَعَطَ رُمْحَهُ: انْتَزَعَهُ، ومَعِط

<<  <  ج: ص:  >  >>