وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: التبَلْتُع إِعْجاب الرَّجلِ بنفْسِه وتصلُّفُه؛ وأَنشد لِرَاعٍ يذُمّ نفسَه ويُعَجِّزُها:
ارْعَوْا فإِنَّ رِعْيَتي لَنْ تَنْفَعا، ... لَا خيْرَ فِي الشَّيْخِ، وإِن تَبَلْتَعا
والبَلْتَعةُ مِنَ النِّسَاءِ: السَّلِيطةُ المُشاتمة الكثيرةُ الكلامِ، وَذَكَرَهُ الأَزهري فِي الْخُمَاسِيِّ. وبَلْتَعةُ: اسْمٌ. وأَبو بَلْتَعةَ: كُنْيَةٌ، وَمِنْهُ حاطِبُ بْنُ أَبي بَلْتَعةَ.
بلخع: بَلْخَع: موضع.
بلقع: مَكَانٌ بَلْقَعٌ: خالٍ، وَكَذَلِكَ الأُنثى، وَقَدْ وُصِفَ بِهِ الْجَمْعُ فَقِيلَ دِيارٌ بَلْقَع؛ قَالَ جَرِيرٌ:
حَيُّوا المَنازِلَ واسأَلُوا أَطْلالَها: ... هَلْ يَرْجِعُ الخَبَرَ الدِّيارُ البَلْقَعُ؟
كأَنه وَضَعَ الْجَمِيعَ مَوْضِعَ الْوَاحِدِ كَمَا قُرِئَ ثلثَمائة سِنِين. وأَرض بَلاقِعُ: جَمَعُوا لأَنهم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ مِنْهَا بَلْقَعاً؛ قَالَ العارِمُ يَصِفُ الذِّئْبَ:
تَسَدَّى بلَيْلٍ يَبْتغِيني وصِبْيَتي ... ليأْكُلَني، والأَرضُ قَفْرٌ بَلاقِعُ
والبَلْقَعُ والبَلْقَعة: الأَرض القَفْر الَّتِي لَا شَيْءَ بِهَا. يُقَالُ: مَنْزِلٌ بَلْقع وَدَارٌ بَلْقع، بِغَيْرِ الْهَاءِ، إِذا كَانَ نَعْتًا، فَهُوَ بِغَيْرِ هَاءٍ لِلذَّكَرِ والأُنثى، فإِن كَانَ اسْمًا قُلْتَ انْتَهَيْنَا إِلى بَلْقعة مَلْساء؛ قَالَ: وَكَذَلِكَ القفْر. والبَلْقَعة: الأَرض الَّتِي لَا شَجَرَ بِهَا تَكُونُ فِي الرَّمْلِ وَفِي القِيعان. يُقَالُ: قاعٌ بَلقع وأَرض بلاقِعُ. وَيُقَالُ: الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَذَرُ الدِّيَارَ بَلاقِعَ. وَفِي الْحَدِيثِ:
اليَمِينُ الكاذبةُ تدَع الدّيارَ بِلَاقِعَ
، مَعْنَى بَلاقِعَ أَن يَفْتَقِرَ الْحَالِفُ وَيَذْهَبَ مَا فِي بَيْتِهِ مِنَ الْخَيْرِ وَالْمَالِ سِوى مَا ذُخِر لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الإِثم، وَقِيلَ: هُوَ أَن يُفَرِّقَ اللَّهُ شَمَلَهُ وَيُغَيِّرَ عَلَيْهِ مَا أَولاه مِنْ نِعَمِهِ. والبلاقِعُ: الَّتِي لَا شَيْءَ فِيهَا؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
فأَصبَحَت دارُهُمُ بَلاقِعا
وَفِي الْحَدِيثِ:
فأَصبحت الأَرض مِنِّي بَلاقِعَ
؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَصَفَهَا بِالْجَمِيعِ مُبَالَغَةً كَقَوْلِهِمْ أَرضٌ سَباسِبُ وَثَوْبٌ أَخلاقٌ. وامرأَة بَلْقَعٌ وبَلْقَعة: خَالِيَةٌ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ:
شرُّ النِّسَاءِ السَّلْفَعةُ البَلْقَعَةُ
أَي الْخَالِيَةُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ. وابْلَنْقَعَ الشَّيْءُ: ظَهَرَ وَخَرَجَ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
فهْي تَشُقُّ الآلَ أَو تَبْلَنْقِعُ
الأَزهري: الابْلِنْقاع الانْفِراجُ. وَسَهْمٌ بَلْقَعِيٌّ إِذا كَانَ صَافِي النَّصل وَكَذَلِكَ سِنان بَلْقَعِيٌّ؛ قَالَ الطرمَّاح:
توَهَّنُ فِيهِ المَضْرَحِيّةُ بعدَ ما ... مَضَتْ فِيهِ أُذْنا بَلْقَعيٍّ وعامِل
بوع: الباعُ والبَوْعُ والبُوع: مَسافةُ مَا بَيْنَ الكفَّيْن إِذا بسَطْتهما؛ الأَخيرة هُذَلية؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
فَلَوْ كَانَ حَبْلًا مِنْ ثَمانِين قَامَةً ... وَخَمْسِينَ بُوعاً، نالَها بالأَنامِل
وَالْجَمْعُ أَبْواعٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِذا تقَرَّب العبدُ مِنّي بَوْعاً أَتيته هَرْولة
؛ البَوْعُ والباعُ سَوَاءٌ، وَهُوَ قَدْر مَدِّ الْيَدَيْنِ وَمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْبَدَنِ، وَهُوَ هاهنا مَثَلٌ لقُرْب أَلطاف اللَّهِ مِنَ الْعَبْدِ إِذا تقرَّب إِليه بالإِخْلاصِ والطاعةِ. وباعَ يَبُوع بَوْعاً: بسَط باعَه. وباعَ الحبْلَ يَبُوعُه