للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَوْعلة مِنَ الدَّقَعِ. والمَداقِيعُ: الإِبل الَّتِي كَانَتْ تأْكل النَّبْتَ حَتَّى تُلْزِقَه بالدَّقْعاء لِقِلَّتِهِ. ودَقِعَ الرَّجلُ دَقَعاً وأَدْقَع: لَصِقَ بالدَّقعاء وَغَيْرِهِ مِنْ أَي شَيْءٍ كَانَ، وَقِيلَ: لُصِقَ بالدقْعاء فَقراً، وَقِيلَ ذُلًّا. ودَقِعَ دَقَعاً وأَدْقَع: افْتَقَرَ. ورأَيت القومَ صَقْعَى دَقْعَى أَي لَاصِقِينَ بالأَرض. ودَقِعَ دَقَعاً وأَدْقَعَ: أَسَفَّ إِلى مَداقّ الْكَسْبِ، فَهُوَ داقِعٌ. والدَّاقِعُ: الْكَئِيبُ المُهْتَم أَيضاً. ودَقَع دَقْعاً ودُقُوعاً ودَقِعَ دَقَعاً، فَهُوَ دَقِعٌ: اهْتَمَّ وخضَعَ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:

وَلَمْ يَدْقَعُوا، عند ما نابَهُم، ... لصَرْفِ الزَّمانِ، وَلَمْ يَخْجَلُوا

يَقُولُ: لَمْ يَسْتَكِينُوا لِلْحَرْبِ. والدَّقَعُ: سُوءُ احْتِمَالِ الْفَقْرِ، والفِعْل كَالْفِعْلِ وَالْمَصْدَرُ كَالْمَصْدَرِ، وَالْخَجَلُ: سُوءُ احْتِمَالِ الْغِنَى. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِلنِّسَاءِ: إِنَّكُنَّ إِذا جُعْتُنَّ دَقِعْتُنَّ وإِذا شَبِعْتُنَّ خَجِلْتُنَ

؛ دَقِعْتنَّ أَي خَضَعْتُنَّ ولَزِقْتُنَّ بِالتُّرَابِ. والدقَعُ: الخُضوع فِي طلَب الحاجةِ والحِرْصُ عَلَيْهَا، مأْخوذ مِنَ الدَّقْعاء، وَهُوَ التُّرَابُ، أَي لَصِقْتُنَّ بالأَرض مِنَ الْفَقْرِ والخُضوع. والخَجَلُ: الكَسَلُ والتَّواني فِي طَلَبِ الرِّزق. والداقِعُ والمِدْقَعُ: الَّذِي لَا يُبالي فِي أَيّ شَيْءٍ وَقَعَ فِي طَعَامٍ أَو شَرَابٍ أَو غَيْرِهِ، وَقِيلَ: هُوَ المُسِفُّ إِلى الأُمور الدَّنِيئة. وجُوع دَيْقُوعٌ: شَدِيدٌ، وَهُوَ اليَرْقُوع أَيضاً، وَقَالَ النَّضْرُ: جُوع أَدْقَعُ ودَيْقُوع، وَهُوَ مِنَ الدَّقْعاء. الأَزهري: الْجُوعُ الدَّيْقُوع والدُّرْقُوع الشَّدِيدُ، وَكَذَلِكَ الْجُوعُ البُرْقوع واليَرْقُوع؛ وقدِمَ أَعرابي الحَضَر فشَبِعَ فاتّخَم فَقَالَ:

أَقُولُ للقَوْمِ لمَّا سَاءَنِي شِبَعي: ... أَلا سَبيل إِلى أَرْضٍ بِهَا الجُوعُ؟

أَلا سَبِيلَ إِلى أَرْضٍ يَكُونُ بِهَا ... جُوعٌ، يُصَدَّعُ مِنْهُ الرأْسُ، دَيْقُوعُ؟

ودَقِع الْفَصِيلُ: بَشِم كأَنه ضِد. وأَدقَع لَهُ وإِليه فِي الشَّتْمِ وَغَيْرِهِ: بالَغَ وَلَمْ يتكَرَّم عَنْ قَبِيحِ الْقَوْلِ وَلَمْ يَأْلُ قَذَعاً. والدَّوْقَعةُ: الدَّاهِيةُ. والدَّقْعاء: الذُّرة، يمانية.

دكع: مِنْ أَمراض الإِبل الدُّكاعُ، وَهُوَ سُعال يأْخذها، وَقِيلَ: الدُّكاع دَاءٌ يأْخذ الإِبل وَالْخَيْلَ فِي صُدُورِهَا كالسُّعال، وَهُوَ كالخَبْطةِ فِي النَّاسِ؛ دَكَعَتْ تَدْكَعُ دَكْعاً ودُكِعَت دَكْعاً: أَصابَها ذَلِكَ؛ قَالَ القُطامي:

تَرَى مِنْهُ صُدورَ الخَيْلِ زُوراً، ... كأَنَّ بِهَا نُحازاً أَو دُكاعا

وَيُقَالُ: قَحَب يَقْحُب ونَحَب يَنْحِب ونَحُزَ ونَحِزَ يَنْحُزُ ويَنْحَزُ، كُلُّهُ: بِمَعْنَى السُّعال. وَيُقَالُ: دُكِع الْفَرَسُ فَهُوَ مَدْكُوع.

دلع: دَلَعَ الرَّجُلُ لِسَانَهُ يَدْلَعُه دَلْعاً فانْدَلَع وأَدْلَعه: أَخرجه، جَاءَتِ اللُّغَتَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنَّ امرأَة رأَت كَلْبًا فِي يَوْمٍ حارٍّ قَدْ أَدْلَع لِسَانَهُ مِنَ العَطَش

، وَقِيلَ: أَدْلَع لُغَةٌ قَلِيلَةٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

وأَدْلَعَ الدَّالِعُ مِنْ لِسَانِهِ

وأَدْلَعَه العَطَشُ ودلَعَ اللسانُ نفسُه يَدْلَع دَلْعاً ودُلوعاً، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، وَانْدَلَعَ: خَرَجَ مِنَ الْفَمِ وَاسْتَرْخَى وَسَقَطَ عَلَى العَنْفقة كَلِسَانِ الْكَلْبِ. وَفِي

<<  <  ج: ص:  >  >>