للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَانَ إِذا اشتدَّ عَلَيْهِ الشِّتَاءُ تَنَحَّى لِئَلَّا يَنْزِلَ بِهِ ضَيْفٌ. وَقَوْلُهُ فِي شَوَّالِ يَعْنِي أَن البَرْد كَانَ فِي شَوَّالِ حِينَ تَنَحَّى هَذَا المُتَنَحِّي. والأَعداءُ: الضِّيفانُ الغُرَباءُ. وَقَدْ صَقِعَ أَي عَدَلَ عَنِ الطَّرِيقِ. والصاقِعُ: الَّذِي يَصْقَعُ فِي كُلِّ النَّوَاحِي. وصَوْقَعةُ الثرِيد: وَقْبَتُه، وَقِيلَ: أَعلاه. وصَقَعَ الثرِيدَ يَصْقَعُه صَقْعاً: أَكَله مِنْ صَوْقَعتِه؛ وَصَنَعَ رَجُلٌ لأَعرابيّ ثَرِيدَةً يأْكلُها ثُمَّ قَالَ: لَا تَصْقَعْها وَلَا تَشْرِمْها وَلَا تَقْعَرْها، قَالَ: فَمِنْ أَين آكُل لَا أَبا لَك تَشْرِمْها تَخْرِقْها، وتَقْعَرْها تأْكل مِنْ أَسْفَلها. وصَوْقَعَ الثريدةَ إِذا سطَحَها، قَالَ: وصَوْمَعَها وصَعْنَبَها إِذا طَوَّلها. والصَّوْقَعةُ: مَا نَتَأَ مِنْ أَعلى رأْسِ الإِنسانِ وَالْجَبَلِ. والصَّوْقَعَةُ: مَا يَقِي الرأْسَ مِنِ العِمامةِ والخِمارِ والرِّداءِ. والصَّوْقَعةُ: خِرْقةٌ تُقْعَدُ فِي رَأْسِ الهَوْدَجِ يُصَفِّقُها الريحُ. والصَّوْقَعةُ والصِّقاعُ، جَمِيعًا: خِرْقة تَكُونُ عَلَى رأْس المرأَة تُوَقِّي بِهَا الخِمار مِنَ الدُّهْنِ، وَرُبَّمَا قِيلَ لِلْبُرْقُعِ صِقاعٌ. والصَّوْقَعةُ مِنَ البُرْقُع: رأْسُه، وَيُقَالُ لِكَفِّ عَيْنِ البُرْقُع الضِّرْسُ ولِخَيْطَيْه الشِّبامانِ. والصِّقاعُ: الَّذِي يَلي رأْسَ الفَرَسِ دُونَ البُرْقُعِ الأَكبر. والصِّقاعُ: مَا يُشَدُّ بِهِ أَنف النَّاقَةِ إِذا أَرادوا أَن تَرْأَمَ وَلَدَهَا أَو وَلَدَ غَيْرِهَا؛ قَالَ الْقَطَّامِيُّ:

إِذا رَأْسٌ رَأيْتُ بِهِ طِماحاً، ... شَدَدْت لَهُ الغَمائِمَ والصِّقاعا

قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُقَالُ لِلْخِرْقَةِ الَّتِي تُشَدُّ بِهَا الناقةُ إِذا ظُئِرَتِ الغِمامةُ، وَالَّتِي يُشَدُّ بِهَا عَيْنَاهَا الصِّقاعُ، وَقَدْ ذُكِرَ ذَلِكَ فِي تَرْجَمَةِ دَرَجَ. والصِّقاعُ: صِقاعُ الخِباءِ، وَهُوَ أَن يُؤْخَذ حَبْل فيُمدّ عَلَى أَعلاه ويُوَتَّرَ ويُشدَّ طرَفاه إِلى وَتِدَيْنِ رُزّا فِي الأَرض، وَذَلِكَ إِذا اشتدَّت الرِّيحُ فَخَافُوا تَقَوُّضَ الخِباء. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: اصْقَعُوا بَيْتَكُمْ فَقَدْ عَصَفتِ الريحُ، فَيَصْقَعُونه بالحبْل كَمَا وَصَفْتُهُ. والصِّقاعُ: حَدِيدَةٌ تَكُونُ فِي مَوْضِعِ الحكَمَةِ مِنَ اللِّجامِ؛ قال ربيعة ابن مَقْرُومٍ الضَّبِّي:

وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوْصاءَ طاطٍ ... عَنِ المُثْلَى، غُناماهُ القِذاعُ

طَمُوحِ الرأْسِ كُنْتُ لَهُ لِجاماً، ... يُخَيِّسُه لَهُ مِنْهُ صِقاعُ

وَيُقَالُ: صَقَعْتُه بِكَيٍّ أَي وسَمْتُه عَلَى رأْسه أَو وَجْهِهِ. والأَصْقَعُ مِنَ الطَّيْرِ وَالْخَيْلِ وَغَيْرِهِمَا: مَا كَانَ عَلَى رأْسه بَيَاضٌ؛ قَالَ:

كأَنَّها، حِينَ فاضَ الماءُ واحْتَفَلَتْ ... صَقْعاءُ، لاحَ لَهَا بالقَفْرَةِ الذِّيبُ

يَعْنِي العُقابَ. وعُقابٌ أَصْقَعُ إِذا كَانَ فِي رأْسِه بَيَاضٌ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

مِنَ الزُّرْقِ أَو صُقْعٍ كأَنَّ رُؤُوسَها، ... مِنَ القِهْزِ والقُوهِيِّ، بِيضُ المَقانِعِ

وَظَلِيمٌ أَصْقَعُ: قَدِ ابْيَضَّ رأْسُه. وَنَعَامَةٌ صَقْعاءُ: فِي وَسَطِ رأْسها بَيَاضٌ عَلَى أَيّةِ حالاتِها كَانَتْ. والأَصْقَعُ: طَائِرٌ كالعُصْفور فِي رِيشِهِ ورأْسه بَيَاضٌ، وَقِيلَ: هُوَ كَالْعُصْفُورِ فِي رِيشِهِ خُضْرةٌ ورأْسه أَبيض، يَكُونُ بِقُرْبِ الماءِ، إِن شِئت كسَّرته تكسيرَ الأَسماء لأَنه صِفَةٌ غَالِبَةٌ، وإِن شِئْتَ كَسَرْتَهُ عَلَى الصِّفَةِ لأَنها أَصله، وَقِيلَ: الأَصْقَعُ طَائِرٌ وَهُوَ الصُّفارِيّةُ؛

<<  <  ج: ص:  >  >>