للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واسْلُ عَنِ الحِبِّ بمضْلُوعةٍ، ... نَوَّقَها الْبَارِي وَلَمْ يَعْجَلِ

وضَلِيعٌ «٤»: القَوْسُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ مَضْطَلِعٌ بِهَذَا الأَمر أَي قويٌّ عَلَيْهِ، وَهُوَ مُفْتَعِلٌ مِنَ الضَّلاعةِ. قَالَ: وَلَا يُقَالُ مُطَّلِعٌ، بالإِدغام. وَقَالَ أَبو نَصْرٍ أَحمد بْنُ حَاتِمٍ: يُقَالُ هُوَ مُضْطلِعٌ بِهَذَا الأَمر ومُطَّلِعٌ لَهُ، فالاضْطلاعُ مِنَ الضَّلاعةِ وَهِيَ القوَّة، والاطِّلاعُ من الفُلُوِّ مِنْ قَوْلِهِمْ اطَّلَعْتُ الثَّنِيَّةَ أَي عَلَوْتُها أَي هُوَ عالٍ لِذَلِكَ الأَمرِ مالِكٌ لَهُ. قَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ إنِّي بِهَذَا الأَمر مُضْطَلِعٌ ومُطَّلِعٌ، الضَّادُ تُدْغَمُ فِي التَّاءِ فَتَصِيرَانِ طَاءً مُشَدَّدَةً، كَمَا تَقُولُ اظَّنَّني أَي اتّهَمَني، واظَّلَمَ إِذا احتَمَلَ الظُّلْمَ. واضْطَلَعَ الحِمْلَ أَي احْتَمَلَه أَضلاعُه. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ هُوَ مُضْطَلِعٌ بحَمْلِه أَي قويٌّ عَلَى حَمْلِه، وَهُوَ مُفْتَعِلٌ مِنَ الضَّلاعة، قَالَ: وَلَا يُقَالُ هُوَ مُطَّلِع بحَمْله؛ وَرَوَى أَبو الْهَيْثَمِ قَوْلَ أَبي زُبَيْدٍ:

أَخُو المَواطِنِ عَيّافُ الخَنى أُنُفٌ ... للنَّائباتِ، وَلَوْ أُضْلِعْنَ مُطَّلِعُ «٥»

أُضْلِعْنَ: أُثْقِلْنَ وأُعْظِمْنَ؛ مُطَّلِعٌ: وَهُوَ القويُّ عَلَى الأَمرِ المُحْتَمِلُ؛ أَراد مُضْطَلِعٌ فأَدْغَم، هَكَذَا رَوَاهُ بِخَطِّهِ، قَالَ: وَيُرْوَى مُضْطَلِعٌ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، فِي صِفَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَمَا حُمِّلَ فاضْطَلَع بأَمركَ لِطَاعَتِكَ

؛ اضْطَلَعَ افتَعَلَ مِنَ الضَّلاعةِ وَهِيَ القوةُ. يُقَالُ: اضطَلَعَ بِحَمْلِهِ أَي قَوِيَ عَلَيْهِ ونَهَضَ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

الحِمْلُ المُضْلِعُ والشَّرُّ

الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ إِظهارُ الْبِدَعِ؛ المُضْلِعُ: المُثْقِلُ كأَنه يَتَّكِئُ عَلَى الأَضْلاعِ، وَلَوْ روي بالظاء من الظَّلَعِ والغَمْزِ لكان وجهاً.

ضلفع: الضَّلْفَع والضَّلْفَعَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الواسعةُ الهَنِ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الضَّلْفَعُ المرأَة السمينة مثل الللُّباخِيّةِ. قَالَ الأَزهري: قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي الأَلفاظ إِنْ صَحَّ لَهُ: الضَّلْفَعُ والضَّلْفَعةُ مِنَ النِّسَاءِ الواسعةُ؛ وأَنشد:

أَقْبَلْنَ تَقْرِيباً وقامَت ضَلْفَعا، ... فأَقْبَلَتْهُنَّ هِبَلًّا أَبْقَعا،

عندَ اسْتِها مِثْلَ اسْتِها وأَوْسَعا

وضَلْفَعٌ: مَوْضِعٌ؛ أَنشد الأَزهري:

بِعَمايَتَينِ إِلَى جوانِبِ ضَلْفَعِ

وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِطُفَيْلٍ:

عَرَفْت لِسَلْمَى، بَيْنَ وَقْطٍ فضَلْفَعِ، ... مَنازِلَ أَقْوَتْ مِنْ مَصِيفٍ ومَرْبَعِ

وأَنشد لِابْنِ جِذْل الطَّعان:

أَتَنْسَى قُشَيراً والشَّريدَ ومالِكاً، ... وتَذكُرُ مَن أَمْسَى سَلِيماً بِضَلْفَعا؟

الأَزهري: ضَلْفَعَه وصَلْفَعه وصَلْمَعه إِذا حَلَقَه.

ضوع: ضاعَه يَضُوعُه ضَوْعاً وضَوَّعَه، كِلَاهُمَا: حَرَّكه وراعَه، وَقِيلَ: حَرَّكَه وهَيَّجَه؛ قَالَ بِشْرٌ:

سَمعْتُ بِدارةِ القَلْتَينِ صَوْتاً ... لِحَنْتَمةَ، الفُؤادُ بهِ مَضُوعُ

وأَنشد ابْنُ السِّكِّيتِ لِبِشْرِ بْنِ أَبي خَازِمٍ:

وصاحَبها غَضِيضُ الطَّرْفِ أَحْوَى، ... يَضُوعُ فُؤادَها مِنْهُ بُغامُ


(٤). قوله [وضليع القوس] كذا بالأصل، ولعله والضليعة.
(٥). قوله [أنف] كذا ضبط بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>