للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمِقْفَعةُ: خَشَبَةٌ تُضْرَبُ بِهَا الأَصابع. وَفِي حَدِيثِ

الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرةَ: أَنّ غُلاماً مَرَّ بِهِ فَعَبَث بِهِ فَتَنَاوَلَهُ القاسِمُ بمِقْفَعةٍ قَفْعةً شَدِيدَةً

أَي ضَرَبَهُ؛ المِقْفَعةُ: خَشَبَةٌ يُضْرَبُ بِهَا الأَصابع؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَهُوَ مِنْ قَفَعَه عَمَّا أَراد إِذا صَرَفَهُ عَنْهُ. يُقَالُ قَفَعْتُه عَمَّا أَراد إِذا مَنَعْتَه فانْقَفَعَ انقِفاعاً. والقَفْعُ: نَبْتٌ. والقُفّاعُ: نَبَاتٌ مُتَقَفِّعٌ كأَنه قُرُونٌ صَلابةً إِذا يَبِسَ؛ قَالَ الأَزهري: يُقَالُ لَهُ كَفُّ الكلْبِ. والقَفْعاءُ: حَشِيشةٌ ضَعِيفَةٌ خَوّارةٌ وَهِيَ مِنْ أَحرار البُقُولِ، وَقِيلَ: هِيَ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ فِيهَا حَلَقٌ كحَلَقِ الخَواتِيمِ إِلا أَنها لَا تَلْتَقِي، تَكُونُ كَذَلِكَ مَا دَامَتْ رَطْبة، فإِذا يَبِسَت سَقَطَ ذَلِكَ عَنْهَا؛ قَالَ كَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ يَصِفُ الدُّرُوعَ:

بِيضٌ سَوابِغُ قَدْ شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ، ... كأَنَّه حَلَقُ القَفْعاء مَجْدُولُ

والقَفْعاءُ: شَجَرٌ. قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: القَفْعاءُ شَجَرَةٌ خَضْرَاءُ مَا دَامَتْ رَطْبةً، وَهِيَ قُضْبانٌ قِصارٌ تَخْرُجُ مِنْ أَصل وَاحِدٍ لَازِمَةٌ للأَرض وَلَهَا وُرَيْقٌ صَغِيرٌ؛ قَالَ زُهَيْرٌ:

جُونيَّة كَحصاةِ القَسْمِ، مَرْتَعُها ... بالسِّيّ، مَا تُنْبتُ القَفْعاءُ والحَسَكُ

قَالَ الأَزهري: القَفْعاءُ مِنْ أَحْرارِ البُقُولِ رأَيتها فِي الْبَادِيَةِ وَلَهَا نَوْرٌ أَحمر وَذَكَرَهَا زُهَيْرٌ فِي شعره فقال: جُونِيَّة؛ وقال اللَّيْثُ: القَفْعاءُ حشيشةٌ خَوّارةٌ مِنْ نَبَاتِ الرَّبِيعِ خَشْناء الورَقِ، لَهَا نَور أَحمر مِثْلُ شَرَرِ النَّارِ، وورَقُها تَراها مُسْتَعْلِياتٍ مِنْ فَوْقُ وَثَمَرُهَا مُقَفَّعٌ مِنْ تَحْتُ؛ وَقَالَ بَعْضُ الرُّوَاةِ: القَفْعاء مِنْ أَحرار الْبُقُولِ تَنْبُتُ مُسْلَنْطِحةً، وَرَقُهَا مِثْلُ وَرَقِ اليَنْبُوتِ وقد تَفَقَّعَتْ هِيَ، والقَيْفُوعُ نَحْوُهَا، وَقِيلَ: القَيْفُوعُ نِبْتةٌ ذَاتُ ثَمَرَةٍ فِي قرونٍ، وَهِيَ ذاتُ وَرَقٍ وغِصنَةٍ تنبُتُ بِكُلِّ مَكَانٍ. وَشَاةٌ قَفْعاءُ: وَهِيَ القصِيرةُ الذَّنَبِ وَقَدْ قَفِعَتْ قَفَعاً، وكَبْشٌ أَقْفَعُ، وَهُنَّ الكِباشُ القُفْعُ؛؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

إِنَّا وَجَدْنا العِيسَ خَيراً بَقِيّةً ... مِنَ القُفْعِ أَذْناباً، إِذا مَا اقْشَعَرَّتِ

قَالَ الأَزهريّ: كأَنه أَراد بالقُفْع أَذناباً المِعْزَى لأَنها تَقْشَعِرُّ إِذا صَرِدَتْ، وأَما الضأْنُ فإِنها لَا تَقْشَعِرُّ مِنَ الصَّرَدِ. والقَفْعاءُ: الفَيْشَلةُ. والقَفْعُ: جُنَنٌ كالمَكابِّ مِنْ خَشَبٍ يَدْخُلُ تَحْتَهَا الرِّجَالُ إِذا مَشَوْا إِلى الحُصونِ فِي الْحَرْبِ؛ قَالَ الأَزهري: هِيَ الدّبّاباتُ الَّتِي يُقاتَلُ تَحْتَهَا، وَاحِدَتُهَا قَفْعةٌ. والقَفْعُ: ضَبْرٌ تُتَّخَذُ مِنْ خشَبٍ يَمْشِي بِهَا الرجالُ إِلى الحُصونِ فِي الْحَرْبِ يَدْخُلُ تَحْتَهَا الرِّجَالُ. والقُفّاعةُ: مِصْيَدةٌ للصيْدِ، قال ابن دري: وَلَا أَحسبها عَرَبِيَّةً. والقَفعاتُ: الدُّوّاراتُ الَّتِي يَجْعَلُ فِيهَا الدَّهَّانُونَ السِّمْسِمَ الْمَطْحُونَ يَضَعُونَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ ثُمَّ يَضْغَطُونَه حَتَّى يَسِيل مِنْهُ الدُّهْنُ. والقَفَعةُ: جماعةُ الجرادِ. وَفِي حَدِيثِ

عُمَرَ: أَنه ذُكِرَ عِنْدَهُ الْجَرَادُ فَقَالَ: لَيْتَ عِنْدَنَا مِنْهُ قَفْعةً أَو قَفْعَتَيْن

؛ القَفْعةُ: هُوَ هَذَا الشَّبِيهُ بالزَّبِيل، وَقَالَ الأَزهري: هُوَ شَيْءٌ كَالْقُفَّةِ يُتَّخَذُ واسعَ الأَسفل ضَيِّقَ الأَعلى، حَشْوُها مكانَ الحلفاءِ عَراجِينُ تُدَقُّ، وَظَاهِرُهَا خُوص عَلَى عمَلِ سِلالِ الْخُوصِ. وَفِي الْمُحْكَمِ: القَفْعةُ هَنةٌ تُتَّخَذُ مِنْ خُوصٍ تُشْبِهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>