للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني تحرّك رؤوسها مِنَ القَمَعِ. والقَمِيعة: الناتئةُ بَيْنَ الأُذنين مِنَ الدوابِّ، وَجَمْعُهَا قَمائِعُ. والقَمَعُ: داءٌ وغِلَظٌ فِي إِحْدى رُكْبَتَيِ الْفَرَسِ، فرسٌ قَمِعٌ وأَقْمَعُ. وقَمَعةُ العُرْقُوبِ: رأْسُه مِثْلُ قَمَعةِ الذَّنَبِ. والقَمَعُ: غِلَظُ قَمَعةِ العُرْقُوبِ، وَهُوَ مِنْ عيوبِ الخيلِ، وَيُسْتَحَبُّ أَن يَكُونَ الفرسُ حَدِيدَ طَرفِ الْعُرْقُوبِ، وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ القَمَعَة الرأْسَ، وَجَمْعُهَا قَمَعٌ. وَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الْعَرَبِ: لأَجُزَّنَّ قَمَعَكم أَي لأَضْرِبَنَّ رؤوسكم. وعُرْقُوبٌ أَقْمَعُ: غَلُظَ رأْسُه وَلَمْ يُحَدَّ. وَيُقَالُ: عُرْقُوبٌ أَقْمَعُ إِذا غَلُظَتْ إِبْرته. وقَمَعةُ الفرَس: مَا فِي جَوْفِ الثُّنَّةِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مَا فِي مؤخَّرِ الثنَّةِ مِنْ طرَف العُجايةِ مِمَّا لَا يُنْبِتُ الشعَر. والقَمَعةُ: قُرْحةٌ تكون فِي الْعَيْنِ، وَقِيلَ: ورَمٌ يَكُونُ فِي مَوْضِعِ الْعَيْنِ. والقَمَعُ: فسادٌ فِي مُوقِ الْعَيْنِ واحْمِرارٌ. والقَمَعُ: كَمَدُ لَوْنِ لَحْمِ الْمُوقِ وورَمُه، وَقَدْ قَمِعَتْ عينُه تَقْمَعُ قَمَعاً، فَهِيَ قَمِعةٌ؛ قَالَ الأَعشى:

وقَلَّبَتْ مُقْلةً لَيْسَتْ بمُقْرِفةٍ ... إِنسانَ عَيْنٍ، ومُوقاً لَمْ يَكُنْ قَمِعا

وَقِيلَ: القَمِعُ الأَرْمَصُ الَّذِي لَا تَرَاهُ إِلا مُبْتلَّ الْعَيْنِ. والقَمَعُ: بَثْرٌ يَخْرُجُ فِي أُصول الأَشفارِ، تَقُولُ مِنْهُ: قَمِعَتْ عَيْنُهُ، بِالْكَسْرِ، وَفِي الصِّحَاحِ: والقَمَعُ بَثْرةٌ تَخْرُجُ فِي أُصول الأَشفار، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ أَن يَقُولَ: الْقَمَعُ بَثْرٌ، أَو يَقُولُ: والقَمَعَةُ بَثْرَةٌ. والقَمَعُ: قِلَّةُ نَظَرِ الْعَيْنِ مِنَ العَمَشِ وقَمَعَ الرجلَ يَقْمَعُه قَمْعاً: ضرَب أَعلى رأْسه والمقْمَعةُ: وَاحِدَةُ المَقامِعِ مِنْ حَدِيدٍ كالمِحْجنِ يَضْرِبُ عَلَى رأْس الْفِيلِ. والمِقْمَعُ والمِقْمَعةُ، كِلَاهُمَا: مَا قُمِعَ بِهِ. والمَقامِعُ: الجِرَزةُ وأَعْمِدةُ الْحَدِيدِ مِنْهُ يُضْرَبُ بِهَا الرأْس. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ

، مِنْ ذَلِكَ. وقَمَعْتُه إِذا ضَرَبْتَهُ بِهَا. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ عُمَرَ: ثُمَّ لَقِيَني ملَكٌ فِي يَدِهِ مِقْمَعةٌ مِنْ حَدِيدٍ

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: المِقْمَعةُ وَاحِدَةُ المَقامِعِ وَهِيَ سِياطٌ تُعْمَلُ مِنْ حَدِيدٍ رؤوسها مُعْوَجَّةٌ. وقَمَعةُ الشَّيْءِ: خِيارُه، وخَصَّ كُرَاعٌ بِهِ خِيَارَ الإِبل، وَقَدِ اقْتَمَعَه، وَالِاسْمُ القُمْعةُ. وإِبل مَقْمُوعةٌ: أُخِذَ خِيارُها، وَقَدْ قَمَعْتُها قَمْعاً وتَقَمَّعْتُها إِذا أَخذْتَ قَمَعَتَها؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

تَقَمَّعوا قُمْعَتَها العَقائِلا

وقَمَعةُ الذَّنَبِ: طَرَفُه. والقَمِيعةُ: طَرَفُ الذَّنَبِ، وَهُوَ مِنَ الْفَرَسِ مُنْقَطَعُ العَسِيبِ، وَجَمْعُهَا قَمائِعُ؛ وأَورد الأَزهري هُنَا بَيْتَ ذِي الرُّمَّةِ عَلَى هَذِهِ الصِّيغَةِ:

ويَنْفُضْنَ عَنْ أَقْرابِهِنَّ بأَرْجُلٍ، ... وأَذْنابِ حُصِّ الهُلْبِ، زُعْرِ القَمائِعِ

ومُتَقَمَّعُ الدابةِ: رأْسُها وجحافِلُها، وَيُجْمَعُ عَلَى المَقامِعِ، وأَنشد أَيضاً هُنَا بَيْتَ ذِي الرُّمَّةِ عَلَى هَذِهِ الصِّيغَةِ:

وأَذْنابِ زُعْرِ الهُلْبِ ضُخْمِ المَقامِعِ

قَالَ: يُرِيدُ أَنَّ رؤوسها شُهُودٌ «١» وقَمَعَ مَا فِي الإِناء واقْتَمَعَه: شَرِبَهُ كُلَّهُ أَو أَخذه. وَيُقَالُ: خُذْ هَذَا فاقْمَعْه فِي فَمِه ثُمَّ اكْلِتْه فِي فِيهِ. والقَمْعُ والإِقْماعُ: أَن يَمُرّ الشرابُ فِي الحَلْقِ مَرًّا بغير


(١). قوله [شهود] كذا بالأَصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>