السَّفِلَةُ شُبِّهُوا بأَكارِعِ الدوابِّ، وَهِيَ قوائِمُها. والكَرَّاعُ: الَّذِي يُخادِنُ الكَرَعَ وَهُمُ السَّفِلُ مِنَ النَّاسِ، يُقَالُ لِلْوَاحِدِ: كَرَعٌ ثُمَّ هَلُمَّ جَرًّا. وَفِي حَدِيثِ
النَّجَاشِيِّ: فَهَلْ يَنْطِقُ فِيكُمُ الكَرَعُ
؟ قَالَ ابْنُ الأَثير: تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ الدَّنيءُ النفْسِ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ: لَوْ أَطاعَنا أَبو بَكْرٍ فِيمَا أَشَرْنا بِهِ عَلَيْهِ مِنْ ترْكِ قِتالِ أَهلِ الرِّدّةِ لَغَلَبَ عَلَى هَذَا الأَمْرِ الكَرَعُ والأَعْرابُ
؛ قَالَ: هُمُ السَّفِلَةُ والطَّغامُ مِنَ الناسِ. وكُراعُ الغَمِيم: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ بِنَاحِيَةِ الْحِجَازِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
خرَج عامَ الحُدَيْبِيةِ حَتَّى بَلَغَ كُراعَ الغَمِيم
، هُوَ اسْمُ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ. وأَبو رِياشٍ سُوَيْدُ بْنُ كُراعَ: مِنْ فٌرْسانِ الْعَرَبِ وَشُعَرَائِهِمْ، وكُراعُ اسْمُ أُمه لَا يَنْصَرِفُ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ مِنْ الْقِسْمِ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ النَّسَبُ إِلى الثَّانِي لأَن تَعَرُّفَه إِنما هُوَ بِهِ كَابْنِ الزُّبَيْرِ وأَبي دَعْلَجٍ، وأَما الكَرّاعةُ الَّتِي تَلْفِظُ بِهَا العامّةُ فكلمة مُوَلَّدة.
كربع: كَرْبَعَه وبَرْكَعَه فَتَبَرْكَعَ: صَرَعَه فوقَع عَلَى اسْتِه، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَرْجَمَةٍ بَرْكَعَ.
كرتع: كَرْتَعَ الرجلُ: وَقَعَ فِيمَا لَا يَعْنِيه؛ وأَنشد:
يَهيمُ بِهَا الكَرْتَعُ
وكَرْتَعَه: صَرَعَه. والكَرْتَعُ: القصير.
كرسع: الكُرْسُوعُ: حَرْفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الخِنْصِر، وَهُوَ الناتئُ عِنْدَ الرُّسْغِ، وَهُوَ الوَحْشِيُّ، وَهُوَ مِنَ الشَّاةِ وَنَحْوِهَا عُظَيْمٌ يَلِي الرُّسْغَ مِنْ وظِيفِها. وَفِي الْحَدِيثِ:
فَقَبَضَ عَلَى كُرْسُوعي
، هُوَ مِنْ ذَلِكَ. وكُرْسُوعُ الْقَدَمِ أَيضاً: مَفْصِلُها مِنَ الساقِ، كُلُّ ذَلِكَ مُذَكَّرٌ. والمُكَرْسَعُ: النّاتئُ الكُرْسُوعِ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: والكَرْسَعةُ عَدْوُه. وامرأَة مُكَرْسَعةٌ: ناتِئةُ الكُرْسُوعِ تُعابُ بِذَلِكَ. وَبَعْضٌ يَقُولُ: الكُرْسُوعُ عُظَيم فِي طَرَفِ الْوَظِيفِ مِمَّا يَلِي الرُّسْغَ مِنْ وَظِيفِ الشَّاءِ وَنَحْوِهَا. وكَرْسَعَ الرجلَ: ضَرَبَ كُرْسُوعه بِالسَّيْفِ. والكَرْسَعةُ: ضَرْبٌ مِنَ العَدْو.
كسع: الكَسْعُ: أَنْ تَضْرِبَ بِيَدِكَ أَو بِرِجْلِكَ بِصَدْرِ قَدَمِكَ عَلَى دُبُرِ إِنسان أَو شَيْءٍ. وَفِي حَدِيثِ
زَيْدِ بْنِ أَرقم: أَنَّ رَجُلًا كَسَعَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصار
أَي ضرَب دُبُرَه بِيَدِهِ. وكَسَعَهم بالسيفِ يَكْسَعُهم كَسْعاً: اتَّبَعَ أَدبارَهم فَضَرَبَهُمْ بِهِ مِثْلَ يَكْسَؤُهم وَيُقَالُ: ولَّى القومُ أَدْبارَهم فَكَسَعُوهم بِسُيُوفِهِمْ أَي ضَرَبُوا دَوابِرَهم. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا هَزَمَ الْقَوْمَ فمرَّ وَهُوَ يَطْرُدُهُم: مَرَّ فُلَانٌ يَكْسَؤُهم ويَكْسَعُهم أَي يَتْبَعُهُمْ. وَفِي حَدِيثِ
طَلْحَةَ يَوْمَ أُحد: فَضَرَبْتُ عُرْقُوبَ فرَسِه فاكْتَسَعَتْ بِهِ
أَي سَقَطَتْ مِنْ نَاحِيَةِ مُؤَخَّرِها ورَمَتْ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ الحُدَيْبيةِ:
وعليٌّ يَكْسَعُها بقائِمِ السيفِ
أَي يَضْرِبُها مِنْ أَسْفَلَ. وورَدَتِ الخيولُ يَكْسَعُ بعضُها بَعْضًا، وكَسَعه بِمَا ساءَه: تَكَلَّمَ فَرَمَاهُ عَلَى إِثْر قَوْلِهِ بِكَلِمَةٍ يَسوءُه بِهَا، وَقِيلَ: كَسَعَه إِذا هَمَزَه مِنْ وَرَائِهِ بكلامٍ قَبِيحٍ. وَقَوْلُهُمْ: مَرَّ فُلَانٌ يَكْسَعُ، قَالَ الأَصمعي: الكَسْعُ شدَّةُ المَرِّ. يُقَالُ: كَسَعَه بِكَذَا وَكَذَا إِذا جَعَلَهُ تَابِعًا لَهُ ومُذْهَباً بِهِ؛ وأَنشد لأَبي شِبْلٍ الأَعرابي:
كُسِعَ الشِّتاءُ بسَبْعةٍ غُبْرِ: ... أَيامِ شَهْلَتِنا مِنَ الشَّهْرِ