للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طِلَخْف وَجُوعٌ طِلَخْف: شَدِيدٌ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْحَاءِ أَيضاً؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

إِذَا اجْتَمَعَ الجُوعُ الطِّلَخْفُ وحُبُّها، ... عَلَى الرَّجُلِ المَضْعوف، كَادَ يَمُوتُ

طَنَفَ: الطنَفُ: التُّهَمةُ. وَرَجُلٌ مُطَنَّفٌ أَي مُتَّهَم. وطَنَّفه: اتَّهَمَه. وطَنَّفَ للأَمر: قَارَفَهُ. وطَنَّفَ فُلَانٌ للظِّنَّة إِذَا قارَفَ لَهَا، يُقَالُ: طَنَّفَ فُلَانٌ للأَمر فَاسْلُوهُ «١». والطَّنِفُ: المُتَّهَم بالأَمر كأَنه عَلَى النَّسَب، وَفُلَانٌ يُطَنَّفُ بِهَذِهِ السَّرِقَةِ، وَإِنَّهُ لَطَنِفٌ بِهَذَا الأَمر أَي مُتَّهَمٌ. وَفِي حَدِيثِ

جُرَيْجٍ: كَانَتْ سُنّتُهم إِذَا تَرَهَّب الرجلُ مِنْهُمْ ثُمَّ طُنِّفَ بالفُجُور لَمْ يَقبلوا مِنْهُ إِلَّا القتلَ

، أَي اتُّهم. يُقَالُ: طَنَّفْتُه فَهُوَ مُطَنَّفٌ أَي اتَّهَمْتُه فَهُوَ مُتَّهم. والطَّنِفُ: الفاسدُ الدِّخْلةِ، طَنِفَ طَنَفاً وطَنافةً وطُنُوفةً. والطَّنَفُ والطَّنْفُ والطُّنُفُ والطُّنْفُ: مَا نَتأَ مِنَ الْجَبَلِ، وَهُوَ نَحْوٌ مِنَ الحَيْد، وَقِيلَ: هُوَ شَاخِصٌ يَخْرُجُ مِنَ الْجَبَلِ فيتقدَّم كأَنه جَناح. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَمَنْ هَذَا يُقَالُ طَنَّفَ فُلَانٌ جِدارَ دَارِهِ إِذَا جَعَلَ فَوْقَهُ شَجَرًا أَو شَوْكاً يَصْعُبُ تَسَلُّقُه لمُجاورة أَطراف الْعِيدَانِ المُشَوِّكةِ رأْسَه، وَقِيلَ: هُوَ بِالتَّحْرِيكِ الحَيْد مِنَ الْجَبَلِ ورأْس من رؤوسه، والمُطْنِفُ الَّذِي يَعْلُوهُ؛ قَالَ الشنفَري:

كأَنَّ حَفيفَ النَّبْلِ منْ فَوْقِ عَجْسها ... عَوازِبُ نَحْلٍ أَخْطأَ الغارَ مُطْنِفِ

والطَّنَفُ: إفْريزُ الْحَائِطِ. والطَّنَف والطُّنُفُ: السَّقِيفَةُ تُشْرَعُ فَوْقَ بَابِ الدَّارِ، وَهِيَ الكُنَّةُ وَجَمْعُهَا الكِنانُ، وَقِيلَ: هُوَ مَا أَشْرَفَ خَارِجًا عَنِ الْبِنَاءِ. وطَنَّفَ حائطَه: جَعَلَ لَهُ بِرْزيناً وَهُوَ الإِفريز. ابْنُ الأَعرابي: وَيُقَالُ للجَناح يُشْرَعُ فَوْقَ بَابِ الدَّارِ طُنُفٌ أَيضاً، شُبِّهَ بِطُنُفِ الْجَبَلُ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ خَلِيّة عسَل فِي طَنْفِ الْجَبَلِ:

فَمَا ضَرَبٌ بَيْضاء يأْوي مَليكُها ... إِلَى طُنُفٍ أَعْيا بِراقٍ ونازِلِ

الطُّنُف: حَيْد يَنْدُر من الجبل قَدْ أَعْيا بِمَنْ يَرْقى ومَن يَنْزِلُ. والطُّنُفُ: السُّيُور؛ قَالَ الأَفْوَه الأَوْدِيّ:

سُود غَدائِرُها، بُلْج مَحاجِرُها، ... كأَنَّ أَطْرافَها، لمَّا اجْتَلى، الطُّنُفُ

والطَّنَفُ أَيضاً؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذِهِ رِوَايَةُ أَبي عُبيد وَيُرْوَى: كأَنَّ أَطرافها فِي الْجِلْوَةِ؛ وَقِيلَ: الطَّنْفُ الْجُلُودُ الحُمْر الَّتِي تَكُونُ عَلَى الأَسفاط، وَقِيلَ: الطَّنْفُ شَجَّرٌ أَحمر يُشْبِهُ العَنَمَ.

طهف: الطَّهْفُ: نَبْتٌ يُشْبِه الدُّخْنَ إِلَّا أَنه أَرَقّ مِنْهُ وأَلطف. وَالطُّهْفُ: طَعَامٌ يُخْتبز مِنَ الذَّرَّةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَقِيلَ: هُوَ شَجَرٌ لَهُ طَعْم يُجْنى وَيُخْتَبَزُ فِي المَحْل، وَاحِدَتُهُ طُهْفَةٌ. ابْنُ الأَعرابي: الطَّهْفُ الذَّرَّةُ وَهِيَ شَجَرَةٌ كأَنها الطَّريفةُ لَا تَنْبُت إِلَّا فِي السَّهْلِ وشِعاب الْجِبَالِ. وَالطَّهْفُ، بِسُكُونِ الْهَاءِ: عُشبة حِجَازِيَّةٌ ذَاتُ غِصَنة وَوَرَقٌ كأَنه وَرَقُ القصَب ومَنْبِتُها الصحْراء وَمُتُونُ الأَرض، وَثَمَرَتُهَا حَبّ فِي أَكمام حَمْراء تُخْتَبز وتُؤكل نَحْوُ القَتِّ. وَفِي الأَرض طِهْفة مِنْ كلإٍ: لِلشَّيْءِ الرَّقِيقِ مِنْهُ. والطَّهْفة: أَعالي الصِّلِّيان. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: إِذَا حَسُن أَعالي النَّبْتُ وَلَمْ يَكُنْ بأَثِّ الأَسافِل فَتِلْكَ الطَّهْفة. وأَطْهَفَ الصِّلِّيانُ: نَبت نَباتاً حسَناً. ابن بري:


(١). قوله [فاسلوه] كذا بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>