للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العُلَيْفِيّ: تَصْغِيرُ تَرْخِيمٍ للعِلافِيّ وَهُوَ الرَّحْلُ الْمَنْسُوبُ إِلَى عِلاف. وَرَجُلٌ عُلْفُوف: جافٍ كَثِيرُ اللَّحْمِ وَالشَّعْرِ. وَتَيْسٌ عُلْفوف: كَثِيرُ الشَّعْرِ. وَشَيْخٌ عُلْفُوف: كَبِيرُ السِّنِّ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

مَأْوى اليَتِيم، ومأْوى كلِّ نَهْبَلةٍ ... تَأْوي إِلَى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفُوفِ

وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْجَعْدِ الخُزاعي: يَسَرٍ، إِذَا هَبَ الشِّتاء وأَمْحَلُوا فِي القَوْمِ، غَيْرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفِ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا البيت أَورده الْجَوْهَرِيُّ يسرٌ وَصَوَابُهُ يَسَرٍ، بِالْخَفْضِ، وَكَذَلِكَ غَيْر؛ وَقَبْلُهُ:

أَأُمَيْمُ، هَلْ تَدْرينَ أَنْ رُبَ صاحِبٍ ... فارَقْتُ يومَ خَشاشَ غيرِ ضَعِيفِ؟

قَالَ: يومُ خَشاشٍ يومٌ كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ هُذَيل قَتَلَتْهُمْ فِيهِ هُذَيْلٌ وَمَا سَلِم إِلَّا عُمَير بْنُ الْجَعْدِ «١»، وأُميم: تَرْخِيمُ أُميمة، وَقَوْلُهُ يَسَر أَي ياسِر، والعُلْفُوف: الْجَافِي مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي فِيهِ غِرّة وتَضْيِيع؛ قَالَ الأَعشى:

حُلْوة النَّشْر والبَديهة والعلّات، ... لَا جَهْمة وَلَا عُلْفُوف

علهف: المُعَلْهِفَةُ، بِكَسْرِ الْهَاءِ: الفَسِيلة الَّتِي لَمْ تَعْلُ؛ عن كراع.

عنف: العُنْف الخُرْقُ بالأَمر وَقِلَّةُ الرِّفْق بِهِ، وَهُوَ ضِدُّ الرِّفْقِ. عَنُفَ بِهِ وَعَلَيْهِ يَعْنُفُ عُنْفاً وعَنَافة وأَعْنَفَه وعَنَّفَه تَعْنِيفاً، وَهُوَ عَنِيفٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ رَفيقاً فِي أَمره. واعْتَنَفَ الأَمرَ: أَخذه بعُنف. وَفِي الْحَدِيثِ:

إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي عَلَى الرِّفْق مَا لَا يُعطي عَلَى الْعُنْفِ

؛ هُوَ، بِالضَّمِّ، الشِّدَّةُ والمَشَقّة، وكلُّ مَا فِي الرِّفْقِ مِنَ الْخَيْرِ فَفِي الْعُنْفِ مِنَ الشَّرِّ مِثْلُهُ. والعَنِفُ والعَنِيفُ: المُعتَنِف؛ قَالَ:

شَدَدْت عليه الوَطْء لَا مُتظالِعاً، ... وَلَا عَنِفاً، حَتَّى يَتِمَّ جُبُورُها

أَي غَيْرَ رَفِيق بِهَا وَلَا طَبّ بِاحْتِمَالِهَا، وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:

إِذَا قادَني يومَ القِيامة قائدٌ ... عَنِيفٌ، وسَوَّاقٌ يَسوقُ الفَرَزْدَقا

والأَعْنَفُ: كالعَنِيف والعَنِفِ كَقَوْلِكَ اللَّهُ أَكبر بِمَعْنَى كَبِيرٍ؛ وَكَقَوْلِهِ:

لعَمْرُك مَا أَدْري وَإِنِّي لأَوْجَلُ

بِمَعْنَى وَجِل؛ قَالَ جَرِيرٌ:

تَرَفَّقْتَ بالكِيرَينِ قَيْنَ مُجاشعٍ، ... وأَنت بهَزِّ المَشْرَفِيّةِ أَعْنَفُ

والعَنِيفُ: الَّذِي لَا يُحسن الرُّكُوبَ وَلَيْسَ لَهُ رِفْقٌ بِرُكُوبِ الْخَيْلِ، وَقِيلَ: الَّذِي لَا عَهْدَ لَهُ بِرُكُوبِ الْخَيْلِ، وَالْجَمْعُ عُنُفٌ؛ قَالَ:

لَمْ يَرْكَبُوا الخيلَ إِلَّا بعدَ ما هَرِمُوا، ... فَهُمْ ثِقالٌ عَلَى أَكْتافِها عُنُف

وأَعْنَف الشيءَ: أَخذه بشدَّة. واعْتَنَفَ الشيءَ: كَرِهَهُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد:

لَمْ يَخْتَرِ البيتَ عَلَى التَّعَزُّبِ، ... وَلَا اعْتِنَافَ رُجْلةٍ عن مَرْكَبِ


(١). قوله [عمير بن الجعد] كذا هو هنا بالتصغير وقدّمه قريباً مكبراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>