للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والغُلْفَة وغَلْفَانُ: مَوْضِعَانِ. وَبَنُو غَلْفَانَ: بَطْنٌ. والغَلْفَاء: لَقَب سَلَمَة عَمِّ امْرِئِ الْقَيْسِ ومعديكَرِبَ بن الحرث بْنِ عَمْرو أَخي شَراحِيل»

بن الحرث، يُلَقَّب بالغَلْفَاء لأَنه أَوَّل مَنْ غَلَّفَ بالمِسْك، زَعَمُوا؛ وَابْنُ غَلْفَاء: مِنْ شُعَرَائِهِمْ، يَقُولُ:

أَلا قَالَتْ أُمامةُ يَوْمَ غَوْلٍ: ... تَقَطَّعَ بِابْنِ غَلْفَاء الحِبالُ

غنف: الغَيْنَف: غَيْلَم الْمَاءِ فِي مَنْبَع الْآبَارِ والأَعْين. وبَحْرٌ ذُو غَيْنَف أَي مَادَّةٍ؛ قَالَ رُؤبة:

نَغْرِف مِنْ ذِي غَيْنَفٍ ونُوزِي

وَالرِّوَايَةُ الْمَشْهُورَةُ:

نَغْرِف مِنْ ذِي غَيِّفٍ ونُوزِي

قَالَ: كَذَلِكَ رُوِيَ بِغَيْرِ هَمْزٍ، وَالْقِيَاسُ نُؤْزِي، بِالْهَمْزِ، لأَن أَوّل هَذَا الرَّجَزِ:

يَا أَيها الْجَاهِلُ ذُو التَّنَزِّي

قَالَ الأَزهري: وَلَمْ أَسمع الغَيْنَف بِمَعْنَى غَيْلَم الْمَاءِ لِغَيْرِ اللَّيْثِ، وَالْبَيْتُ الَّذِي أَنشده لرؤبة

رَوَاهُ شَمِرٌ عَنِ الإِيادِيّ: بِئْرٌ ذَاتُ غَيِّثٍ

أَي لَهَا ثائِبٌ مِنْ مَاءٍ؛ وأَنشد:

نَغْرِفُ مِنْ ذِي غَيِّثٍ ونُوزي

قَالَ: وَمَعْنَى نُوزِي أَي نُضْعِفُ، قَالَ: وَلَا آمَنُ أَن يَكُونَ غَيْنَفٌ تَصْحِيفًا وَكَانَ غَيّثاً فصُيِّر غَيْنفاً، قَالَ: فَإِنْ رَوَاهُ ثقةٌ وَإِلَّا فَهُوَ غَيِّثٌ وهو صواب.

غنضف: غَنْضَفٌ: اسم.

غنطف: غَنْطَفٌ: اسم.

غيف: تَغَيَّفَ: تَبَخْتَر. وتَغَيَّفَ: مَشَى مِشْية الطِّوال، وَقِيلَ: تَغَيَّف مَرَّ مَرّاً سَهْلًا سَرِيعًا. وتَغَيَّفَ الفَرَسُ إِذَا تَعطَّفَ وَمَالَ فِي أَحد جَانِبَيْهِ. الأَصمعي: مَرَّ البعيرُ يَتَغَيَّفُ، وَلَمْ يُفَسِّرْهُ، قَالَ شَمِرٌ: مَعْنَاهُ يُسْرِع، قَالَ: وَقَالَ أَبو الْهَيْثَمِ التَّغَيُّفُ أَن يَتَثَنَّى ويَتَمايَلَ فِي شِقَّيْه مِنْ سَعَة الخَطْوِ ولِين السَّيْر؛ كَمَا قَالَ العِجاج:

يكادُ يَرْمي الفاتِرَ المُغَلَّفا ... مِنْهُ احارِيّ، إِذَا تَغَيَّفا

والغَيْفَان: مَرَحٌ فِي السَّيْر. وتَغَيَّفَ إِذَا اخْتَالَ فِي مِشْيَته؛ قَالَهُ الْمُفَضَّلُ. والمُغَيَّف: فَرَسٌ لأَبي فَيْد بْنِ حَرْمَلٍ صِفَةٌ غَالِبَةٌ مِنْ ذَلِكَ. والتَّغَيُّفُ: التَّمَيُّل فِي العَدْوِ. وغَافَت الشجرةُ غَيَفَاناً وأَغْيَفت وتَغَيَّفَت: مَالَتْ بأَغصانها يَمِينًا وشِمالًا؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لنُصَيْب:

فظَلَّ لَهَا لَدْنٌ مِنَ الأَثْل مُورِق، ... إِذَا زَعْزَعَتْه سَكْبَةٌ يَتَغَيَّفُ

وأَغَافَ الشجرةَ: أَمالها مِنَ النَّعْمة والغُضُوضة. وَشَجَرَةٌ غَيْفاء وَشَجَرٌ أَغْيَفُ وغَيْفَانِيٌّ يَمْؤودٌ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

وهَدَبٌ أَغْيَفُ غَيْفَانِيُ

والأَغْيَف: كالأَغْيَد إِلَّا أَنه فِي غَيْرِ نُعاسٍ. والغَافُ: شَجَرٌ عِظَامٌ تَنْبُتُ فِي الرَّمْلِ مَعَ الأَراك وتَعْظُم، وَوَرَقُهُ أَصغر مِنْ وَرَقِ التُّفّاح، وَهُوَ فِي خِلْقَتِهِ، وَلَهُ ثَمَر حُلْو جِدًّا وَثَمَرُهُ غَلِفٌ يُقَالُ له


(١). قوله [أخي شراحيل إلخ] عبارة الصحاح: أخي شرحبيل بن الحرث إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>