فَمَا كَانَ لَهُمْ كَانِفَة دون العسكر أَي حاجز يحجُز عَنْهُمُ العدوَّ. وتَكَنَّفَ الشَّيْءَ واكْتَنَفَه: صَارَ حَوَالَيْهِ. وتَكَنَّفُوه مِنْ كُلِّ جَانِبٍ أَيِ احْتَوَشُوه. وَنَاقَةٌ كَنُوف: وَهِيَ الَّتِي إِذَا أَصابها الْبَرْدُ اكْتَنَفَتْ فِي أَكناف الإِبل تَسْتَتِرُ بِهَا مِنَ الْبَرْدِ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: والكَنُوف مِنَ النُّوقِ الَّتِي تبرُك فِي كنَفة الإِبل لِتَقِيَ نَفْسَهَا مِنَ الرِّيحِ وَالْبَرْدِ، وَقَدِ اكْتَنَفت، وَقِيلَ: الكَنُوف الَّتِي تَبْرُكُ نَاحِيَةً مِنَ الإِبل تَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ لِصِحَّتِهَا: واطْلُب نَاقَتَكَ فِي كَنَفِ الإِبل أَي فِي نَاحِيَتِهَا. وكَنَفَةُ الإِبل: نَاحِيَتُهَا. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ نَاقَةٌ كَنُوف تَبْرُكُ فِي كَنَفَة الإِبل مِثْلَ القَذُور إِلَّا أَنها لَا تَسْتبعد كَمَا تَسْتَبْعِدُ القَذور. وَحَكَى أَبو زَيْدٍ: شَاةٌ كَنْفَاء أَي حَدْباء. وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ: نَاقَةٌ كَنُوف تَبِيتُ فِي كَنَف الإِبل أَي نَاحِيَتِهَا؛ وأَنشد:
إِذَا اسْتَثارَ كَنُوفاً خِلْت مَا بَرَكَت ... عَلَيْهِ يُنْدَفُ، فِي حافاتِه، العُطُبُ
والمُكَانِفُ: الَّتِي تبرُك مِنْ وَرَاءِ الإِبل؛ كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ الأَعرابي. والكَنَفَانِ: الجَناحانِ؛ قَالَ:
سِقْطانِ مِنْ كَنَفَيْ نَعامٍ جافِلِ
وكلُّ مَا سُتر، فَقَدْ كُنِفَ. والكَنِيفُ: التُّرْس لسَتْره، وَيُوصَفُ بِهِ فَيُقَالُ: تُرْس كَنِيف، وَمِنْهُ قِيلَ للمَذْهب كَنِيف، وَكُلُّ سَاتِرٍ كَنِيف؛ قَالَ لَبِيدٌ:
حَريماً حِينَ لَمْ يَمْنَعْ حَريماً ... سُيوفُهمُ، وَلَا الحَجَفُ الكَنِيفُ
والكَنِيفُ: السَّاتِرُ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: وَلَا يَكُنْ لِلْمُسْلِمِينَ كَانِفَةٌ
أَي سَاتِرَةٌ، وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ. وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: شَقَقْن أَكْنَفَ مُروطِهنّ فاخْتَمَرْن بِهِ
أَي أَسْتَرَها وأَصْفَقَها، وَيُرْوَى بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. والكَنِيفُ: حَظيرة مِنْ خشَب أَوْ شَجَرٍ تُتَّخَذُ للإِبل، زَادَ الأَزهري: وَلِلْغَنَمِ؛ تَقُولُ مِنْهُ: كَنَفْتُ الإِبل أَكْنُفُ وأَكنِفُ. واكْتَنَفَ القومُ إِذَا اتَّخَذُوا كَنِيفاً لإِبلهم. وَفِي حَدِيثِ
النَّخَعِيِّ: لَا تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ كَنُوف
، قَالَ: هِيَ الشَّاةُ الْقَاصِيَةُ الَّتِي لَا تَمْشِي مَعَ الْغَنَمِ، وَلَعَلَّهُ أَراد لإِتْعابها المصدِّق بِاعْتِزَالِهَا عَنِ الْغَنَمِ، فَهِيَ كالمُشَيِّعةِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا فِي الأَضاحي، وَقِيلَ: نَاقَةٌ كَنُوف إِذَا أَصابها الْبَرْدُ فَهِيَ تَسْتَتِرُ بالإِبل. ابْنُ سِيدَهْ: والكَنِيف حَظيرة مِنْ خَشَبٍ أَو شَجَرٍ تُتَّخَذُ للإِبل لتقِيَها الرِّيحَ وَالْبَرْدَ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَنه يَكْنِفُها أَيْ يَسْتُرُهَا وَيَقِيهَا؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
تَبِيتُ بَيْنَ الزَّرْبِ والكَنِيفِ
وَالْجَمْعُ كُنُفٌ؛ قَالَ:
لَمّا تَآزَيْنا إِلَى دِفْء الكُنُفْ
وكَنَفَ الكَنِيفَ يَكْنُفُه كَنْفاً وكُنُوفاً: عَمِلَهُ. وكَنَفْتُ الدارَ أَكْنُفُها: اتَّخَذَتْ لَهَا كَنِيفًا. وكَنَفَ الإِبلَ والغنمَ يَكْنُفُها كَنْفاً: عَمِلَ لَهَا كَنيفاً. وكَنَفَ لإِبله كَنِيفاً: اتَّخَذَهُ لَهَا؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وكَنفَ الكَيّالُ يَكْنُفُ كَنْفاً حَسناً: وَهُوَ أَن يَجْعَلَ يَدَيْهِ عَلَى رأْس القَفِيز يُمْسِك بِهِمَا الطَّعَامَ، يُقَالُ: كِلْه كَيْلًا غَيْرَ مَكْنُوف. وتَكَنَّفَ القومُ بالغِثاث: وَذَلِكَ أَن تَمُوتَ غَنَمُهُمْ هُزالًا فيَحْظُروا بِالَّتِي مَاتَتْ حَوْلَ الأَحْياء الَّتِي بَقِين فتسْتُرها مِنَ الرِّياح. واكْتَنَفَ كَنِيفاً: اتَّخَذَهُ. وكَنَفَ القومُ: