الرَّجُلُ لَقِفَتْ يَدَهُ سَرِيعًا أَي أَخذتها. اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّهُ لثَقْف لَقْف وثَقِف لَقِف وثَقِيف لَقيف بيِّن الثَّقافة وَاللَّقَافَةِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: إِنَّهُمْ لَيُلَقِّفُون الطعامَ أَي يأْكلونه وَلَا تَقُولُ يتلَقَّفونه؛ وأَنشد:
إِذَا مَا دُعِيتُم للطَّعامِ فلَقِّفُوا، ... كَمَا لَقَّفَتْ زُبٌّ شآمِيةٌ حُرْدُ
والتَّلْقِيف: شدَّة رَفْعِها يَدَهَا كأَنما تَمُدُّ مَدّاً؛ وَيُقَالُ: تَلْقِيفها ضَرْبها بأَيديها لَبّاتها يَعْنِي الْجَمَالَ فِي سَيْرِهَا. ابْنُ السِّكِّيتِ فِي بَابِ فَعلٍ وفَعَلٍ بِاخْتِلَافِ الْمَعْنَى: اللَّقْف مَصْدَرُ لَقِفْتُ الشَّيْءَ أَلْقَفُه لَقْفاً إِذَا أَخذته فأَكلته أَو ابْتَلَعتَه. والتَلَقُّف: الِابْتِلَاعُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَإِذَا هِيَ تَلَقَّفُ مَا يَأْفِكون، وَقُرِئَ: فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ*
؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: لَقِفْتُ الشيءَ أَلْقَفُه لَقْفاً ولَقَفَاناً، وَهِيَ فِي التَّفْسِيرِ تَبْتَلِع. وَحَوْضٌ لَقِفٌ ولَقِيفٌ: مَلآن، وَقِيلَ: هُوَ الْحَوْضُ الَّذِي لَمْ يُمْدَر وَلَمْ يُطيَّن فَالْمَاءُ يَتَفَجَّرُ مِنْ جَوَانِبِهِ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
كَمَا يَتهدَّم الْحَوْضُ اللَّقِيف
وَقَالَ الأَصمعي: هُوَ الَّذِي يَتَلَجَّف مِنْ أَسفله فيَنْهار، وتَلَجّفُه أَكل الْمَاءُ نواحِيَه. وتَلَقَّفَ الحوضُ: تَلجَّف مِنْ أَسافله. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: اللَّقِيف بِالْمَلْآنِ أَشبه مِنْهُ بِالْحَوْضِ الَّذِي لَمْ يُمْدَر. يُقَالُ: لَقِفْتُ الشيءَ أَلْقَفُه لَقْفاً، فأَنا لاقِف ولَقِيفٌ، فالحوضُ لَقِفَ الْمَاءَ، فَهُوَ لاقِفٌ ولَقِيف؛ وَإِنْ جَعَلْتَهُ بِمَعْنَى مَا قَالَ الأَصمعي: إِنَّهُ تَلَجَّفَ وتَوَسَّعَ أَلْجَافه حَتَّى صَارَ الْمَاءُ مِجْتَمِعًا إِلَيْهِ فامتلأَت أَلْجَافُه، كَانَ حَسَنًا. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: التَّلْقِيف أَن يَخْبِطَ الْفَرَسُ بِيَدَيْهِ فِي اسْتنانه لَا يُقِلُّهما نَحْوَ بَطْنِهِ، قَالَ: والكَرْوُ مِثْلُ التَّوقِيفِ. وَبَعِيرٌ مُتَلَقِّفٌ: يَهْوِي بخُفَّي يَدَيْهِ إِلَى وحْشِيّه فِي سَيْرِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: واللَّقَفُ، بِالتَّحْرِيكِ، سقُوط الْحَائِطِ، قَالَ: وَقَدْ لَقِفَ الْحَوْضُ لَقَفاً تَهوَّر مِنْ أَسفله واتَّسع، وَحَوْضٌ لَقِفٌ؛ قَالَ خُويْلِد، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لأَبي خِرَاشٍ الهُذَلي:
كَابِي الرَّمادِ عَظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُه، ... حِينَ الشِّتَاءِ، كَحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ
قَالَ: واللَّقِيفُ مِثْلُهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ:
فَلَمْ تَر غيرَ عادِيةٍ لِزاماً، ... كَمَا يَتَفَجَّر الحَوْضُ اللَّقِيفُ
قَالَ: وَيُقَالُ المَلآن، والأَوّل هُوَ الصَّحِيحُ. والعادِيةُ: الْقَوْمُ يَعْدُون عَلَى أَرجلهم، أَي فَحَمْلَتُهُم لِزام كأَنهم لَزِموه لَا يُفارقون مَا هُمْ فِيهِ. والأَلْقَاف: جَوانِب الْبِئْرِ والحوضِ مِثْلُ الأَلجاف، الْوَاحِدُ لَقَفٌ ولجَف. ولَقْف أَو لِقْف: مَوْضِعٌ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:
لعنَ اللَّهُ بطْنَ لَقْفٍ مَسِيلًا ... ومَجاحاً، فَلَا أُحِبُّ مَجاحا
لَقِيَتْ ناقَتي بِهِ وبِلَقْفٍ ... بَلَداً مُجْدِباً، وَمَاءً شَحاحا
لهف: اللَّهْف واللَّهَف: الأَسى وَالْحُزْنُ والغَيْظ، وَقِيلَ: الأَسى على شيء يفُوتُك بعد ما تُشرف عَلَيْهِ؛ وأَما قَوْلُهُ أَنشده الأَخفش وَابْنُ الأَعرابي وَغَيْرُهُمَا:
فلَسْتُ بمُدْرِكٍ مَا فَاتَ مِني ... بِلَهْفَ، وَلَا بلَيْتَ، وَلَا لوَ انِّي
فَإِنَّمَا أَراد بأَن أَقول وا لهَفا فَحَذَفَ الأَلف. الْجَوْهَرِيُّ: