ترَى قُرْطَها مِنْ حُرَّةِ اللِّيتِ مُشْرِفاً، ... عَلَى هَلَكٍ، فِي نَفْنَفٍ يَتطوَّحُ
الأَصمعي: النَّفْنَف مهْواة مَا بَيْنَ جَبَلَيْنِ. والنَّفْنَف: المَفازة. والنَّفْنَاف: الْبَعِيدُ؛ عَنِ كُرَاعٍ. ونَفَانِفُ الكَبِدِ: نَوَاحِيهَا. ونَفَانِفُ الدارِ: نَوَاحِيهَا؛ وصُقْعُ الْجَبَلِ الَّذِي كأَنه جِدَارٌ مَبْنِيٌّ مسْتوٍ نَفْنَف، والرَّكية مِنْ شَفَتِهَا إِلَى قَعْرِهَا نَفْنَف. والنَّفْنَفُ: أَسناد الْجَبَلِ الَّتِي تَعْلوه مِنْهَا وتَهْبِط مِنْهَا فَتِلْكَ نَفَانِفُ، وَلَا تُنبت النَّفَانِف شَيْئًا لأَنها خَشِنة غَلِيظَةٌ بَعِيدَةٌ مِنَ الأَرض. ابْنُ الأَعرابي: النَفْنَفُ مَا بَيْنَ أَعلى الْحَائِطِ إِلَى أَسفل، وَبَيْنَ السَّمَاءِ والأَرض، وأَعلى البئر إلى أَسفل.
نقف: اللَّيْثُ: النَّقْف كَسْر الْهَامَّةِ عَنِ الدِّمَاغِ وَنَحْوِ ذَلِكَ كَمَا يَنْقُف الظَّلِيمُ الحنْظل عَنْ حَبِّهِ. والمُنَاقَفَة: الْمُضَارَبَةُ بِالسُّيُوفِ عَلَى الرُّؤوس. ونَقَفَ رأْسه يَنْقُفُه نَقْفاً ونقَحه: ضَرَبَهُ عَلَى رأْسه حَتَّى يَخْرُجَ دِمَاغُهُ، وَقِيلَ: نَقَفَه ضَرْبَهُ أَيسر الضَّرْبِ، وَقِيلَ: هُوَ كَسْرُ الرأْس عَلَى الدِّمَاغِ، وَقِيلَ: هُوَ ضَرْبُكَ إِيَّاهُ برُمْح أَو عَصًا، وَقَدْ نَاقَفْت الرَّجُلَ مُنَاقَفَةً ونِقَافاً. يُقَالُ: الْيَوْمَ قِحافٌ وَغَدًا نِقَافٌ أَي الْيَوْمَ خَمْر وَغَدًا أَمْر، وَمَنْ رَوَاهُ وَغَدًا ثِقاف فَقَدْ صحَّف. وَفِي حَدِيثِ
عَبْدِ اللَّهِ بن عمرو: اعْدُدْ اثْنَيْ عَشَرَ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ ثُمَّ يَكُونُ النَّقْفُ والنِّقَافُ
أَي القتْل والقِتال؛ والنَّقْفُ: هشْم الرأْس، أَي تَهِيجُ الْفِتَنُ وَالْحُرُوبُ بَعْدَهُمْ. وَفِي حَدِيثِ
مُسْلِمَ بْنَ عُقْبة المُرِّي: لَا يَكُونُ إِلَّا الوِقافُ ثُمَّ النِّقَافُ ثُمَّ الانْصراف
أَي المُواقَفة فِي الْحَرْبِ ثُمَّ المُناجَزةُ بِالسُّيُوفِ ثُمَّ الِانْصِرَافُ عَنْهَا. وتَنَقَّفْتُ الْحَنْظَلَ أَي شَقَقْتُهُ عَنِ الهَبِيد؛ وَمِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
كأَني، غَداة البيْن يَوْمَ تحمَّلُوا ... لَدَى سَمُراتِ الحَيِّ، نَاقِفُ حَنْظَلِ
وَيُقَالُ: حنظلٌ نَقِيف أَي مَنْقُوف؛ وَفِي رَجَزِ كَعْبٍ وَابْنِ الأَكوع:
لكنْ غَذاها حَنْظَلٌ نَقِيفُ
أَي مَنْقوف، وَهُوَ أَن جَانِيَ الْحَنْظَلِ يَنْقُفُها بظُفُره أَي يَضْرِبُهَا، فَإِنْ صَوَّتَتْ عَلِمَ أَنها مُدركة فَاجْتَنَاهَا. ونَقَفَ الظَّلِيمُ الحنظلَ يَنْقُفُه وانْتَقَفَه: كَسَرَهُ عَنْ هَبِيدِهِ. ونَقَفَ الرُّمانة إِذَا قَشَّرَهَا ليستخرجَ حَبّها. وانْتَقَفْتُ الشيءَ: اسْتَخْرَجْتُهُ. ونَقَفَ البيضةَ: نقَبها. ونَقَفَ الفرْخُ البيضةَ: نقَبها وَخَرَجَ مِنْهَا. والنَّقْف: الفرْخ حِينَ يَخْرُجُ مِنَ الْبَيْضَةِ، سُمِّيَ بِاسْمِ الْمَصْدَرِ. أَبو عَمْرٍو: يُقَالُ لِلرَّجُلَيْنِ جاءَا فِي ثِقاف وَاحِدٍ ونِقَاف وَاحِدٍ إِذَا جاءَا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ؛ أَبو سَعِيدٍ: إِذَا جاءَا مُتساوِيين لَا يتقدَّم أَحدهما الْآخَرَ، وأَصله الفَرْخانِ يَخْرُجَانِ مِنْ بَيْضَةٍ وَاحِدَةٍ. وأَنْقَفَ الجرادُ: رَمَى بِبَيْضِهِ. وَقَوْلُهُمْ: لَا تَكُونُوا كَالْجَرَادِ رَعَى وَادِيًا وأَنْقَفَ وَادِيًا أَي أَكثر بَيْضَهُ فِيهِ. والنَّقَفَة كالنَّجَفة، وَهِيَ وُهَيْدة صَغِيرَةٌ تَكُونُ فِي رأْس الْجَبَلِ أَو الأَكَمة. وجِذْع نَقِيف ومَنْقُوف: أَكلته الأَرَضةُ. وأَنقَفْتُك المُخَّ أَي أَعطيتك الْعَظْمَ تَسْتَخْرِجُ مُخَّه. والمَنْقُوف: الرَّجُلُ الخفيفُ الأَخْدَعيْنِ القليلُ اللَّحْمِ. ومِنْقَافُ الطَّائِرِ: مِنقارُه فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ. والمِنْقَاف: عَظْمُ دُوَيْبَّة تَكُونُ فِي الْبَحْرِ فِي وَسَطِهِ مَشَقٌّ تُصْقل بِهِ الصُّحف، وَقِيلَ: هُوَ ضَرْب مِنَ الودَع. وَرَجُلٌ نَقَّاف: ذُو نَظر فِي الأَشياء وتدْبير.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute