للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هكف: الهَكَفُ: السُّرْعَةُ فِي العَدْوِ وَغَيْرِهِ، وَهُوَ فِعْل مُمَاتٌ. وهَنْكَفٌ: مَوْضِعٌ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ، وَقَدْ يَكُونُ رباعيّاً.

هلف: الهِلَّوفَةُ والهِلَّوْف: اللِّحْية الضَّخْمَةُ الْكَثِيرَةُ الشَّعْرِ الْمُنْتَشِرَةُ. والهِلَّوْف مِنَ الإِبل: المُسنّ الْكَبِيرُ الْكَثِيرُ الوَبَر، وَهُوَ مِنَ الرِّجَالِ الشَّيْخُ الْقَدِيمُ الهَرِم الْمُسِنُّ، وَقِيلَ: الْكَذَّابُ. وَإِذَا كَبِرَ الرَّجُلُ وهَرِم فَهُوَ الهِلَّوْف. وَرَجُلٌ هُلْفُوف: كَثِيرُ شَعْرِ الرأْس وَاللِّحْيَةِ. الْجَوْهَرِيُّ: الهِلَّوْف الثَّقِيلُ الْجَافِي الْعَظِيمُ اللِّحْيَةِ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الهِلَّوف الثَّقِيلُ الْبَطِيءُ الَّذِي لَا غَناء عِنْدَهِ؛ قَالَتِ امرأَة مِنَ الْعَرَبِ وَهِيَ تُرَقِّص ابْنًا لَهَا:

أَشْبِه أَبا أُمِّك، أَو أَشْبه عَمَلْ ... وَلَا تكونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ،

يُصْبِحُ فِي مَضْجَعِه قَدِ انْجَدَلْ، ... وارْقَ إِلَى الخَيراتِ زَنأً فِي الجَبَلْ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: المرأَة الَّتِي ذَكَرَ هِيَ مَنْفُوسَةُ بِنْتُ زَيْدِ الْفَوَارِسِ، قَالَ: وَالشِّعْرُ لِزَوْجِهَا قَيْس بْنِ عَاصِمٍ، وعَمل اسْمُ رَجُلٍ وَهُوَ خَالُهُ؛ يَقُولُ: لَا تُجاوِزْنا فِي الشَّبه، فَرَدَّتْ عَلَيْهِ:

أَشْبِه أَخِي أَو أَشبِهَنْ أَباكا، ... أَمّا أَبي فلَن تَنالَ ذَاكَا،

تَقْصُر أَن تَنالَه يَدَاكَا

وَقَالَ آخَرُ:

هِلَّوْفة كأَنها جُوالِقُ، ... لَهَا فضولٌ وَلَهَا بَنائِقُ

والهِلَّوْفة: الْعَجُوزُ؛ قَالَ عَنْتَرَةُ بْنُ الأَخرس:

إعْمِدْ إِلَى أَفْصَى وَلَا تأَخَّرِ، ... فكُنْ إِلَى ساحَتِهم ثُمَّ اصْفِرِ،

تأْتِكَ مِنْ هِلَّوْفَةٍ أَو مُعْصِرِ

يَصِفُهُمْ بالفُجُور وأَنك مَتَى أَردت ذَلِكَ مِنْهُمْ فَاقْرِبْ مِنْ بُيُوتِهِمْ وَاصْفِرْ تأْتك مِنْهُمُ الْكَبِيرَةُ والصغيرة.

هنف: الإِهْنَافُ: ضَحِكٌ فِيهِ فُتُور كَضَحِك الْمُسْتَهْزِئِ، وَكَذَلِكَ المُهَانَفَة والتَهَانُف؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:

مُهَفْهَفَةُ الكَشْحَينِ بَيْضاءُ كاعِبُ، ... تُهَانِفُ للجُهَّالِ مِنّا، وتَلْعَبُ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ:

إِذَا هُنَّ فَصَّلْن الحَدِيثَ لأَهْلِه، ... حَدِيث الرَّنا، فَصَّلْنَه بالتَّهَانُف

وَقَالَ آخَرُ:

وهُنَّ فِي تَهَانُفٍ وَفِي قَهٍ

ابْنُ سِيدَهْ: الهُنُوف والهِنَافُ ضَحِك فَوْقَ التَّبَسم، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ ضَحِكَ النِّسَاءِ. وتَهَانَفَ بِهِ: تَضاحَك؛ قَالَ الْفَرَزْدَقُ:

مِنَ اللُّفِّ أَفْخاذاً تَهَانَفُ للصِّبا، ... إِذَا أَقْبَلَتْ كَانَتْ لَطِيفاً هَضِيمُها

وَقِيلَ: تَهَانَفَ بِهِ تَضاحَكَ وتعَجَّب؛ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَقِيلَ: هُوَ الضحِكُ الخَفِيُّ. اللَّيْثُ: الهنافُ مُهَانَفَةُ الجَوارِي بِالضَّحِكِ وَهُوَ التَّبَسُّمُ؛ وأَنشد:

تَغُضُّ الجُفونَ عَلَى رِسْلِها ... بحُسْنِ الهِنَافِ، وخَونِ النَّظَرْ

<<  <  ج: ص:  >  >>