للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأَواخِر مَوْقُوفاً. ومَوْقِفُ المرأَةِ: يَدَاهَا وَعَيْنَاهَا وَمَا لَا بُدَّ لَهَا مِنْ إِظْهَارِهِ. الأَصمعي: بَدَا مِنَ المرأَة مَوقِفُها وَهُوَ يَدَاهَا وَعَيْنَاهَا وَمَا لَا بدَّ لَهَا مِنْ إِظْهَارِهِ. وَيُقَالُ للمرأَة: إِنَّهَا لحسَنة المَوْقِفَين، وَهُمَا الْوَجْهُ والقدَم. الْمُحْكَمُ: وَإِنَّهَا لِجَمِيلَةُ مَوْقِف الراكِب يَعْنِي عَيْنَيْهَا وَذِرَاعَيْهَا، وَهُوَ مَا يَرَاهُ الرَّاكِبُ مِنْهَا. ووقَّفَتِ المرأَةُ يَدَيْهَا بالحِنّاء إِذَا نقَّطت فِي يَدَيْهَا نُقَطاً. ومَوْقِفُ الْفُرْسِ: مَا دخَل فِي وسَط الشَّاكِلَةِ، وَقِيلَ: مَوْقِفَاه الهَزْمتان اللَّتَانِ فِي كَشْحَيه. أَبو عُبَيْدٍ: المَوْقِفَان مِنَ الْفَرَسِ نُقْرتا خَاصِرَتَيْهِ. يُقَالُ: فَرَسٌ شَدِيدُ المَوْقِفَين كَمَا يُقَالُ شَديدُ الجَنْبَين وحَبِطُ الموْقِفَينِ إِذَا كَانَ عَظِيمَ الْجَنْبَيْنِ؛ قَالَ الْجَعْدِيُّ:

شدِيدُ قِلاتِ المَوْقِفَيْنِ كأَنما ... بِهِ نَفَسٌ، أَو قَدْ أَراد ليَزْفِرَا

وَقَالَ:

فَلِيق النَّسا حَبِط المَوْقِفَيْنِ، ... يَسْتَنُّ كالصدَعِ الأَشْعَبِ

وَقِيلَ: مَوْقِف الدَّابَّةِ مَا أَشرف مِنْ صُلبه عَلَى خَاصِرَتِهِ. التَّهْذِيبُ: قَالَ بَعْضُهُمْ فَرَسٌ مُوَقَّف وَهُوَ أَبرشُ أَعلى الأُذنين كأَنهما مَنْقُوشَتَانِ بِبَيَاضٍ وَلَوْنُ سَائِرِهِ مَا كَانَ. والوَقِيفَةُ: الأُروِيَّةُ تُلْجِئها الْكِلَابُ إِلَى صَخْرَةٍ لَا مَخلَص لَهَا مِنْهَا فِي الْجَبَلِ فَلَا يُمْكِنُهَا أَن تَنْزِلَ حَتَّى تُصَادَ؛ قَالَ:

فَلَا تَحْسَبَنِّي شَحْمةً مِنْ وَقِيفَةٍ ... مُطَرَّدةٍ مِمَّا تَصيدُكَ سَلْفَعُ

وَفِي رِوَايَةٍ: تَسَرَّطُها مِمَّا تَصِيدُكَ. وسَلْفَعُ: اسْمُ كَلْبَةٍ، وَقِيلَ: الوَقِيفَة الطَّريدة إِذَا أَعْيَت مِنْ مُطاردة الْكِلَابِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الوَقِيفَة الوَعِل؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُهُ الوَقِيفَة الأُرْوِيّة. وكلُّ مَوْضِعٍ حبسَته الْكِلَابُ عَلَى أَصحابه، فَهُوَ وَقِيفَة. ووَقَّفَ الْحَدِيثَ: بيَّنه. أَبو زَيْدٍ: وَقَّفْتُ الْحَدِيثَ تَوْقِيفاً وبيَّنته تَبْيِينًا، وَهُمَا وَاحِدٌ. ووَقَّفْتُه عَلَى ذَنْبِهِ أَي أَطلعته عَلَيْهِ. وَيُقَالُ: وَقَّفْتُهُ عَلَى الْكَلِمَةِ تَوْقِيفاً. والوَقْف: الخَلْخال مَا كَانَ مِنْ شَيْءٍ مِنَ الْفِضَّةِ والذَّبْل وَغَيْرِهِمَا، وأَكثر مَا يَكُونُ مِنَ الذَّبْلِ، وَقِيلَ: هُوَ السِّوار مَا كَانَ، وَقِيلَ: هُوَ السُّوَارُ مِنَ الذَّبل وَالْعَاجُ، وَالْجَمْعُ وُقُوف. والمَسَكُ إِذَا كَانَ مِنْ عَاجٍ فَهُوَ وَقْف، وَإِذَا كَانَ مِنْ ذَبْل فَهُوَ مَسَك، وَهُوَ كَهَيْئَةِ السِّوار. يُقَالُ: وَقَّفَتِ المرأَة تَوْقِيفاً إِذَا جَعَلَتْ فِي يَدَيْهَا الوقْف. وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ أَبي عَمْرٍو: أَوْقَفَتِ الجاريةُ، جُعِلَتْ لَهَا وقْفاً مِنْ ذَبْل؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ شَاهِدًا عَلَى الوقْف السُّوَارُ مِنَ الْعَاجِ لِابْنِ مُقْبل:

كأَنه وَقْفُ عاجٍ بَاتَ مَكْنُونا «٤»

والتَّوْقِيف: الْبَيَاضُ مَعَ السَّوَادِ. ووُقُوف القوسِ: أَوتارُها الْمَشْدُودَةُ فِي يَدِهَا وَرِجْلِهَا؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: التَّوْقِيف عقَب يُلْوَى عَلَى الْقَوْسِ رَطباً لَيّناً حَتَّى يَصِيرَ كالحَلْقة، مُشْتَقٌّ مِنَ الوَقْف الَّذِي هُوَ السُّوَارُ مِنَ الْعَاجِ؛ هَذِهِ حِكَايَةُ أَبي حَنِيفَةَ، جَعَلَ التَّوْقِيف اسْمًا كالتَّمْتين والتنْبيت؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأَبو حَنِيفَةَ لَا يُؤَمِّنُ عَلَى هَذَا، إِنَّمَا الصَّحِيحُ أَن يَقُولَ: التَّوْقِيف أَن يُلْوى العَقَبُ عَلَى الْقَوْسِ رَطْبًا حَتَّى يَصِيرَ كَالْحَلْقَةِ، فيُعَبَّر عَنِ الْمَصْدَرِ بِالْمَصْدَرِ، إلَّا أَنْ


(٤). قوله [مكنونا] كذا بالأصل وكتب بإزائه: منكفتاً، وهو الذي في شرح القاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>