للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أُنث وَلَيْسَ بِثَبْتٍ؛ وَزَعَمُوا أَن هَذَا الْبَيْتَ مَصْنُوعٌ وَهُوَ:

لَا نَسَبَ اليومَ وَلَا خُلَّةٌ، ... اتِّسَعَ الفَتْقُ عَلَى الراتِقِ

لَا صُلْحَ بَيْنِي، فاعْلَموهُ، وَلَا ... بينكُمُ، مَا حَمَلَتْ عاتِقي

سَيْفِي وَمَا كنَّا بنَجْدٍ، وَمَا ... قَرْقَر قُمْرُ الوادِ بالشاهِقِ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: والعاتِقُ مُؤَنَّثَةٌ، وَاسْتَشْهَدَ بِهَذِهِ الأَبيات وَنَسَبَهَا لأَبي عَامِرٍ جدِّ الْعَبَّاسِ بنِ مِرْداس وَقَالَ: وَمَنْ رَوَى الْبَيْتَ الأَول:

اتَّسَعَ الخرقُ عَلَى الراقِع

فَهُوَ لأَنس بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ؛ قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرَ، وَهُمَا عاتِقانِ وَالْجَمْعُ عُتْق وعُتَّق وعواتِقُ. وَرَجُلٌ أَمْيَلُ العاتِقِ: معْوَجُّ مَوْضِعِ الرِّدَاءِ. والعاتِقُ: الزِّقُّ الْوَاسِعُ الْجَيِّدُ؛ وَبِهِ فَسَّرَ بَعْضُهُمْ قَوْلَ لَبِيدٌ:

أَغْلى السِّباءَ بِكُلِّ أَدْكَنَ عاتِقٍ

وَقَدْ تَقَدَّمَ؛ قَالَ الأَزهري: جَعَلَ العاتِقَ زِقًّا لَمَّا رَآهُ نَعْتًا للأَدْكن وإِنما أَرَادَ بالعاتِقِ جيّدَ الْخَمْرِ وَهُوَ كَقَوْلِهِ: أَو جَوْنةٍ قُدِحَتْ، وإِنما قُدِحَ مَا فِيهَا، والجَونة: الْخَابِيَةُ، والقَدْح الغَرْف. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ الزِّقّ الَّذِي طَابَتْ رَائِحَتُهُ، وَقَوْلُهُ بِكُلّ يَعْنِي مِنْ كُلٍّ، والسِّباء: اشْتِرَاءُ الْخَمْرِ. والعاتِقُ أَيضاً: الْمَزَادَةُ الْوَاسِعَةُ. والمُعَتَّقةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْعِطْرِ. وأَبو عَتيقٍ: كُنْيَةٌ، وَمِنْهُ ابْنُ أَبي عَتيقٍ هَذَا الماجِنُ الْمَعْرُوفُ، وإِنما قِيلَ قَنْطرة عَتيقَةٌ، بِالْهَاءِ، وَقَنْطَرَةٌ جَديدٌ، بِلَا هَاءٍ، لأَن العَتيقَةَ بِمَعْنَى الْفَاعِلَةِ وَالْجَدِيدُ بِمَعْنَى الْمُفَعْوِلَةِ ليُفْرَقَ بَيْنَ مَا لَهُ الْفِعْلُ وَبَيْنَ مَا الْفِعْلُ واقع عليه.

عثق: العَثَقُ: شَجَرٌ نَحْوُ الْقَامَةِ وَوَرَقُهُ شَبِيهٌ بِوَرَقِ الكَبَر إِلا أَنه كَثِيفٌ غَلِيظٌ، يَنْبُتُ فِي الشَّوَاهِقِ كَمَا يَنْبُتُ الكَتَمُ، لَا يأْكله شَيْءٌ ويُجَفَّفُ وَرَقُهُ ويُدَقُّ ويُوخَفُ بِالْمَاءِ كَمَا يُوخَفُ الخِطْمِيُّ فَيُطْلَى بِهِ فِي مَوْضِعٍ كَنينٍ، فإِذا جفَّ أُعيدَ فحَلَقَ الشَّعْرَ حَلْق النُّورة. أَبو عَمْرٍو: سَحَابٌ مُنْعَثِقٌ إِذا اخْتَلَطَ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ. وَفِي لُغَاتِ هُذَيْلٍ: أَعْثَقَت الأَرضُ إِذا أَخصبت.

عدق: عَدَقَ يَعْدِقُ وأَعْدَقَ وعَوْدَقَ: أَدخل يَدَهُ فِي نَوَاحِي الْبِئْرِ وَالْحَوْضِ كأَنه يَطْلُبُ شَيْئًا. وعَدَق الشيءَ يَعْدِقُه عَدْقاً: جَمَعَهُ. والعَوْدَقُ والعَوْدَقةُ: حَدِيدَةٌ ذَاتُ ثَلَاثِ شُعَبٍ يُستخرج بِهَا الدَّلْوُ مِنْ الْبِئْرِ. ابْنُ الأَعرابي: العَوْدَقةُ والعَدْوقة لخُطَّاف الْبِئْرِ، وَجَمْعُهَا عُدُقٌ، وَقَالَ: العَدَق الْخَطَاطِيفُ الَّتِي تُخْرج الدلاءُ بِهَا، وَاحِدَتُهَا عَدَقَةٌ، وَرُبَّمَا سُمِّيَتِ اللُّبْجَةُ عَوْدَقةً، واللُّبْجة حَدِيدَةٌ لَهَا خَمْسَةُ مَخَالِبَ تُنْصَبُ لِلذِّئْبِ يُجْعَلُ فِيهَا اللَّحْمُ، فإِذا اجْتَذَبَهُ نَشِبَ فِي حَلْقِهِ. وَرَجُلٌ عادِقُ الرأْي: لَيْسَ لَهُ صَيِّور يَصِيرُ إِليه. يُقَالُ: عَدَقَ بِظَنِّهِ عَدْقاً إِذا رَجمَ بِظَنِّهِ ووجَّه الرأْي إِلى ما لا يَسْتَيْقنه.

عذق: العَذْقُ: كُلُّ غُصْنٍ لَهُ شُعَب. والعَذْق أَيضاً: النَّخْلَةُ عِنْدَ أَهل الْحِجَازِ. والعِذْق: الكِباسة. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: العَذْق، بِالْفَتْحِ، النَّخْلَةُ بحَمْلها؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ السَّقيفة:

أَنا عُذَيْقُها المُرْجَّبُ

، تَصْغِيرًا لعَذْق النَّخْلَةِ وَهُوَ تَصْغِيرُ تَعْظِيمٍ. وَفِي الْحَدِيثِ:

كَمْ مِنْ عذْقٍ مُذَلَّل فِي الْجَنَّةِ لأَبي الدَّحْدَاحِ

؛ العَذْق،

<<  <  ج: ص:  >  >>