للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِمَكَانِهِ؛ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

وجَلَّاها بطَرْفٍ مُلَقْلَق

أَي سَرِيعٍ لَا يَفْتُر ذَكَاءً. وَالْحَيَّةُ تُلَقْلِقُ إِذا أَدامت تَحْرِيكَ لَحْييها وإِخراج لِسَانِهَا؛ وأَنشد:

مِثْلَ الأَفاعي خِيفَةً تُلَقْلِقُ

وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه قَالَ لأَبي ذَرٍّ مَا لِي أَراك لَقّاً بَقّاً؟ كَيْفَ بِكَ إِذا أَخْرَجُوكَ مِنَ الْمَدِينَةِ

الأَزهري: اللَّقّ الْكَثِيرُ الْكَلَامِ، لَقْلاقٌ بَقْباق. وَكَانَ فِي أَبي ذَرٍّ شِدَّةٌ عَلَى الأُمراء وإِغلاظ فِي الْقَوْلِ وَكَانَ عُثْمَانُ يُبلغ عَنْهُ. يُقَالُ: رَجُلٌ لَقَّاق بَقّاق، وَيُرْوَى لَقًى، بِالتَّخْفِيفِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي بَابِهِ. واللَّقْلَقُ: اللِّسَانُ. وَفِي الْحَدِيثِ:

مَنْ وُقِيَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبْقَبه وذَبْذَبه فَقَدْ وُقِيَ

، وَفِي رِوَايَةٍ:

دَخَلَ الْجَنَّةَ

؛ لَقْلَقُه اللِّسَانُ، وقَبْقَبه الْبَطْنُ، وذَبْذَبُه الْفَرْجُ. وَفِي لِسَانِهِ لَقْلَقة أَي حُبْسة. واللَّقْلَقُ واللَّقْلاق: طَائِرٌ أَعجمي طَوِيلُ الْعُنُقِ يأْكل الْحَيَّاتَ، وَالْجَمْعُ اللَّقَالِقُ، وَصَوْتُهُ اللَّقْلَقَةُ، وَكَذَلِكَ كَلُّ صَوْتٍ فِي حَرَكَةٍ وَاضْطِرَابٍ.

لمق: اللَّمَقُ: لَمَقُ الطَّرِيقِ، ولَمَقُ الطَّرِيقِ نَهْجُهُ وَوَسَطُهُ، لُغَةٌ فِي لَقَمِه، وَهُوَ قَلْبُ لَقَم؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

سَاوَى بأَيديهنَّ مِنْ قَصْد اللَّمَقْ

اللِّحْيَانِيُّ: خَلّ عَنْ لَمَق الطَّرِيقِ ولَقَمِه، ولَمَقَ عَيْنَهُ يَلْمُقها لَمْقاً: رَمَاهَا فأَصابها، وَقِيلَ: هُوَ ضَرْبُهَا بِالْكَفِّ مُتَوَسِّطَةً خَاصَّةً كاللَّق، وَعَمَّ بِهِ بَعْضُهُمُ الْعَيْنَ وَغَيْرَهَا. واللَّمْقُ: اللَّطْم، يُقَالُ: لَمَقَهُ لَمْقاً. ابْنُ الأَعرابي: اللُّمْق جَمْعُ لَامِقٍ، وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ فِي شَرَهٍ بصَفْق الحَدَقة، يُقَالُ: لَمَقَ عَيْنَهُ إِذَا عَوَّرها. واللَّمْقُ: المَحْو. ولَمَقَ الشيءَ يَلْمُقه لَمْقاً: كَتَبَهُ وَمَحَاهُ، وَهُوَ مِنَ الأَضداد. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ لَمَقَ الشيءَ كَتَبَهُ فِي لُغَةِ بَنِي عُقَيْلٍ، وَسَائِرُ قَيْسٍ يَقُولُونَ: لَمَقَه مَحَاهُ. وَفِي كَلَامِ بَعْضِ فُصَحَاءِ الْعَرَبِ يُذْكَرُ مصدِّقاً لهم فقال: لَمَقَه بعد ما نَمَقه أي محاه بعد ما كَتَبَهُ. أَبُو زَيْدٍ: نَمَقْته أَنْمُقُه نَمْقاً ولَمَقْتُه أَلْمُقه لَمْقاً كَتَبْتُهُ. واللَّماق: الْيَسِيرُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، واللَّماقُ يَصْلُحُ فِي الأَكل وَالشُّرْبِ؛ قَالَ نَهْشلُ بْنُ حَرِّيٍّ:

كبَرْقٍ لاحَ يُعْجِبُ مَنْ رَآهُ، ... وَلَا يَشْفِي الحَوائم مِنْ لَمَاقِ

وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْجَحْدَ، يَقُولُونَ: مَا عِنْدَهُ لَمَاقٌ وَمَا ذُقْتُ لَمَاقاً وَلَا لَمَاجاً أَي شَيْئًا. قَالَ أَبو الْعَمَيْثَلِ: مَا تَلَمَّقَ بِشَيْءٍ أَي مَا تَلَمَّج. وَمَا بالأَرض لَمَاق أَيْ مَرْتع. واليَلْمَق: القَباءُ الْمَحْشُوُّ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ يَلْمَهْ. ولَمَقُتُه بِبَصَرِي: مِثْلُ رَمَقُتُه.

لهق: اللَّهَقُ، بِالتَّحْرِيكِ: الأَبيض، وَقِيلَ: الأَبيض الَّذِي لَيْسَ بِذِي بَرِيقٍ وَلَا مُوهةٍ، وَصْفٌ فِي الثَّوْرِ وَالثَّوْبِ وَالشَّيْبِ؛ قَالَ الْهُذَلِيِّ:

وإِلا النَّعامَ وحفَّانَهُ، ... وطُغْيَا مَعَ اللَّهِقِ النَّاشِطِ

وَكَذَلِكَ الْبَعِيرُ الأَعيس، الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ فِيهِ سَوَاءٌ، وَقِيلَ: اللَّهِقُ واللَّهَقُ واللَّهَاق الأَبيض الشَّدِيدُ الْبَيَاضِ، والأُنثى لَهِقَة ولِهَاقٌ. وَقَدْ لَهِقَ ولَهَقَ لَهْقاً ولَهَقاً: ابيضَّ، فَهُوَ لَهَق ولَهِق إِذا كَانَ شَدِيدَ الْبَيَاضِ مِثْلَ يَقَق ويَقِق؛ قَالَ الْقُطَامِيُّ

<<  <  ج: ص:  >  >>