للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومَاقِئٌ ومُوقٌ ومَاقٌ ومُوقٍ ومُوقئ وأُمْقٌ.

مجنق: المَنْجَنِيقُ والمِنْجَنِيقُ، بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا، والمَنْجَنُوق: القَذَّاف، الَّتِي تُرْمَى بِهَا الْحِجَارَةُ، دَخِيلٌ أَعجمي مُعَرَّبٌ، وَأَصْلُهَا بِالْفَارِسِيَّةِ: مَنْ جِي نِيكْ، أَي مَا أَجْوَدَني، وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ؛ قَالَ زُفَرُ بْنُ الْحَرْثِ:

لقد تركَتْنِي مَنْجَنِيقُ بنِ بَحْدَلٍ، ... أَحِيدُ عَنِ العُصْفور حِينَ يطيرُ

وَتَقْدِيرُهَا مَنْفَعِيل لِقَوْلِهِمْ: كُنَّا نُجْنَقُ مَرَّةً ونُرْشَقُ أُخرى. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَالْجَمْعُ منْجَنِيقات، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: هِيَ فَنْعَليل الْمِيمُ مِنْ نَفْسِ الْكَلِمَةِ أَصلية لِقَوْلِهِمْ فِي الْجَمْعِ مَجانِيق، وَفِي التَّصْغِيرِ مُجَيْنِيق، ولأَنها لَوْ كَانَتْ زَائِدَةً وَالنُّونُ زَائِدَةً لَاجْتَمَعَتْ زَائِدَتَانِ فِي أَول الِاسْمِ، وَهَذَا لَا يَكُونُ فِي الأَسماء وَلَا الصِّفَاتِ الَّتِي لَيْسَتْ عَلَى الأَفعال الْمَزِيدَةِ، وَلَوْ جَعَلْتَ النُّونَ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ صَارَ الِاسْمُ رُبَاعِيًّا وَالزِّيَادَاتُ لَا تُلْحَقُ بِبَنَاتِ الأَربعة أَوّلًا إِلَّا الأَسماء الْجَارِيَةَ عَلَى أَفعالها نَحْوَ مُدَحْرِج، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِنَّ الْمِيمَ وَالنُّونَ زَائِدَتَانِ لِقَوْلِهِمْ جَنَقَ يَجْنِق إِذَا رَمَى. التَّهْذِيبُ فِي الرُّبَاعِيِّ: أَبو تُرَابٍ مِنْجَلِيق وَيُقَالُ جَنّقوا الْمَجَانِيقَ ومَجْنقوها؛ وَفِي حَدِيثِ

الْحَجَّاجِ: أَنه نَصَبَ عَلَى الْبَيْتِ مَنْجَنِيقاً وَكَّل بِهَا جانِقَين، فَقَالَ أَحد الجانِقين عِنْدَ رَمْيِهِ:

خَطَّارة كَالْجَمَلِ الفَنِيق، ... أَعْدَدْتُها لِلْمَسْجِدِ العَتيقِ

الجانِقُ: الَّذِي يُدِيرُ المَنْجنيق وَيَرْمِي عليها.

مجلق: التَّهْذِيبُ فِي الرُّبَاعِيِّ: أَبو تُرَابٍ يُقَالُ للمِنْجَنِيق مِنْجَليق، وقد تقدم.

محق: المَحْق: النُّقْصَانُ وَذَهَابُ الْبَرَكَةِ. وَشَيْءٌ ماحِقٌ: ذَاهِبٌ. وَقَدْ مَحَق وامَّحَق وامْتَحَقَ ومَحَقهُ وأَمْحقه: لُغَةٌ وأَباها الأَصمعي. قَالَ الأَزهري: تَقُولُ مَحَقهُ اللَّهُ فامَّحَقَ وامْتَحَقَ أَي ذَهَبَ خَيْرُهُ وَبَرَكَتُهُ؛ وأَنشد لِرُؤْبَةَ:

بِلالُ، يَا ابْنَ الأَنْجُمِ الأَطْلاقِ، ... لسْنَ بنَحْساتٍ وَلَا أَمْحاقِ

قَالَ أَبو زَيْدٍ: مَحقَه اللَّهُ وأَمْحقه، وأَبى الأَصمعي إلَّا مَحَقه. وتَمَحَّقَ الشَّيْءُ وامتَحَقَ. وشيءٌ مَحِيق: مَمْحُوقٌ؛ قَالَ الْمُفَضَّلُ النُّكْرِيُّ يَصِفُ رُمْحاً عَلَيْهِ سِنَانٌ مِنْ حَدِيدٍ أَو قَرْنٍ:

يُقَلِّبُ صَعْدَةً جَرداءَ فِيهَا ... نَقِيعُ السَّمِّ، أَو قَرْنٌ مَحِيقُ

وَنَصْلٌ مَحِيق أَي مُرَقَّق محدَّد، وَهُوَ فعِيل مِنْ مَحَقَه. وَقَرْنٌ مَحِيق إِذَا دُلك فَذَهَبَ حَدُّهُ ومَلُس، وَمِنَ المَحْق الْخَفِيِّ أَن تَلِدَ الإِبل الذُّكُورَ وَلَا تَلِدَ الإِناث لأَن فِيهِ انْقِطَاعَ النَّسْلِ وَذَهَابَ اللَّبَنِ، وَمِنَ المَحْق الْخَفِيِّ النَّخْلُ المُتقارَب. ابْنُ سِيدَهْ: المَحْق النَّخْلُ المُقَارَب بَيْنَهُ فِي الْغَرْسِ؛ وَكُلُّ شيءٍ أَبْطَلْتَهُ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٌ، فَقَدْ مَحَقْتهُ. وَقَدِ امَّحق أَي بَطَلَ، مَحَقه يَمْحَقه مَحقْاً أَيْ أَبْطَلَهُ وَمَحَاهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ

، أَيْ يستأْصل اللَّهُ الرِّبَا فيُذْهب رَيْعه وَبَرَكَتَهُ. ابْنُ الأَعرابي: المَحْق أَن يَذْهَبَ الشَّيْءُ كُلُّهُ حَتَّى لَا يُرَى مِنْهُ شَيْءٌ. الْجَوْهَرِيُّ: مَحَقهُ اللَّهُ أَي أَذهب بَرَكَتَهُ، وأَمْحَقه لُغَةٌ فِيهِ رَدِيئَةٌ. وَفِي حَدِيثِ الْبَيْعِ:

الحَلِفُ مَنْفَقَة للسلْعة مَمْحَقَة لِلْبَرَكَةِ.

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ:

فَإِنَّهُ يَنْفَقُ ثُمَّ يَمْحَقُ

؛ المَحْقُ: النَّقْصُ وَالْمَحْوُ والإِبطال، وَقَدْ

<<  <  ج: ص:  >  >>