للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والوَعْقة. وَرَجُلٌ وَعِقٌ لَعِقٌ: حَرِيصٌ جَاهِلٌ، وَقِيلَ: فِيهِ حِرْصٌ وَوُقُوعٌ فِي الأَمر بِالْجَهْلِ، وَقِيلَ: رَجُلٌ وَعِقٌ، بِكَسْرِ الْعَيْنِ، أَي عَسِرٌ وَبِهِ وَعْقة، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَهِيَ الشَّرَاسَةُ وَشِدَّةُ الْخُلُقِ. وَقَدْ وعَّقَه الطَّمَعُ والجهلُ، ووَعَّقه: نَسَبَهُ إِلَى ذَلِكَ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

مَخافة اللَّهِ، وأَن يُوَعَّقا ... عَلَى امْرِئٍ ضَلَّ الهُدَى وأَوْبقا

أَي أَن يُنْسَبَ إِلَى ذَلِكَ وَيُقَالَ لَهُ إِنَّكَ لَوَعِقٌ، وأَوْبقا أَي أَوْبَقَ نَفْسَهُ. ابن الأَعرابي: الوَعِقُ السيِء الْخَلْقِ الضَّيِّقُ؛ وأَنشد قَوْلَ الأَخطل:

مُوَطَّأ البيتِ مَحْمود شَمائِلُهُ، ... عِنْدَ الحَمالة، لَا كَزّ وَلَا وَعِق

وَفِي حَدِيثِ

عَمْرٍو: ذَكَرَ الزُّبَيْرُ فَقَالَ وَعْقَة لِقس

؛ قَالَ: الوَعْقة، بِالسُّكُونِ، الَّذِي يَضْجَر ويتَبَرَّم مَعَ كَثْرَةِ صَخب وَسُوءِ خُلُقٍ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

قَتْلًا وتَوْعِيقاً عَلَى مَنْ وَعَّقا

وَقَالَ شَمِرٌ: التَّوْعِيق الْخِلَافُ وَالْفَسَادُ. والوَعْقةُ: الْخَفِيفُ. قَالَ الأَزهري: كُلُّ هَذَا جَمَعَهُ شَمِرٌ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ: وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الوعْقة الصخَّابة. والوَعِيقُ والوُعاق: صَوْتُ كُلِّ شَيْءٍ. والوَعِيقُ والرَّعِيقُ والوُعاقُ والرُّعاقُ: صَوْتُ قُنْب الدَّابَّةِ إِذَا مَشَتْ، وَقِيلَ: الوَعِيقُ صَوْتٌ يُسْمَعُ مِنْ ظَبْية الأُنثى مِنَ الْخَيْلِ إِذَا مَشَتْ كالخَقيقِ مِنْ قُنْبِ الذَّكَرُ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ بَطْنِ الْفَرَسِ المُقْرِب وَقَدْ وَعَق يَعِقُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: لَيْسَ لَهُ فِعْلٌ وأَراه حُكِيَ الوَغِيق، بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ، وَهُوَ هَذَا الوَعِيق الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. ابْنُ الأَعرابي: الوَعِيقُ والوُعاقُ الَّذِي يُسْمَعُ مِنْ بَطْنِ الدَّابَّةِ وَهُوَ صَوْتُ جُرْدَانه إِذَا تَقَلْقَلَ فِي قُنْبه؛ قَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ مِنْهُ وَعَق يَعِقُ وَعِيقًا ووُعاقاً وَهُوَ صَوْتٌ يَخْرُجُ مِنْ حَياء الدَّابَّةِ إِذَا مَشَتْ، قَالَ: وَهُوَ الْخَقِيقُ مِنْ قُنب الذَّكَرِ؛ قَالَ الأَزهري: جَمِيعُ مَا قَالَهُ اللَّيْثُ فِي الوَعِيق والخَقِيق خطأٌ، لأَن الوَعِيق والوُعاق صَوْتُ الجُرْدان إِذَا تَقَلْقَلَ فِي قُنْب الحِصان كَمَا قَالَ ابْنُ الأَعرابي وَغَيْرُهُ، وأَما الخَقِيقُ فَهُوَ صَوْتُ الحَياء إِذَا هُزِلَت الأُنثى لَا صَوْتُ القُنْب، وَقَدْ أَخطأَ فِيمَا فَسَّرَ، قَالَ: وَيُقَالُ لَهُ عُوَاق ووُعَاق، قَالَ: وَهُوَ العَوِيق والوَعِيق. وواعِقَةُ: مَوْضِعٌ

وفق: الوِفاقُ: المُوافقة. والتَّوافق: الِاتِّفَاقُ وَالتَّظَاهُرُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَفْقُ الشَّيْءِ مَا لاءَمه، وَقَدْ وَافقهُ مُوافقةً ووِفاقاً واتَّفَق مَعَهُ وتَوَافقا. غَيْرُهُ: وَتَقُولُ هَذَا وَفْقُ هَذَا وَوِفاقه وَفِيقُهُ وفُوقه وسِيُّه وعِدْله وَاحِدٌ. اللَّيْثُ: الوَفْقُ كُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ مُتَّفِقاً عَلَى تَيْفاقٍ وَاحِدٍ فَهُوَ وَفْق كَقَوْلِهِ:

يَهْوِين شَتَّى ويَقَعْنَ وَفْقا

وَمِنْهُ المُوافقة: تَقُولُ: وافَقْت فُلَانًا فِي مَوْضِعِ كَذَا أَي صَادَفْتُهُ، ووافَقْت فُلَانًا عَلَى أَمر كَذَا أَي اتَّفقنا عَلَيْهِ مَعًا، ووافَقْتُه أَي صَادَفْتُهُ. ووَفِقْتَ أَمرك أَي وُفِّقْتَ فِيهِ، وأَنت تَفِق أَمرَك كَذَلِكَ. وَيُقَالُ: وَفِقْتَ أَمرَك تَفِقُ، بِالْكَسْرِ فِيهِمَا، أَي صَادَفْتَهُ مُوافقاً وَهُوَ مِنَ التَّوفيق كَمَا يُقَالُ رشِدْتَ أَمرَك. والوَفْق: مِنَ المُوافقة بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ كالالْتِحام؛ قَالَ عُوَيْف القَوَافي:

يَا عُمَرَ الخَيْرِ المُلَقَّى وَفْقَه، ... سُمِّيت بِالْفَارُوقِ، فافْرُقْ فَرْقَه

وَجَاءَ الْقَوْمُ وَفْقاً أَي مُتَوَافِقِينَ. وَكُنْتُ عِنْدَهُ وَفْقَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ أَي حِينِ طَلَعَتْ أَو سَاعَةَ طَلَعَتْ؛

<<  <  ج: ص:  >  >>