للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هِيَ بَيْضُ النَّعَامِ الْمُفْرَدَةُ، وَالْجَمْعُ تَرائك وتُرُك، وَهِيَ التَّرْكة وَالْجَمْعُ تَرْكٌ. والتَّرِيكةُ: بَيْضَةُ الْحَدِيدِ للرأْس؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأُراها عَلَى التَّشْبِيهِ بالتَّرِيكة الَّتِي هِيَ الْبَيْضَةُ، وَالْجَمْعُ تَرائك وتَرِيك، وَهِيَ التَّرْكة أَيضاً، وَجَمْعُهَا تَرْكٌ؛ قَالَ لَبِيدٌ:

فَخْمة ذَفْراء تُرْتى بالعُرى، ... قُرْدُمانِيّاً وتَرْكاً كالبَصَل

ابْنُ شُمَيْلٍ: التَّرْكُ جَمَاعَةُ الْبَيْضِ، وإِنما هِيَ شَقِيقَةٌ وَاحِدَةٌ وَهِيَ الْبَصَلَةُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ اسْتَعْمَلَ الْفَرَزْدَقُ التَّرِيكةَ فِي الْمَاءِ الَّذِي غَادَرَهُ السَّيْلُ فَقَالَ:

كأَنَّ تَرِيكةً مِنْ مَاءِ مُزْنٍ، ... وَدَارِيَّ الذكيِّ مِنَ المُدامِ

وَقَالَ أَيضاً:

سُلافَة جَفْنٍ خالطَتْها تَرِيكة، ... عَلَى شَفَتَيْهَا، والذَّكي المُشَوَّف

وَفِي حَدِيثِ الْخَلِيلِ، عَلَيْهِ السَّلَامُ:

أَنه جَاءَ إِلى مَكَّةَ يطالِعُ تَرْكتهُ

؛ التَّرْكةُ، بِسُكُونِ الرَّاءِ فِي الأَصل: بَيْضُ النَّعَامِ، وَجَمْعُهَا تَرْكٌ، يُرِيدُ بِهِ وَلَدَهُ إِسمعيل وأُمه هاجَر لمَّا تَرَكَهُمَا بِمَكَّةَ. قَالَ ابْنُ الأَثير: قِيلَ وَلَوْ رُوِيَ بِكَسْرِ الرَّاءِ لَكَانَ وَجْهًا مِنَ التَّرِكة، وَهِيَ الشَّيْءُ المَتْروك؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: وأَنتم تَرِيكةُ الإِسلام وَبَقِيَّةُ النَّاسِ

؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

الْحَسَنِ: إِن لِلَّهِ تَعَالَى تَرائكَ فِي خَلْقِهِ

، أَراد أُموراً أَبقاها فِي الْعِبَادِ مِنَ الأَمل وَالْغَفْلَةِ حَتَّى يَنْبَسِطُوا بِهَا إِلى الدُّنْيَا. والتَّرِيكُ، بِغَيْرِ هَاءٍ: العُنْقُود إِذا أُكل مَا عَلَيْهِ؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ، وَقَالَ أَيضاً: التريكة الكِباسة بعد ما يُنْفَضُ مَا عَلَيْهَا وتُتْرك، وَالْجَمْعُ تَرِيك وتَرائك، وَقَالَ مَرَّةً: التَّرِيكُ، بِغَيْرِ هَاءٍ، العِذْق إِذا نُفِضَ فَلَمْ يَبْقَ فِيهِ شَيْءٌ. وَلَا بَارَكَ اللَّهُ فِيهِ وَلَا تارَكَ وَلَا دارَكَ: كُلُّ ذَلِكَ إِتباع، وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: تارَكَ أَبقى. والتَّرْكُ: الْجَعْلُ فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ، يُقَالُ: تَرَكْتُ الْحَبْلَ شَدِيدًا أَي جَعَلْتُهُ شَدِيدًا، قَالَ: وَلَا يُعْجِبُنِي. والتُّرْك: الْجِيلُ الْمَعْرُوفُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الدَّيْلَم، والجمع أَتْراك.

تكك: تَكَّ الشيءَ يَتُكُّه تَكّاً: وَطِئَهُ فَشَدَخَهُ، وَلَا يَكُونُ إِلَّا فِي شَيْءٍ لَيِّنٍ كَالرُّطَبِ وَالْبِطِّيخِ وَنَحْوِهِمَا. وتَكْتَكْتُ الشَّيْءَ أَي وَطِئْتُهُ حَتَّى شَدَخْتُهُ. والتاكُّ: الْهَالِكُ مُوقاً. يُقَالُ: أَحمق تَاكٌّ، وَقِيلَ: أَحمق فَاكٌّ تَاكٌّ إِتباع لَهُ، بالغُ الحمقِ، وَالْجَمْعُ تاكُّون وتَكَكةٌ وتُكَّاك كضَرَبةٍ وضُرَّابٍ وتُكُك كبُزُل، وَمَا كنتَ تَاكًّا وَلَقَدْ تَكَكْتَ، بِالْفَتْحِ، تُكُوكاً. قَالَ الْكِسَائِيُّ: يُقَالُ أَبيتَ إِلا أَن تَحمُق وتَتُكَّ، وَقَدْ تَكَّهُ النبيذُ مِثْلُ هَكَّهُ وهَرَّجه إِذا بَلَغَ مِنْهُ. والتَّكِيكُ: الَّذِي لَا رأْي لَهُ، وَهُوَ بَيِّنُ التَّكاكة؛ عَنِ الْهَجَرِيِّ؛ وأَنشد:

أَلم تَأْت التَّكاكةُ قَدْ تَراها، ... كقَرْنِ الشمسِ، بَادِيَةً ضُحَيّا؟

التَّهْذِيبُ: ابْنُ الأَعرابي تُكَّ إِذا قُطِعَ. وتَكَّ الإِنسان إِذا حَمُق، قَالَ: والتُّكَّكُ والفُكَّكُ الحَمْقى القُيَّق. والتِّكَّة: وَاحِدَةُ التِّكَكِ، وَهِيَ تِكَّة السَّرَاوِيلِ، وَجَمْعُهَا تِكَكٌ؛ والتِّكةُ رِبَاطُ السَّرَاوِيلِ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحسبها إِلا دَخِيلًا وإِن كَانُوا تَكَلَّمُوا بِهَا قَدِيمًا، وَقَدِ اسْتَتَكَّ بِهَا. والتُّكّ: طَائِرٌ يُقَالُ لَهُ ابْنُ تَمْرَةَ؛ عَنْ كراع.

<<  <  ج: ص:  >  >>