للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَكُونَ كَرَاهِيَةَ التَّضْعِيفِ كَمَا حَكَى سِيبَوَيْهِ قَرادِيد فِي جَمْعِ قَرْدَدٍ، لأَن هَذَا لَا يُدْغَمُ لِمَكَانِ الإِلحاق. وحَرَكه يَحْرُكه حَرْكاً: أَصاب مِنْهُ أَيَّ ذَلِكَ كَانَ. وحَرَك حَرْكاً: شَكَا أَيّ ذَلِكَ كَانَ. وحَرَكهُ: أَصاب وَسَطَهُ غَيْرَ مُشْتَقٍّ. وَرَجُلٌ حَرِيك: ضعيف الحَرَاكِيكِ، الحَرِيكُ الَّذِي يَضْعُفُ خَصْرُه إِذا مَشَى كأَنه يَنْقَلِعُ عَنِ الأَرض، والأُنثى حَرِيكة. والحَرِيك: العِنِّين. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: والحَرِيك فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ العِنِّين. وَغُلَامٌ حَرِكٌ أَي خَفِيفٌ ذَكِيٌّ. والحَرْكَكَةُ: الحَرْقَفة، وَالْجَمْعُ الحَرَاكِكُ والحَرَاكِيك، وهي رؤُوس الْوَرِكَيْنِ، وَيُقَالُ أَطراف الْوَرِكَيْنِ مِمَّا يَلِي الأَرض إِذا قعدت.

حزك: حَزَكهُ حَزْكاً: اغْتَطَّهُ وَضَغَطَهُ. وحَزَكه بِالْحَبْلِ يَحْزِكه: حَزَمه وَشَدَّهُ، وَهُوَ الاحْتِزاكُ، وَقَالَ الأَزهري: هُوَ مِثْلُ حَزَقْته سَوَاءٌ، حَزَكه وحَزَقه إِذا شَدَّهُ بِحَبَلٍ جَمَعَ بِهِ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ واحَتَزَك بالثوب: احتزم.

حسك: الحَسَكُ: نَبَاتٌ لَهُ ثَمَرَةٌ خَشِنَةٌ تَعْلَقُ بأَصواف الْغَنَمِ، وَكُلُّ ثَمَرَةٍ تُشْبِهُهَا نَحْوُ ثَمَرَةِ القُطْب والسَّعْدَان والهَرَاسِ وَمَا أَشبهه حَسَك، وَاحِدَتُهُ حَسَكة؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هِيَ عُشْبة تَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَةِ وَلَهَا شَوْكٌ يُسَمَّى الحَسَك أَيضاً مُدَحْرَجٌ، لَا يَكَادُ أَحد يَمْشِي عَلَيْهِ إِذا يَبِسَ إِلَّا مَنْ فِي رِجْلَيْهِ خُفّ أَو نَعْلٌ؛ وَقَالَ أَبو نَصْرٍ فِي قَوْلِ زُهَيْرٍ يَصِفُ الْقَطَاةَ:

جُونِيَّةٌ كَحَصاةِ القَسْم، مَرْتَعُها، ... بالسِّيِّ، مَا يُنْبِتُ القَفْعاء والحَسَكُ

إِن الحَسَك هَاهُنَا ثَمَرَةُ النَّفَل وَلَيْسَ هُوَ الحَسَك الشَّاكُ، لأَن شَوْكَة الحَسَكة لَا تُسِيغها القَطاة بَلْ تَقْتُلُهَا. وأَحْسَكَت النَّفَلةُ: صَارَتْ لَهَا حَسَكة أَي شَوْكَةٌ؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: لَا يُحْسِك مِنَ البُقول غَيْرُهَمَا. والحَسَكُ: حَسَك السَّعْدان. والحَسَك مِنَ الْحَدِيدِ: مَا يَعْمَلُ عَلَى مِثَالِهِ وَهُوَ مِنْ آلَاتِ العَسْكر؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الحَسَكُ مِنْ أَدوات الْحَرْبِ رُبَّمَا أُخذ مِنْ حَدِيدٍ فأُلقي حَوْلَ الْعَسْكَرِ، وَرُبَّمَا أُخذ مِنْ خَشَبٍ فَنُصِبَ حَوْلَهُ. والحَسَكُ والحَسَكَة والحَسِيكةُ: الْحِقْدُ، عَلَى التَّشْبِيهِ، قَالَ الأَزهري: وحَسَكُ الصدرِ حِقْدُ الْعَدَاوَةِ يُقَالُ: إِنه لحَسِكُ الصدرِ عَلَى فُلَانٍ. وحَسِكَ عَلَيَّ، بِالْكَسْرِ، حَسَكاً، فَهُوَ حَسِك: غَضِبٌ. وَقَوْلُهُمْ فِي قَلْبِهِ عليَّ حَسَكة وحُسَاكة أَي ضَغَنٌ وَعَدَاوَةٌ. أَبو عُبَيْدٍ: فِي قَلْبِهِ عَلَيْكَ حَسِيكة وحَسِيفة وسَخيمةٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ

: تَيَاسَرُوا فِي الصَّدَاق، إِن الرَّجُلَ ليُعْطي المرأَة حَتَّى يُبْقي ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ عَلَيْهَا حَسَكةً

أَي عدواة وَحِقْدًا، وَيُقَالُ لِلْقَوْمِ الأَشِدَّاء: إِنهم لحَسَكٌ أَمْراسٌ، الْوَاحِدُ حَسَكةٌ مَرِسٌ. وَفِي حَدِيثِ

خَيْفَانَ: أَما هَذَا الْحَيُّ بلحرِث بْنِ كَعْبٍ فَحَسَكٌ أَمْراسٌ

؛ الحَسَكُ: جَمْعُ حَسَكةٍ وَهِيَ شَوْكَةٌ صُلْبَةٌ مَعْرُوفَةٌ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

عَمْرِو بْنِ مَعْدِي كَرِبَ: بنو الحرث حَسَكةٌ مَسَكة.

وَفِي حَدِيثِ

أَبي أُمامة أَنه قَالَ لقوم: إِنكم مُصَرّرون مُحَسّكون

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الإِمساك وَالْبُخْلِ والصَّرِّ عَلَى الشَّيْءِ الَّذِي عِنْدَهُ. والحَسِيكة: القُنْفُذ. والحِسْكِك: الْقُنْفُذُ الضَّخْمُ. والحَسَاكِكُ: الصِّغَارُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ؛ حَكَاهُ يَعْقُوبُ عَنِ ابْنِ الأَعرابي وَلَمْ يَذْكُرْ وَاحِدَهَا. وحُسَيْكةُ: مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ، وَرَدَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ

<<  <  ج: ص:  >  >>