للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَرَوَى فِيهِ: إِنْ زُرْتَهُ أَيضاً، وَقَالَ: العَكُّ الصَّلْبُ والبَك دَقُّ الْعُنُقِ. ورَكَكٌ: مَاءٌ؛ وَزَعَمَ الأَصمعي أَنه رَكّ وأَن زُهَيْرًا لَمْ تَسْتَقِمْ لَهُ الْقَافِيَةُ بِرَكٍ فَقَالَ رَكَك حِينَ قَالَ:

ثُمَّ اسْتَمرُّوا وَقَالُوا: إنَّ مَوْعِدَكُم ... ماءٌ بشَرْقِيِّ سَلْمى، فَيْدُ أَو رَكَكُ

فأَظهر التَّضْعِيفَ ضَرُورَةً. وَقَالَ مَرَّةً: سأَلت أَعرابيّاً عَنْ رَكَكٍ مِنْ قَوْلِهِ فَيْدُ أَو رَكَكُ فَقَالَ: بَلَى قَدْ كَانَ هُنَالِكَ مَاءٌ يُقَالُ لَهُ رَكّ. ابْنُ الأَعرابي. كَرْكَرَ إِذَا انْهَزَمَ، ورَكْرَكَ إِذَا جَبُنَ، وَاللَّهُ أَعلم.

رمك: الرَّمَكَة: الْفَرَسُ والبِرْذَوْنةُ الَّتِي تُتَّخَذُ لِلنَّسْلِ، مُعَرَّبٌ، وَالْجَمْعُ رَمَكٌ، وأَرْماك جَمْعُ الْجَمْعِ. الْجَوْهَرِيُّ: الرَّمَكة الأُنثى مِنَ الْبَرَاذِينِ، وَالْجَمْعُ رِماك ورَمَكات وأَرْماك، عَنِ الْفَرَّاءِ، مِثْلُ ثِمار وأَثمار، وأَما قَوْلُ رُؤْبَةَ:

لَا تَعْدِلِينِي بالرُّذالاتِ الحَمَكْ، ... وَلَا شَظٍ فَدْمٍ وَلَا عَبْد فَلِكْ،

يَرْبِض فِي الرَّوْثِ كبِرْذَوْن الرَّمَكْ

فإِن أَبا عَمْرٍو قَالَ: الرَّمَك فِي بَيْتِ رُؤْبَةَ أَصله بِالْفَارِسِيَّةِ رَمَهْ، قَالَ: وَقَوْلُ النَّاسِ رَمَكَة خَطَأٌ. أَبو زَيْدٍ: رَمَكَ الرَّجُلُ إِذا أَوْطَنَ الْبَلَدَ فَلَمْ يَبْرَحْ، ورَمَكْتُ فِي الْمَكَانِ وأَرْمَكْتُ غَيْرِي. ابْنُ الأَعرابي: رَمَكَ ودَمَك بِالْمَكَانِ ومَكد إِذا أَقام فِيهِ. ابْنُ سِيدَهْ: الرَّامِكُ، بِكَسْرِ الْمِيمِ، الْمُقِيمُ فِي الْمَكَانِ لَا يَبْرَحُ، مَجْهُودًا كَانَ أَو غَيْرَ مَجْهُودٍ، وَخَصَّ بِهِ بَعْضُهُمُ الْمَجْهُودَ، رَمَك بِالْمَكَانِ يَرْمُك رُموكاً: أَقام بِهِ، وأَرْمكه غَيْرُهُ. ورَمَكَت الإِبل تَرْمُكُ رُموكاً: حُبِسَتْ عَلَى الْمَاءِ واخْتُلِيَ لَهَا فَعُلِفَتْ عَلَيْهِ، وأَرْمَكها رَاعِيهَا. ورَمَك فِي الطَّعَامِ يَرْمُكُ رُموكاً ورَجَن فِيهِ يَرْجُن رُجوناً إِذا لَمْ يَعَفْ مِنْهُ شَيْئًا. والرَّامِكُ، بِالْكَسْرِ: الَّذِي يُسَمِّيهِ النَّاسُ الرامَك وَهُوَ شَيْءٌ يَصِيرُ فِي الطِّيبِ. ابْنُ سِيدَهْ: والرامِكُ والرامَكُ، وَالْكَسْرُ أَعلى، شَيْءٌ أَسود كَالْقَارِ يُخْلَطُ بِالْمِسْكِ فَيُجْعَلَ سُكًّا، قَالَ:

إِن لَكَ الفَضْلَ عَلَى صُحْبتي، ... والمِسْك قَدْ يسْتَصْحبُ الرَّامِكا

غَيْرُهُ: الرامِكُ تَتَضيَّق بِهِ المرأَة. والرُّمْكة: لَوْنُ الرَّمَادِ وَهِيَ وُرْقة فِي سَوَادٍ، وَقِيلَ: الرُّمْكة دُونَ الوُرْقة، وَقِيلَ: الرُّمْكة فِي أَلوان الإِبل حُمْرَةٌ يخلِطها سَوَادٌ، عَنْ كُرَاعٍ. الأَصمعي: إِذا اشْتَدَّتْ كُمْتَةُ الْبَعِيرِ حَتَّى يَدْخُلَهَا سَوَادٌ فَتِلْكَ الرُّمْكة، وَكُلُّ لَوْنٍ يُخَالِطُ غُبرته سَوَادٌ، فَهُوَ أَرْمَك، قَالَ الشَّاعِرُ:

وَالْخَيْلُ تَجْتابُ الغُبار الأَرْمَكا

وَقَدِ ارْمَكَّ البعيرُ ارْمِكاكاً وَهُوَ أَرْمَكُ، وَرُبَّمَا اسْتُعِيرَ ذَلِكَ للمرأَة. قَالَ ثَعْلَبٌ: قِيلَ لامرأَة أَيُّ النساءِ أَحب إِليك؟ قَالَتْ: بَيْضَاءُ وَسِيمة أَو رَمْكاء جَسِيمة، هَؤُلَاءِ أُمهات الرِّجَالِ. الْجَوْهَرِيُّ: والرُّمْكة مِنْ أَلوان الإِبل، يقال: جَمَلٌ أَرْمَكُ وَنَاقَةٌ رَمْكاءُ. وَفِي حَدِيثِ

جَابِرٍ: وأَنا عَلَى جَمَلٍ أَرْمَكَ

، هُوَ الَّذِي فِي لَوْنِهِ كُدُورةُ. وَفِي الْحَدِيثِ:

اسْمُ الأَرض الْعَلْيَاءِ الرَّمْكاءُ

، قَالَ ابْنُ الأَثير: هُوَ تأْنيث الأَرْمَكِ، قَالَ: وَمِنْهُ الرَّامِكُ وَهُوَ شَيْءٌ أَسود يُخْلَطُ بِالطِّيبِ، وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:

يَجُرُّ مِن عَفَائه حَبِيَّا، ... جَرَّ الأَسِيفِ الرُّمُكَ المَرْعِيَّا

كَذَا رَوَاهُ أَبو حَنِيفَةَ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدري مَا هُوَ إِلا أَن يَكُونَ جَرَّ الأَسيفِ الرَّمَك، فأَما

<<  <  ج: ص:  >  >>