للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعَرَّضه؛ قَالَ عَوْف بْنُ الأَحوص بْنِ جَعْفَرٍ:

وإِبْسَالِي بَنِيَّ بِغَيْرِ جُرْمٍ ... بَعَوْناه، وَلَا بِدَمٍ قِراض

وَفِي الصِّحَاحِ: بِدَمٍ مُراق. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَكَانَ حَمَلَ عَنْ غَنِيٍّ لِبَنِي قُشَير دَم ابْني السَّجَفِيَّةِ فَقَالُوا لَا نَرْضَى بِكَ، فَرَهَنَهُمْ بَنِيه طَلَبًا لِلصُّلْحِ. والبَسْل مِنَ الأَضداد: وَهُوَ الحَرام والحَلال، الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ؛ قَالَ الأَعْشَى فِي الْحَرَامِ:

أَجارَتُكم بَسْلٌ عَلَيْنَا مُحَرَّمٌ، ... وجارَتُنا حِلٌّ لَكُم وحَلِيلُها؟

وأَنشد أَبو زَيْدٍ لضَمْرة النَّهْشَلِيِّ:

بَكَرَتْ تَلُومُك، بَعْدَ وَهْنٍ فِي النَّدَى، ... بَسْلٌ عَلَيْكِ مَلامَتي وعِتَابي

وَقَالَ ابْنُ هَمَّام فِي البَسْل بِمَعْنَى الحَلال:

أَيَثْبُت مَا زِدْتُمْ وتُلْغَى زِيادَتي؟ ... دَمِي، إِنْ أُحِلَّتْ هَذِهِ، لَكُمُ بَسْلُ

أَي حَلال، وَلَا يَكُونُ الْحَرَامُ هُنَا لأَن مَعْنَى الْبَيْتِ لَا يُسَوِّغُنا ذَلِكَ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: البَسْل المُخَلَّى فِي هَذَا الْبَيْتِ. أَبو عَمْرٍو: البَسْل الْحَلَالُ، والبَسْل الْحَرَامُ. والإِبْسَال: التَّحْرِيمُ. والبَسْل: أَخْذ الشَّيْءِ قَلِيلًا قَلِيلًا. والبَسْل: عُصارة العُصْفُر والحِنَّاء. والبَسْل: الحَبْس. وَقَالَ أَبو مَالِكٍ: البَسْل يَكُونُ بِمَعْنَى التَّوْكِيدِ فِي المَلام مِثْلَ قولِك تَبًّا. قَالَ الأَزهري: سَمِعْتُ أَعرابيّاً يَقُولُ لِابْنٍ لَهُ عَزَم عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: عَسْلًا وبَسْلًا أَراد بِذَلِكَ لَحْيَه ولَومَه. والبَسْل: ثَمَانِيَةُ أَشهر حُرُمٍ كَانَتْ لِقَوْمٍ لَهُمْ صِيتٌ وذِكْر فِي غَطَفان وَقَيْسٍ، يُقَالُ لَهُمْ الهَبَاءَات، مِنْ سِيَرِ محمد بن إِسحق. والبَسْل: اللَّحيُ واللَّوْمُ. والبَسْل أَيضاً فِي الكِفاية، والبَسْل أَيضاً فِي الدُّعَاءِ. ابْنُ سِيدَهْ: قَالُوا فِي الدُّعَاءِ عَلَى الإِنسان: بَسْلًا وأَسْلًا كَقَوْلِهِمْ: تَعْساً ونُكْساً وَفِي التَّهْذِيبِ: يُقَالُ بَسْلًا لَهُ كَمَا يُقَالُ ويْلًا لَهُ وأَبْسَل البُسْرَ: طَبَخَهُ وجَفَّفَهُ. والبُسْلة، بِالضَّمِّ: أُجْرَة الرَّاقي خَاصَّةً. وابْتَسَل: أَخذ بُسْلَتَه. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَعْطِ الْعَامِلَ بُسْلَتَه، لَمْ يَحْكِها إِلا هُوَ. اللَّيْثُ: بَسَلْت الرَّاقِي أَعطيته بُسْلَتَه، وَهِيَ أُجرته. وابْتَسَلَ الرجلُ إِذا أَخذ عَلَى رُقْيته أَجراً. وبَسَل اللحمُ: مِثْلَ خَمَّ. وبَسَلَنِي عَنْ حَاجَتِي بَسْلًا: أَعجلني. وبَسْلٌ فِي الدُّعَاءِ: بِمَعْنَى آمِينَ؛ قَالَ الْمُتَلَمِّسُ:

لَا خَابَ مِنْ نَفْعك مَنْ رَجَاكا ... بَسْلًا، وعادَى اللَّهُ مَنْ عَادَاكَا

وأَنشده ابْنُ جِنِّي بَسْلٌ، بِالرَّفْعِ، وَقَالَ: هُوَ بِمَعْنَى آمِينَ. أَبو الْهَيْثَمِ: يَقُولُ الرَّجُلُ بَسْلًا إِذا أَراد آمِينَ فِي الِاسْتِجَابَةِ. والبَسْل: بِمَعْنَى الإِيجاب. وَفِي الْحَدِيثِ:

كَانَ عُمَرُ يَقُولُ فِي آخِرِ دُعَائِهِ آمِينَ وبَسْلًا

أَي إِيجاباً يَا رَبِّ. وإِذا دَعَا الرَّجُلُ عَلَى صَاحِبِهِ يَقُولُ: قَطَعَ اللَّهُ مَطَاه، فَيَقُولُ الْآخَرُ: بَسْلًا بَسْلًا أَي آمِينَ آمِينَ. وبَسَلْ: بِمَعْنَى أَجَلْ. وبَسِيل: قَرْيَةٌ بحَوْرَان؛ قَالَ كثيِّر عَزَّةَ:

فَبِيدُ المُنَقَّى فالمَشارِبُ دُونَهُ، ... فَروضَةُ بُصْرَى أَعْرَضَتْ، فَبَسِيلُها «١»


(١). [فالمشارب] كذا في الأَصل وشرح القاموس، ولعلها المشارف بالفاء جمع مشرف: قرى قرب حوران منها بصرى من الشام كما في المعجم

<<  <  ج: ص:  >  >>