صَغِيرٌ وَاسْمُ ذَلِكَ الخِلْف الثُّعْل. وَيُقَالُ: مَا أَبْيَنَ ثُعْلَ هَذِهِ الشَّاةِ، وَالْجَمْعُ ثُعُول؛ قَالَ ابْنُ هَمّام السَّلُولي يَهْجُو الْعُلَمَاءَ:
وذَمُّوا لَنَا الدُّنيا، وَهُمْ يَرْضِعُونَها ... أَفَاوِيقَ، حَتَّى مَا يَدِرُّ لَهَا ثُعْل
وإِنما ذُكِرَ الثُّعْل لِلْمُبَالَغَةِ فِي الِارْتِضَاعِ، والثُّعْل لَا يَدِرُّ. وَفِي حَدِيثِ
مُوسَى وَشُعَيْبٍ: لَيْسَ فِيهَا ضَبُوب وَلَا ثَعُول
؛ الثَّعُول: الشَّاةُ الَّتِي لَهَا زِيَادَةُ حَلَمة، وَهِيَ الثَّعْلُ، وَهُوَ عَيْب، والضَّبُوب: الضَّيِّقة مَخْرَجِ اللَّبَنِ. والأَثْعَلُ: السَّيِّد الضَّخْم لَهُ فُضُول مَعْرُوفٌ عَلَى الْمَثَلِ. وثُعَالَة وثُعَل، كِلْتَاهُمَا: الأُنثى مِنَ الثَّعَالِبِ، وَيُقَالُ لِجَمْعِ الثَّعلب ثَعالب وثَعَالي، بِالْبَاءِ وَالْيَاءِ؛ وَقَوْلُهُ:
لَهَا أَشَارِيرُ مِنْ لَحْمٍ تُتَمِّره ... مِنَ الثَّعَالي، ووَخْزٌ مِنْ أَرَانِيها
أَراد مِنَ الثَّعَالِبِ وَمِنْ أَرانبها؛ قَالَ ابْنُ جِنِّي: يَحْتَمِلُ عِنْدِي أَن يَكُونَ الثَّعَالي جَمْعُ ثُعَالة وَهُوَ الثَّعْلب، وأَراد أَن يَقُولَ الثَّعَائِلُ فَقُلِبَ اضْطِرَارًا، وَقِيلَ: أَراد الثَّعَالِبَ والأَرانب فَلَمْ يُمْكِنْهُ أَن يَقِف الْبَاءَ فأَبدل مِنْهَا حَرْفًا يُمْكِنُهُ أَن يَقِفَه فِي مَوْضِعِ الْجَرِّ وَهُوَ الْيَاءُ، وَلَيْسَ ذَلِكَ أَنه حَذَفَ مِنَ الْكَلِمَةِ شَيْئًا ثُمَّ عَوَّضَ مِنْهَا الْيَاءَ، وَهَذَا أَقيس لِقَوْلِهِ أَرانيها، ولأَن ثُعَالة اسْمُ جِنْسٍ وَجَمْعُ أَسماء الأَجناس ضَعِيفٌ. وأَرض مَثْعَلَة، بِالْفَتْحِ: كَثِيرَةُ الثَّعَالِبِ، كَمَا قَالُوا مَعْقَرة للأَرض الْكَثِيرَةِ الْعَقَارِبِ. والثَّعْلَب: الذكَر، والأُنثى ثَعْلَبَةٌ. وَيُقَالُ لِكُلٍّ ثَعْلَبٌ إِذا كَانَ ذكَراً ثُعَالَةُ كَمَا تَرَى بِغَيْرِ صَرْفٍ، وَلَا يُقَالُ للأُنثى ثُعَالة، وَيُقَالُ للأَسد أُسَامَةُ بِغَيْرِ صَرْفٍ وَلَا يُقَالُ للأُنثى أُسَامة. والثُّعْلُول: الرجل الغضبان؛ وأَنشد:
وليس بثُعْلُولٍ، إِذا سِيلَ واجْتُدي، ... وَلَا بَرِماً، يَوْماً، إِذا الضَّيْف أَوْهَما
وَيُقَالُ. أَثْعَل القومُ عَلَيْنَا إِذا خَالَفُوا. الأَصمعي: وِرْدٌ مُثْعِل إِذا ازْدَحَمَ بعضُه عَلَى بَعْضٍ مِنْ كَثْرَتِهِ. وثُعَالَة: الكَلأُ اليابِسُ، مَعْرفة. وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ:
اللَّهُمَّ اسْقِنا حَتَّى يَقُومَ أَبو لُبَابة يَسُدُّ ثَعْلَبَ مِرْبَده بإِزَاره
؛ المِرْبَد: مَوْضِعٌ يُجَفَّف فِيهِ التَّمْرُ، وثَعْلَبُه ثَقْبُه الَّذِي يَسِيلُ مِنْهُ مَاءُ الْمَطَرِ. وبَنو ثُعَل: بَطْنٌ وَلَيْسَ بِمَعْدُولٍ إِذ لَوْ كَانَ مَعْدُولًا لَمْ يُصْرَفْ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: وثُعَلٌ أَبو حَيّ مِنْ طَيِءٍ وَهُوَ ثُعَلُ بْنُ عَمْرٍو أَخو نَبْهان؛ وَهُمُ الَّذِينَ عَنَاهم امْرُؤُ الْقَيْسِ بِقَوْلِهِ:
رُبَّ رَامٍ مِنْ بَنِي ثُعَلٍ، ... مُخْرِجٍ كَفَّيْه مِنْ سُتُرِه
وثُعْل: موضع بِنَجْد.
ثفل: ثُفْل كلِّ شَيْءٍ وثَافِلُه: مَا استقرَّ تَحْتَهُ مِنْ كَدَره. اللَّيْثُ: الثُّفْل مَا رَسَب خُثَارته وعَلا صَفْوُه مِنَ الأَشياءِ كُلِّهَا، وثُفْلُ الدَّوَاءِ ونحوِه. والثُّفْل: مَا سَفَل مِنْ كلِّ شَيْءٍ. والثَافِل: الرَّجِيع، وَقِيلَ: هُوَ كِنَايَةٌ عَنْهُ. والثُّفْل: الحَبُّ. وَوَجَدْتُ بَنِي فُلَانٍ مُتَثَافِلِينَ أَي يأْكلون الحَبَّ وَذَلِكَ أَشدُّ مَا يَكُونُ مِنَ الشَّظَف؛ وَفِي الصِّحَاحِ: وَذَلِكَ إِذا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ لَبَن. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وأَهل البَدْوِ إِذا أَصابوا مِنَ اللَّبَنِ مَا يَكْفِيهِمْ لقُوتهم فَهُمْ مُخْصِبون، لَا يَخْتَارُونَ عَلَيْهِ غِذاء مِنْ تَمْرٍ أَو زَبِيبٍ أَو حَبٍّ، فإِذا أَعْوَزَهم اللبنُ وأَصابوا مِنَ الْحَبِّ وَالتَّمْرِ مَا يَتَبَلَّغون بِهِ فَهُمْ مُثَافِلُون، ويسمُّون كُلَّ مَا يُؤْكَلُ