للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابْنُ شُمَيْلٍ: إِذا أَصاب القِرْطاسَ فَقَدْ خَصَلَه. أَبو عَمْرٍو: الخَصْل القَمْر فِي النِّضال، وَقَدْ خَصَلَه إِذا قَمَره، وتَخَاصَلوا إِذا اسْتَبَقوا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الخَصْلة الإِصابة فِي الرَّمْيِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الخَصْلَة القَمْرة. يُقَالُ: لِي عِنْدَهُ خَصْلَة وَخَصْلَتان أَي قَمْرة وقَمْرتان، وَهِيَ الخِصَال. والخَصِيلة: كُلُّ قِطْعة مِنْ لَحْمٍ عَظُمَت أَو صَغُرت، وَقِيلَ: هِيَ لَحْمُ الْفَخْذَيْنِ وَالسَّاقَيْنِ والعَضُدين وَالذِّرَاعَيْنِ؛ وأَنشد:

عَارِي القَرَا مُضْطَرِب الخَصَائِل

وَقِيلَ: هِيَ كُلُّ عَصَبة فِيهَا لَحْمٌ غَلِيظٌ؛ وَقَالَ القَطِران السَّعدي:

وجَوْنٍ أَعانته الضُّلوع بزَفْرَة ... إِلى مُلُط بانَتْ، وبانَ خَصِيلُها

إِلى مُلُطٍ أَي مَعَ مُلُط، والمُلُط: جَمْعُ مِلاط الْعَضُدُ وَالْكَتِفُ، وَقِيلَ: الخَصِيلَة كُلُّ لَحْمةٍ عَلَى حَيِّزها مِنْ لَحْمِ الْفَخِذَيْنِ وَالْعَضُدَيْنِ؛ وَقَالَ جَرِيرٌ:

يَرْهَزُ رَهْزاً يُرْعِد الخَصَائِلا

وَقَالَ ضَابِئٌ:

إِذا هَمَّ لَمْ تُرْعَد عَلَيْهِ خَصائِلُه

وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:

حَتَّى استخلَّت خَصَائِله

وَفِي كِتَابِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلى الْحَجَّاجِ: كَمِيشَ الإِزار مُنْطَوِيَ الخَصِيلَة، قَالَ: هُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَكُلُّ لَحْمٍ مِنْ عَصَبة خَصِيلَة، وَجَمْعُهُ خَصَائِل؛ قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

حَتَّى ارْعَوَيْنَ إِلى حَدِيثي، ... بَعْدَ إِرْعاد الخَصَائِل

وَقِيلَ: الخَصِيلة كلُّ مَا انْمَاز مِنْ لَحْمِ الْفَخِذَيْنِ، وَالْجَمْعُ خَصِيل وخَصَائِل. وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ يَصِفُ فَرَسًا: إِنه سَبْط الخَصِيل وَهْواه الصَّهِيل؛ وَقَالَ زُهير فِي صِفَةِ فَرَسٍ:

ونَضْرِبه، حَتَّى اطْمَأَنَّ قَذَالُه، ... وَلَمْ تَطْمَئِنَّ نَفْسُه وخَصَائِلُه

قَالَ: وَرُبَّمَا اسْتَعْمَلَ فِي الإِنسان؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

يَبيتُ أَبو لَيْلَى دَفِيئاً، وضَيْفُه ... مِنَ القَرِّ يُضْحي مُسْتَخَفّاً خَصَائِلُه

والخَصِيلَة: الطَّفْطفَة. والخَصِيلَة: الْقَلِيلَةُ مِنَ الشَّعْرِ، وَهِيَ الخُصْلة، وَقِيلَ: الخُصْلَة الشَّعْرُ الْمُجْتَمِعُ. اللَّيْثُ: الخُصْلَة، بِالضَّمِّ، لَفِيفَة مِنَ الشَّعْرِ، وَجَمْعُهَا خُصَل؛ وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٌ:

تَتَّقِيني بتَلِيلٍ ذِي خُصَل

التَّهْذِيبُ: والخَصِيل الذَّنَب؛ وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ:

وفَرْدٍ يطيرُ البَقُّ عِنْدَ خَصِيلَه، ... يَدِبُّ كنَفْضِ الرِّيح آلَ السُّرادق

أَراد بالفَرْد ثَوْرًا مُنْفَرِدًا. قَالَ: وَكُلُّ غُصْنٍ مِنْ أَغصان الشَّجَرِ خُصْلَة. وخَصَّلْت الشَّجَرَ تَخْصِيلًا إِذا قَطَّعت أَغصانَه وشَذَّبته؛ وَقَالَ مُزَاحِمٌ الْعُقَيْلِيُّ يَصِفُ صُرَدَيْن:

كَمَا صَاحَ جَوْنا ضالتَيْنِ تَلاقَيَا ... كَحِيلان فِي أَعلى ذُرىً لَمْ تُخَصَّل

أَراد بالجَوْنَين صُرَدَين أَخضرين، جَعَلَهُمَا كَحِيلَينِ بخَطٍّ مِنْ مُؤْخِر الْعَيْنِ إِلى نَاحِيَةِ الصُّدْغ مِنَ الإِنسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>