للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِيهِ الِاغْتِيَالُ، وَالْجَمْعُ أَدْغَال ودِغَال؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

سايَرْتُه سَاعَةً مَا بِي مَخافَتُه ... إِلا التَّلَفُّت حَوْلي، هَلْ أَرى دَغَلا؟

وَقَدْ أَدْغَلَتِ الأَرضُ إِدْغالًا. ابْنُ شُمَيْلٍ: أَدْغالُ الأَرض رِقَّتُها وبُطُونها والوَطاء مِنْهَا. وسِتْرُ الشَّجَرِ دَغَلٌ، والقُفُّ الْمُرْتَفِعُ والأَكمة دَغَلٌ، وَالْوَادِي دَغَلٌ، وَالْغَائِطُ الوَطيء دَغَلٌ، وَالْجِبَالُ أَدْغَال؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

عَنْ عَتَبِ الأَرض وَعَنْ أَدْغَالها

وَفِي الْحَدِيثِ:

اتَّخَذُوا دِينَ اللَّهِ دَغَلًا

أَي يَخْدَعون الناسَ. وأَصل الدَّغَل الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ الَّذِي يَكْمُن أَهلُ الْفَسَادِ فِيهِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ أَدْغَلْتُ فِي هَذَا الأَمر إِذا أَدخلت فِيهِ مَا يُخَالِفُهُ وَيُفْسِدُهُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثِ

عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بالمُدْغِل

؛ هُوَ اسْمُ فَاعِلٍ مَنْ أَدْغَلَ. وَمَكَانٌ دَغِلٌ ومُدْغِلٌ: ذُو دَغَلٍ. وأَدْغَلَ: غَابَ فِي الدَّغَل. والمَدَاغِلُ: بُطُونُ الأَودية إِذا كَثُر شجرُها. وأَدْغَلَ بِالرَّجُلِ: خَانَهُ وَاغْتَالَهُ. وأَدْغَلَ بِهِ: وَشى، وَهُوَ مِنَ الأَول. والدَّاغِلَة: القومُ يَلْتَمِسُونَ عَيْبَ الرَّجُلِ وَخِيَانَتَهُ، ابْنُ شُمَيْلٍ: الدَّاغِل الَّذِي يَبْغي أَصْحابَه الشرَّ يُدْغِلُ لَهُمُ الشَّرَّ أَي يَبْغيهم الشَّرَّ وَيَحْسُبُونَهُ يُرِيدُ لَهُمُ الْخَيْرَ. والدَّاغِلَة: الحِقْدُ المُكْتَتَم. ودَغَلَ فِي الشَّيْءِ: دَخَل فِيهِ دُخول المُرِيب كَمَا يَدْخُلُ الصَّائِدُ فِي القُتْرة وَنَحْوِهَا ليَخْتِل الصَّيْد؛ يُقَالُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ إِذا دَخَل مَدْخَل مُرِيب. أَبو عَمْرٍو: الدَّغَل مَا استترتَ بِهِ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:

لَا عَيْنُ نَارِكَ عَنْ سارٍ مُغَمَّضَةٌ، ... وَلَا مَحَلَّتُك الطَّأْطاء والدَّغَلُ

وَمَكَانٌ دَاغِلٌ ودَغِلٌ ومُدْغِلٌ: خَفِيٌّ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

أَوْطَنَ فِي الشجْراء بَيْتاً دَاغِلا

والدَّوَاغِل: الدَّواهي «٢» لَا وَاحِدَ لَهَا؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لعَتِيك بْنِ قَيْسٍ:

ويَنْقاد ذُو البأْس الأَبيُّ لحُكْمِه، ... فيَرْتَدُّ قَسْراً، وَهُوَ جَمُّ الدَّوَاغِل

وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ الْحَكَمِ: وَلَا ذَا دَغَاوِل مَلَذاناً، والدَّغَاوِل: الغَوائل؛ قَالَ أَبو صَخْر:

إِن اللَّئِيمَ، وَلَوْ تَخَلَّق، عَائِدٌ ... لِمَلاذَة من غِشِّه ودَغَاوِل

دغفل: الدَّغْفَل: خِصْب الزَّمَانِ. والدَّغْفَل: الزَّمَن الخَصِيب. والدَّغْفَل: ذَكَرُ الْعَنْكَبُوتِ. والدَّغْفَل: وَلَدُ الْفِيلِ. والدَّغْفَل: اسْمُ رَجُلٍ، وَهُوَ دَغْفَل بْنُ حَنْظَلَةَ النَّسَّابة أَحد بَنِي شَيْبَانَ. وَعَيْشٌ دَغْفَل ودَغْفَلِيٌّ أَي وَاسِعٌ؛ عَنِ الأَصمعي. وعامٌ دَغْفَل أَي مُخْصِب؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

وَقَدْ تَرَى إِذ الجَنَى جَنِيُّ، ... وإِذ زَمَانُ النَّاسِ دَغْفَلِيُّ،

بِالدَّارِ إِذ ثوبُ الصِّبا يَدِيُ

قَوْلُهُ إِذ الجَنى جَنِيٌّ: كَمَا تَقُولُ إِذ الزَّمَانُ زَمَانٌ، وجَنًى جَمْعُ جَناة مِثْلُ خَشَبة وخَشَب، ويَدِيٌّ أَي صَانِعٌ طويل اليد.

دفل: الدِّفْلى: شَجَرٌ مُرٌّ أَخضر حَسَن المَنْظَر يَكُونُ فِي الأَودية؛ قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: زَنْد الدِّفْلى وَرِيَّة جَيِّدة، وَلِذَلِكَ قَالَتِ الْعَرَبُ فِي أَمثالها: اقْدَحْ


(٢). قوله [والدَّوَاغِل الدواهي إلخ] الذي في المحكم: الدَّغَاوِل، ومثله في القاموس، قال: وغلط الجوهري فيه فقال الدَّوَاغِل، وغلط في نسبته إِلى أَبي عبيد فإن أبا عبيد لم يقل إلا الدَّغَاوِل

<<  <  ج: ص:  >  >>